أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - وديع السرغيني - دفاعا عن الخط النقابي الديمقراطي الوحدوي















المزيد.....

دفاعا عن الخط النقابي الديمقراطي الوحدوي


وديع السرغيني

الحوار المتمدن-العدد: 3932 - 2012 / 12 / 5 - 08:13
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


بمدينة طنجة، نظـّمت "الجامعة الوطنية للتعليم" التابعة لمركزية الاتحاد المغربي للشغل ندوة بعنوان "أي عمل نقابي نريد وآفاقه؟" أطـّرها المناضلون النقابيون الذين اتخذت في حقهم قرارات الطرد من طرف البيروقراطية، وهم على التوالي عبد السلام أديب قيادي بنقابة المالية، وعبد الرّزاق الإدريسي قيادي مركزي وقيادي في جامعة التعليم، ثم عبد الله لفناطسه قيادي بنقابة الماء الصالح للشرب.. بالإضافة إلى هؤلاء الرفاق النقابيين، ساهم الفاعل الحقوقي "حسن أحراث" بمداخلة في نفس الموضوع، حسبناها في البداية حقوقية، وإذا بها تتـّجه لنوع من المحاسبة والمساءلة لما اقترفته أيدي الرفاق النقابيين في حق النقابة والنقابيين والمناضلين والطبقة العاملة وعموم الكادحين.
وعلاقة بالموضوع، وبالنقاش الحامي الدائر حول حملة الطرد الاستئصالية التي استهدفت تيارا عريضا من المناضلين اليساريين التقدميين المعروفين باصطفافهم الواضح والصريح إلى جانب الجماهير الشعبية الكادحة في نضالاتها من أجل حقوقها ودفاعا عن قضاياها.. أجمعت المداخلات والمتدخلين على إدانة هذه العملية وهذا الهجوم الاستئصالي، الذي تم التوظيف فيه للأيادي البروقراطية الوسخة والفاسدة ـ بالمعنى النضالي للكلمة ـ باعتباره هجوما رجعيا من طرف النظام الاستبدادي القائم أراد ردّ الاعتبار لهيبة سلطته، بتصفية أو خنق بؤر المعارضة الجذرية، عبر المضايقات والاعتقالات والمحاكمات والطرد والتشهير بالمناضلين والتشويه بسمعتهم..الخ
خلال النقاش كذلك بدا، إلى حدّ ما وبشكل كبير، اتفاق عام حول مهام النقابة والنضال النقابي، والذي لم تعد له علاقة فقط بمهام تلطيف الاستغلال وتحسين أوضاع العمال والشغـّيلة والمأجورين..الخ بما يتعلق بأجورهم، ومستحقاتهم في الضمان الاجتماعي والتقاعد والسكن والتغطية الصحية..الخ بل تعدّته عبر الإعلان الصريح عن ضرورة الربط الجدلي بين المستويين الاقتصادي والسياسي من أجل التأسيس لنضال نقابي تقدمي مكافح، الشيء الذي يمكن اعتباره تقدما في الرؤية والالتزامات بالنسبة للبعض الذين كانوا يناهضون هذا الربط سابقا، ويشجع في نفس الوقت على الانخراط في حملة منظمة لدعم التيار النقابي الديمقراطي في نضاله وكفاحه ضد البيروقراطية العميلة للدولة الطبقية والرأسمال.
وبعيدا عن أية فتوى أو وصفة لمعالجة الوضع التنظيمي لهذا التيار المناضل من داخل مركزية الاتحاد المغربي للشغل، وهو الشيء الذي التزمت به جل المداخلات التي ساهم بها المناضلون الغير منخرطون بالنقابات، اختار الناشط الحقوقي والمعارض السياسي "حسن أحراث" اتجاها آخر أشار فيه على رجال التعليم وعلى قيادتهم النقابية بالانسحاب من هذه المركزية متوجّها ومؤنبا الرفاق القياديين المطرودين الذين فضـّلوا أكل "البسطيلة" والجلوس والتنسيق والتوافق مع البيروقراطية لمدة ليست بالقصيرة، قبل أن يجدوا نفسهم خارج المركزية في حالة طرد واستئصال.. الشيء الذي اعتبره الرفاق الحاضرون بمثابة مزايدة لا أساس مبدئي لها، باعتبار أن نفس "البسطيلة" أكل منها "الحراث"، "بسطيلة حقوقية" في الرباط وسويسرا وفرنسا..الخ دون أن يحاسبه أحدا.. فما الفرق إذن بين البسطيلة الحقوقية والبسطيلة النقابية؟ نقاش بئيس متدني إلى أقصى الحدود، نقاش لا يليق بأصحاب الصدور العارية المستعدّة لتلقي الرصاص والرجمات حتى!
إذ كان حريا بالناشط الحقوقي، والتزاما بالمرجعية الحقوقية بما تتضمنه من مواثيق وإعلان عالمي واتفاقيات..الخ أن يدين الهجمة المسعورة التي تعرض لها المناضلون النقابيون، بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية وعن مسلكياتهم داخل إطاراتهم التنظيمية، حيث تبقى القواعد النقابية هي المسؤولة الأولى والأخيرة عن محاسبة جميع القيادات، سواء المتنفذة منها، أو المطرودة، أو المتشبثة بخط التصحيح من الداخل.. عوض نقاش "الزرود".
وكان حريا كذلك بالفاعل السياسي نفسه، أن يضع حملة الطرد في سياقها الحقيقي والذي لا يخفى على أحد من المتتبعين، بميزته الخاصة، ألا وهي التراجع النسبي في حدّة الحراك الاجتماعي من جهة، وما يتبعها من محاولات لتقليم أظافر جميع الطلائع التقدمية التي ساهمت في تأطير الحركة الاحتجاجية لمدة سنتين بدون انقطاع، ومن جهة أخرى، وبما لا يخفى على أحد كذلك بما يعيشه العالم الرأسمالي من أزمة مالية عميقة ستنعكس لا محالة، بقوة وفي الأمد القريب، على جميع البلدان التبعية ومنها المغرب طبعا، الشيء الذي يستوجب تحضير الأرضية الملائمة لاستقبال المخططات والمضاعفات السلبية على اقتصاد وواقع المغاربة.. وهو ما يمكن اعتباره هجوما استباقيا من طرف النظام ضد الفعاليات الجذرية التي لا يمكن أن يكون لها دورا تحريضيا من داخل النقابة وجميع الإطارات الجماهيرية المكافحة، للصد والتصدي لهذه المخططات الطبقية.
كان أملنا كبيرا في هذا الملتقى التقدمي الذي وفـّرته هذه الندوة ومنظميها لتحقيق جبهة تقدمية يسارية مناهضة لجميع أنواع التسلط والهيمنة البروقراطية، ليس داخل النقابة وفقط، بل داخل جميع الجمعيات والاتحادات والفضاءات..الخ فلا يعقل مثلا أن يستمر العمل والترشح للمسؤوليات داخل بعض الجمعيات التي تعتبر الديمقراطية مبدءا لها، بالكوطا وعبر قنطرة لجنة الترشيحات التي تصفي جميع العناصر الغير مرغوب فيها لسبب من الأسباب.. لا يعقل كذلك أن يستمر العنف ضد المخالفين، في الجامعات، باسم الثورية وباسم "مشروعية العنف الثوري"، وكلها أمور مقبولة عند التيارات المهيمنة أو عند من لا وجود لها بمبرر أنها لا تعنيه بشكل مباشر أو شيء من هذا القبيل!!
فإذا كان لا بد من بناء تحالفات وجبهات وتنسيقات يسارية وحدوية، لمناهضة ليس البيروقراطية وفقط، بل لتوسيع مجال المعارضة اليسارية والمبدئية للرأسمال والرأسمالية والإمبريالية وجميع الأشكال والممارسات السياسية الرجعية، بشكل يحافظ على وحدة القوى التقدمية ويطوّر عملها على أساس نقدي وبما يفتح الآفاق لتغيير ثوري يقضي على أصل الشرور وأصل الحرمانات وأصل الاستغلال والاستبداد..الخ ليبني مجتمع الكرامة والحرية والديمقراطية والعادلة الاجتماعية.. حيث لا حاجة للبروقراطية والتسلط واستغلال الغير..الخ
وديع السرغيني
2012/12/03



#وديع_السرغيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى الشهيد زروال
- دفاعا عن الثورة الاشتراكية
- من أجل منظمة ماركسية لينينية مغربية
- -إلى الأمام-.. -النهج- أي رابط وأية علاقة؟
- في ذكرى التأسيس لمنظمة -إلى الأمام- الذكرى الثانية والأربعون
- في التضامن مع نضالات الشعب السوري
- جديد حركة 20 فبراير.. سنة جديدة بمحتضن جديد اسمه -السلفية ال ...
- حول ما صرح به أحد -فضلاء- المدينة العمالية الصامدة
- من أجل قيادة نوعية للحركات الاحتجاجية بالمغرب
- من أجل تقوية نضال الماركسيين اللينينيين المغاربة وتوحيد صفوف ...
- إعادة نشر لوثيقة: تجديد موقفنا من الانتخابات الماركسيون المغ ...
- تجديد موقفنا من الانتخابات الماركسيون المغاربة يدعون الجماهي ...
- عودة لمسألة التحالفات، وعلاقتها ب-اليسراوية-
- معطيات حول ما جرى بمجلس تنسيقية الحركة المناهضة للغلاء
- قبل أي خطوة جبهوية -الجبهة اليسارية- أولا
- تعقيب على ملاحظات الرفيق زروال
- في ذكرى التأسيس لمنظمة -إلى الأمام-
- ذكرى شهيد، تستحق التذكير والاحتفاء
- من أجل تنظيم صفوف الماركسيين اللينينيين المغاربة ومن أجل حزب ...
- حين يبرر ضعاف اليسار إخفاقاتهم


المزيد.....




- بايدن: دعمنا لإسرائيل ثابت ولن يتغير حتى لو كان هناك خلافات ...
- تيك توك تقاتل من أجل البقاء.. الشركة الصينية ترفع دعوى قضائي ...
- بيلاروس تستعرض قوتها بمناورات عسكرية نووية وسط تصاعد التوتر ...
- فض اعتصامين لمحتجين مؤيدين للفلسطينيين بجامعتين ألمانيتين
- الولايات المتحدة لا تزال تؤيد تعيين الهولندي ريوتيه أمينا عا ...
- -بوليتيكو-: واشنطن توقف شحنة قنابل لإسرائيل لتبعث لها برسالة ...
- بحوزته مخدرات.. السلطات التونسية تلقي القبض على -عنصر تكفيري ...
- رئيسة -يوروكلير-: مصادرة الأصول الروسية ستفتح -صندوق باندورا ...
- سماع دوي إطلاق نار في مصر من جهة قطاع غزة على حدود رفح
- انتخابات الهند: مودي يدلي بصوته على وقع تصريحاته المناهضة لل ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - وديع السرغيني - دفاعا عن الخط النقابي الديمقراطي الوحدوي