أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - وديع السرغيني - معطيات حول ما جرى بمجلس تنسيقية الحركة المناهضة للغلاء














المزيد.....

معطيات حول ما جرى بمجلس تنسيقية الحركة المناهضة للغلاء


وديع السرغيني

الحوار المتمدن-العدد: 3515 - 2011 / 10 / 13 - 07:18
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


معطيات حول ما جرى بمجلس تنسيقية الحركة المناهضة للغلاء

مع اقتراب اليوم العالمي لمناهضة الفقر، بادرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عبر مكتبها المحلي، بالدعوة لعقد اجتماع السكرتارية المحلية التي جمٌدت عملها منذ مارس الأخير، بسبب من انخراط جميع مكونات الحركة المناهضة للغلاء في أشكال احتجاجية متنوعة، دفعت بجلها لإهمال هذا الإطار وتجميده.. وهو الشيء، أي الدعوة للاجتماع، الذي ثمٌنه أعضاء السكرتارية على مختلف مكوناتهم السياسية والنقابية والجمعوية، مما شجعهم على الدعوة لعقد مجلس موسع للتنسيقية، يبث في الأوضاع التنظيمية، ويدبر شكل الحضور النضالي في يوم مناهضة الفقر.
وعن غير المرتقب، وبشكل غريب ومريب، ضغطت بعض المكونات من أجل حل التنسيقية، التي أصبحت في نظرهم غير ذات جدوى بعد تشكل حركة 20 فبراير، التي تجيب، حسب نفس الرأي، عن جميع الأسئلة والإشكالات والملفات الاجتماعية..الخ
إلى هذا الحد تبدو المعطيات عادية جدا، على اعتبار أن هناك خلاف واضح داخل القوى التقدمية والديمقراطية، في التقدير لدور 20 فبراير، وبالتالي، سيوجد حتما من يعتبر أية مبادرة في الساحة، هي مبادرة منافسة لحركة 20 فبراير، بل قد يصل الأمر ببعضهم إلى إطلاق صرخة "المؤامرة" المستهدفة تارة الحركة وتارة أخرى حزبه السياسي.
المعطى المهم هو أن يتجنـٌد حزب "النهج الديمقراطي" بمعية بعض اليتامى السياسيين من المعطلين والتروتسكيين، مرة أخرى في محاولة لنسف التنسيقية وإقبارها تحت دعاوي غير جدية ولا مسؤولة وصبيانية.. وكأنه معقـٌد من وجود التنسيقيات المناهضة للغلاء.
فمنذ 2006 تاريخ ميلاد التنسيقيات وتأسيس ملتقاها الوطني، انخرط "حزب النهج" عبر مناضليه في هذه الدينامية متخذا مواقف غريبة، مترددة ولا مسؤولة.. أغربها كان في لحظة التأسيس للملتقى الوطني الأول، حينها عبٌر "أمين عبد الحميد" داخل الملتقى عن موقفه الرافض للتنسيقيات وتعويضها بـ"شبكة التضامن الاجتماعي"! ومباشرة بعد هذا العرض غيٌرت بعض العناصر من موقفها بالرغم من أنها مفوضة من تنسيقياتها المحلية لحضور ودعم الملتقى..!!
لن نرجع لما وقع بالملتقى الرابع كذلك، والذي شكل إعلانا رسميا لإقبار العديد من التنسيقيات، ولن نرجع للموقف الدنيء المتواطئ الذي اتخذه "النهج" طمعا في رضى بعض أطراف "اليسار الديمقراطي" التي خذلته وتخلـٌت عنه في أول زقاق على اليمين، يكفي الرجوع لتجربتنا المحلية.
والتي جرٌب خلالها الحزب جميع أشكال الإقصاء، عبر التكالب والتشهير والافتراء.. مستخدما جميع النعوت وخصوصا المحبٌبة لديه، "المخزن" و"التآمر ضد النهج" و"التطرف"..الخ الغريب أن من كان يتزعـٌم هذه الحملة المشينة ضد المناضلين، انتهى به الأمر بفصله من "النهج" ومن "رئاسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان" بعد أن تبيٌن لرفاقه بأنه من "المخزن".. وهكذا دواليك، لحد التشويش والبلبلة والتمييع الذي يترك أنصار "المخزن" يصولون ويجولون، ويصورون، وينقلون الأخبار.. ويترك في نفس الوقت الشباب المناضل تائه وحائر، لا يعرف من يصدٌق، والحال أن بعض عناصر "النهج" تعلن علانية أن "النهج" مخترق، و"الجمعية المغربية" مخترقة، وكل الإطارات والنقابات مخترقة.. بشكل مبالغ فيه يخلق الترويع والريبة والتشكيك، للتغطية عن الضعف، والأداء الهزيل، والمواقف الإنبطاحية البئيسة.
وغني عن البيان أننا لا نلغي هذا الاحتمال من حساباتنا، بل نضعه في أول الحسابات، انطلاقا من قناعاتنا بأن الأجهزة القمعية والمخابراتية لم تخلق سوى لاختراق الإطارات الجماهيرية والمناضلة.. بل حتى الثورية منها في المغرب وخارجه لم تسلم منها، ودليلنا في ذلك ما تخرٌج من أطر مخابراتية عدائية وعدوانية من صلب "الحركة الاتحادية" و"القاعدية" ومنظمات "إلى الأمام" و"23 مارس" و"لنخدم الشعب" وتيارات التروتسكيين..الخ ما من جمعية أو اتحاد أو نقابة أو منظمة حزبية.. تنتهج الصدام ومقاومة الظلم والاستبداد، إلاٌ وهي عرضة للاختراق بالرغم من تمنـٌعها وتحصٌنها وفولاذيتها..الخ
وفق هذه المعطيات، نعتبر أن خطة الإقبار لتجربة نضالية مشهود لها في الساحة، تجربة واضحة في مننطلقاتها وشعاراتها وهويتها التقدمية.. خطة انتهازية سياسوية ضيٌقة، وفي أقل التقديرات، غير محسوبة بالنسبة لحزب نعتبر أن العديد من مناضليه لم "يتمخزنوا" بعد.. وبالتالي نتمنى مراجعة الموقف والتخلص من الأصوات الانتهازية التي لا مبدئية لها ولا قاعدة لها يمكن الرهان عليها.
فالتغني بالجماهير، بالمئات والآلاف، لم يعد موضة "النهج" لوحدهم، لأن أزيد من عشرين تيار سياسي في المغرب تدٌعي كلها أنها قائدة وملهمة الجماهير وإن كانت هذه الجماهير تريد إسقاط الفساد بإعلاء كلمة الله، وبالدعوة للنصر، وبالتهليل، والتكبير، وقراءة الفاتحة، ومحاربة اليهود والنصارى والكفار والملحدين "أكلة رمضان"..الخ بالدرجة الأولى قبل النظام المسؤول على الفساد والاستبداد والتهميش والتفقير.. فمتى يكون النضج؟ ومتى تنتصر المواقف المبدئية التقدمية بعيدا عن الشعبوية والبراغماتية؟



#وديع_السرغيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قبل أي خطوة جبهوية -الجبهة اليسارية- أولا
- تعقيب على ملاحظات الرفيق زروال
- في ذكرى التأسيس لمنظمة -إلى الأمام-
- ذكرى شهيد، تستحق التذكير والاحتفاء
- من أجل تنظيم صفوف الماركسيين اللينينيين المغاربة ومن أجل حزب ...
- حين يبرر ضعاف اليسار إخفاقاتهم
- ملاحظات أولية حول بعض المفاهيم النظرية
- بين التذبذب والانتهازية ولدت جماعة -النهج والإحسان-
- المهرولون يبررون.. والصبٌارون الحقيقيون صامدون --- وديع السر ...
- بين النضال العمال، والنضال التنموي، وجمعيات الأشباح..
- دفاعا عن الحق في الاحتجاج
- على خطى الثورة التونسية ودرب شهداءها الأبرار
- عودة لإعلان -الأماميين الثوريين-
- ملاحظات أولية حول ما جاء في بيان -الأماميين الثوريين-
- في ذكرى التأسيس لمنظمة -إلى الأمام- الماركسية اللينينية
- دعم الشعب الفلسطيني ورهان الإقصاء
- قاعديون وحدويون ، ولكن ...
- أسبوع الإحتجاج بطنجة
- لماذا يخدع تجمع اليسار الديمقراطي الجماهير عبر هيمنته على تن ...
- الانتفاضات الشعبية العمالية بالمغرب بين القراءة الموضوعية و ...


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - وديع السرغيني - معطيات حول ما جرى بمجلس تنسيقية الحركة المناهضة للغلاء