أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خليل الوافي - أنسى ظلي في مكان ما000















المزيد.....

أنسى ظلي في مكان ما000


خليل الوافي

الحوار المتمدن-العدد: 4026 - 2013 / 3 / 9 - 21:00
المحور: الادب والفن
    


أيّ شيء يشعرني برغبة التجلي
في دائرة الضوء الخجول
ألقي إشارة البوح
لا تفهمني الكلمات
قرب حرارة التصفيق
أحمل أوراقي المبللة
بدموع النكسة الدارفة
على حافة الطريق
بعيدا عن وطن السفر
أسافر من جديد
يغسل شجر المطر
إرهاصاتي الأولى
في المعنى المدهون بلحاف الجهل
أسأل عن بداية الطريق
عن وهمي المنطفئ
في عيون اليمامة
متجهما أمشي
فوق حروف عداباتي
تئن من هامش الفراغ
في لحظة إهمال طائشة
أكتب قصائدي
صرخة إفصاح غاضبة
عن دفاتر السماء
أكتب وجع أمة
أرسم وجه أمي
في حائط الغربة
تطوي السحب أوراق غيمتي
في سجن السؤال المباح
يتكون الرماد اللزج
أجوبة السهل الشديد
في انذلاع العاصفة
في برك الجليد
أفتح كتبي المتبقية دون كلل
تفاجئني الصور التسربة
من كتاب التسول
على قارعة الحريق
أخثم فصل الهداية
في قراءة التسبيح
من يسأل عني في ضجيج الشوارع
و صخب الحياة الرتيبة

لا يراني أملك وجهي في مرآة الزمن


أيّ شيء يذكرني بك
كلما رأيت وجهي في المرآة
عنيدة أنت حتى المشهد الأخير
من مسرحية طروادة
تنزعين عنك نهاية الفصل الأخير
تخرجين حافية القدمين
في الصيف البديل
تخرجين من حلمك الأزرق
تعبثين بوجهي النحيل
في همس الليل الثقيل
أراقب قمر وجهك الجميل
يطل من شرفة بيتي
يلوح وشاح ظل يشبهني
في تفاصيل الإعوجاج
هاربا من ريح الحجر
أراقب ظلي عن كثب
أمسح زجاج الذاكرة
تحت سقف المطر
من وباء النسيان
أصنع طلاء الجباه النائمة
في كل هذا الإرتجاج
أترك جسدي يستريح
بئر السكون الجاثم
فوق طائر جريح
تجرفني تربة الصدأ
وعاء بشرتي الأولى
في الثوب الخشن
أرتدي معطفي الغريب
في صحراء تعشق
بحرها المفقود في جب الحكاية
تخرس الأكوان من حولي
تعيدني إلى صمتي الأول
أحتفظ بألواح الكارثة
كلما أضاءت الشمس نفسها
خلف سواد يسبح
في ليل شاخت نجومه

هيئة الشيخ الجليل

أيّ شيء يصدقني الرؤيا
في ما تحمله يداي
في كل هذا البهاء الطفولي
أتمسك بلغتي
كي نعبر نهر الفرات
و نشرب من دجلى الحبيبة
متاهة البحث عنك
ترغم الطير على الرحيل
أترك الديار و الغبار و الشجر
أترك القطار و المطار و الحجر
أمتطي إبل القافلة
طريق النجف
طريق شوك وعرة
أصعد من رمل كثبانه الوجلة
أقاوم عاصفة الصحراء
بعباءة جدي المتهلهلة
في الإنشطار المفاجئ
أقتصر طريق الفلوجة
تنقسم خرائط القبيلة
لهجة البراري البعيدة
يتساقط الحمض النووي
وليمة البطون الجائعة
تستضيف الكوفة عصرها
قصائد البياتي و السياب
تخرج الذئاب من عرين الأسد
تتأبط الركاب شر الفجيعة
في غابة الإحتراق
أصطاد هدهد الكلام
يكشف سره الخرافي
عن طمي المدينة
ترشدني إشارته الآثمة
عن كشف الساق
في رخامية الماء
أشتهي عطشي

أيّ شيء يورق البسمة في دمي
أطوف في كهف حلمي
أرى الحلاج يصافح جلجامش
في إقتناص الأرواح الطائرة
أضع لنفسي خيل المطر
أركض خلف الصحاري الظامئة
وحشة الماء في العين الدامعة
في زحف التصحر
أرمي عطشي واحة نجد
رطب التمار الناضجة
حسن الوجه الطالع
من ساقية الوادي
أشتهي عروبتي
عند غروب الشمس
أدفع عني حرها اللاسع
ساعة منتصف الظل
ينصهر جسدي سراب الملح الباقي
في عيون المطر الشتوي
أغسل ظلي
من شوائب الطحالب
التي تحجب ضوء المدينة
يتسلل الليل خارج لونه
أقرأ الوصايا العشر
أتهجى سفر النهاية
في أول البوح
في أول الجرح
في أول النوح
أرمق حزن عينيك


جبل التوبة

أيّ شيء أصافحه دون ملل
و أضحك في وجه نفسي
ـ ماذا فعلت ؟
في التحول أتخلى عن جسدي
يلاقي مصير أحفادي
يشرب ملح البحر
و يعلن الحداد في مواسم الشتاء
ألتقي ظلي في خواء العمر
أين كنت ؟ و ماذا فعلت ؟ و متى تعود ؟
أرمي الحطب في موقد دفئي
كي تزهر الروح سماء وردة
تتفتح ليلة سقوط القمر
في أعالي الحجر
أحكي وشم الغربة
المفتوحة على جبهات القتال
أرى أسراب الطير
تعيد الهجرة إلى طريق الشمال
تستمر العواصف في الجنوب
أسافر رملا حارقا
في وهج النسيان
أحرس حدود معصمي من التيهان
يشتد لهيب الشمس اللاهثة
في صحراء تعاكس سراب التوهم
تخرج الكثبان من رحم العاصفة
تمتد حياة أخرى
في إقتفاء أثر القوافل المتعبة
من تغير في أوطانها
كائنا يعصف بالسحب
خارج مجال الرؤيا
كم تبدو السماء زرقاء
عند منتصف أيلول
يهبط الطير من أعالي الشجر
يربك طريق الغجر
تهاجر الفراشات غربة التحلل
إلى طاحونة الحجر
أقف على شط البحر وحيدا
أهمس إلى موجه غناء الحجل
يحدثني عن مرارة الإنتظار
عن فسحة الإحتكاك و الإشتعال
ينفخ شموعه قرب مد صخر
تهاوى في القاع
منارة تقاوم شغف الأفول
حين تفقد القوارب صيدها الليلي
في اندحار البوصلة
يقارب الدجى نهاية ليل بخيل
يسكت أصواته الهاربة
من الأيادي الجائرة



أيّ شيء يحيلني إلى منفى الوطن
أجمع كراساتي في أوج العاصفة
أبدأ مشوار التزهد و التصوف
في ملامسة وتر الناي المنفعل
أفتعل خصومة الأقارب
و أبعد عني شبح الهزيمة
في تكرار تاريخ الفشل
عجل موتي يا موت العجل
لم يبق مني
سوى حفنة دم
أتبرع بها إلى كل من يسأل
عن غياب ظلي
هل تعرف ظلي ؟
كلما اقتربت منك
كلما ابتعدت عنك
تراني أوشكت على العثور عليك
لا جدوى من مواكبة المسير
أخذت تجاه الريح
مفتاح بيتي
لم أعد أذكر أغراضي التافهة
فوق خشونة مكتبي
في ركن البيت
أضع أسرار قلبي جانبا
يظل البحر شاخصا
في غيابي الطويل عن صخرة المنارة
تستعد أقلامي إلى فرشاة
ترسم ألواني الباهثة
في أضواء الشوارع الصامتة
أمشي وحدي
لا ظل يراقب ظلي
في إنكماش الصور



خليل الوافي ـــــــ كاتب و شاعر من المغرب
طنجة في : 2013/03/05
[email protected]



#خليل_الوافي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنسى كل شيء
- في قرع الباب
- لا أحلم كما أشاء
- أنسى أن أكون
- أنسى من أنا


المزيد.....




- صدر حديثا : محطات ديوان شعر للشاعر موسى حلف
- قرنان من نهب الآثار التونسية على يد دبلوماسيين برتبة لصوص
- صراع الحب والمال يحسمه الصمت في فيلم -الماديون-
- كيف يبدو واقع السينما ومنصات البث في روسيا تحت سيف العقوبات؟ ...
- الممثل عادل درويش ضيف حكايتي مع السويد
- صاحب موسيقى فيلم -مهمة مستحيلة- لالو شيفرين : جسد يغيب وإبدا ...
- دينيس فيلنوف يُخرج فيلم -جيمس بوند- القادم
- افتتاح معرض -قفطان الأمس، نظرة اليوم- في -ليلة المتاحف- بالر ...
- -نملة تحفر في الصخر-ـ مسرحية تعيد ملف المفقودين اللبنانيين إ ...
- ذاكرة الألم والإبداع في أدب -أفريقيا المدهشة- بعين كتّابها


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خليل الوافي - أنسى ظلي في مكان ما000