أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - وديع السرغيني - في ذكرى استشهاد الرفيق شباضة














المزيد.....

في ذكرى استشهاد الرفيق شباضة


وديع السرغيني

الحوار المتمدن-العدد: 4190 - 2013 / 8 / 20 - 08:05
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


في ذكرى استشهاد الرفيق شباضة

كيف لنا ألا نتذكـّر، وألا نذكـّر بيوم استشهاد الرفيق عبد الحق شباضة، يوم 19 غشت 1989، حين نزل خبر وفاته كالصاعقة. فارقنا وهو شاهد على وفاته، في تحدي كبير للدولة الاستبدادية وجلاديها المخلصين والأوفياء.
تغيّرت أمور عديدة منذ ذلك الحين، لكن لم يتغير شكل الدولة، ولا طبيعة النظام، ولا شكل الحكم والطبقات الحاكمة.. تغيّرت الأفكار والمواقف، وغيّر العديد من رفاق الشهيد معاطفهم وجلداتهم حتى، وامتهن البعض منهم التزوير والتلفيق والتجني في حق الشهداء والأحياء.
لا يعرف العديد من الطلبة، الذين يعتدّون الآن بمئات الآلاف، بأن عبد الحق انتمى لمدرسة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بداية الثمانينات، وصقل تجربته في صفوف الطلبة القاعديين، دفاعا عن الحق في التعليم من خلال مشاركته في مواجهة بنود الإصلاح الجامعي، ودفاعا عن حرمة الجامعة من خلال مواجهة الحرس الجامعي/الأواكس.
لا يعرف العديد من مناضلي الفصائل الطلابية والقاعدية، بأنك تدرّجت في مواقع المسؤولية الإوطمية والقاعدية، في لجن الأقسام وفي مجالس الطلبة الإوطمية، حيث كنت تصارع بشكل ديمقراطي أنصار اللوائح الطلابية الحزبية ـ طلبة الاتحاد الاشتراكي، وطلبة رفاق الشهداء، وطلبة منظمة العمل، والطلبة التروتسكيين ـ من داخل هياكل إوطم، ذلك الإطار الذي علـّمنا جميعا كيف نجسد مبدأ وحدة ـ نقد ـ وحدة، وعلـّمنا أشياء كثيرة بحق. إنه مدرسة نضالية افتقدناها فعلا ولا يمكن لأي مناضل ديمقراطي في هذا البلد أن ينكر أضرار غياب هذه المدرسة التحضيرية المهمة، عن الميدان.
ومن داخل تجربة الطلبة القاعديين، ومن صلب "النهج الديمقراطي القاعدي" اطـّلع الشهيد على الفكر الماركسي اللينيني، واستوعبه بسرعة، بالنظر لطبيعته ولكونه كان دائما طالبا بروليتاريا، يدرس، ويشتغل يدويا في صناعة الأقفاص، ولا يتأخر في عرض قوة عضلاته للبيع في أشغال البناء.. كان معيلا لنا بحق، في الأوقات الحرجة التي كنا نعاني خلالها من المتابعات البوليسية، حيث الحاجة للمخابئ، وحيث الضرورة للأسفار والكراء وتغيير المساكن..الخ
وبالإضافة لحملة المتابعات، عملت إدارة الجامعة بالرباط وبتنسيق وثيق مع المخابرات، على طرد الرفيق، واستمر على نفس القناعة، واستمر في نفس الدرب طالبا بروليتاريا ماركسيا لينينيا، يزاوج بين متابعة الشأن الطلابي الإوطمي بحيث استمر في تحمل مسؤولياته كقيادي وطني في صفوف الطلبة القاعديين، وبين البحث عن لقمة العيش وتجسيد الصفة البروليتارية التي لازمته منذ تعرفنا عليه كطالب جديد، إلى أن وقع في شباك المخابرات بعد ترصّده بميناء البيضاء، حيث كان يبيع قوة عضلاته كعامل بالميناء.
وبعد إلحاقه بسجن لعلو بالرباط وفي جيبه حكما جائرا لمدة سنة، صادف الجلاد المدعو الكومندار الذي أذاق المعتقلين السياسيين حينها جميع أصناف التعذيب والتضييق والحصار.
ولم يفلت الرفيق من بطش الكومندار هذا وزبانيته، ولم تكن هناك من وسيلة لإيقافه عند حده، سوى الانخراط في النضال السجني إلى جانب كافة المعتقلين السياسيين، خصوصا مجموعة "23 مارس" التي قاسمها الزنزانة في ذلك الحين. بالرغم من خلافاته السياسية مع هذه المجموعة، لم يتوانى الرفيق عن المشاركة الوحدوية في جميع الأشكال النضالية التي خاضتها المجموعة من خلال إصدار البيانات وخوض الإضرابات المتقطعة إلى الإضراب اللامحدود عن الطعام الذي فاق الستين يوما والذي فقدنا خلاله الشهيد بعد 64 يوما من الإضراب عن الطعام.
فتحية مرة أخرى لروح الشهيد، تحية لعائلته المناضلة، ولجميع رفاق دربه في الكفاح ضد نظام الاستبداد البرجوازي القائم، تحية لكل من استمر على نهجه مزاوجا بين النظرية والممارسة، مجسدا الانتماء الطبقي البروليتاري، تحية وتقدير للمساهمة القيّمة لأم الشهيد رقية، أم جميع الرفاق القاعديين على اختلاف تياراتهم، التي احتضنت الجميع، ورافقت الجميع في كل المدن وفي جميع الأنشطة والمهرجانات المنددة بالاعتقالات والاختطافات، داخل الساحة الجامعية وخارجها.

وديع السرغيني
19 غشت 2013



#وديع_السرغيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل تمرد شعبي خارج الحسابات الانتخابية الضيقة..
- مرسي يُعزل من الكرسي.. والبقية تأتي
- أحداث وقضايا راهنة
- عودة لنقاش مهامنا داخل الشبيبة التعليمية
- على هامش الفاتح من ماي بالمدينة العمالية طنجة.
- دفاعا عن الحريات الديمقراطية.. ومن أجل إطلاق سراح المعتقلين ...
- نصرة للعمل الوحدوي داخل الصف اليساري التقدمي المكافح
- دفاعا عن حرمة الجامعة دفاعا عن حرمة الجامعة
- في سياق التحضير للفاتح من ماي
- عين العقل.. فيما صدر عن الطلبة المعتقلين من موقف
- ضد اليسراوية الرفضوية، وضد الانتهازية اليمينية وضد الرجعية ا ...
- عن قصة طرزان الذي رفض التحالف مع الإخوان
- في ذكرى 23 مارس
- في ذكرى صدور -البيان الشيوعي-
- دعما للحركة ولجميع الحركات الاحتجاجية المناضلة
- من تداعيات النقاش حول حزب الطبقة العاملة المستقل
- بناء حزب الطبقة العاملة المستقل مهمة ماركسية لينينية
- تحت راية الاشتراكية.. ومن أجل جبهة يسارية جذرية
- في ذكرى الشهيدة -سعيدة المنبهي-
- دفاعا عن الخط النقابي الديمقراطي الوحدوي


المزيد.....




- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - وديع السرغيني - في ذكرى استشهاد الرفيق شباضة