أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - وديع السرغيني - لماذا يخدع تجمع اليسار الديمقراطي الجماهير عبر هيمنته على تنسيقيات مناهضة الغلاء؟














المزيد.....

لماذا يخدع تجمع اليسار الديمقراطي الجماهير عبر هيمنته على تنسيقيات مناهضة الغلاء؟


وديع السرغيني

الحوار المتمدن-العدد: 2257 - 2008 / 4 / 20 - 07:20
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


غريب أمر ما يسمى بتيد أو تجمع اليسار الديمقراطي المكون من حزب الطليعة الديمقراطي الإشتراكي والحزب الاشتراكي الموحد وحزب المؤتمر الوطني الاتحادي وحزب النهج الديمقراطي، فقبل أن يتم تأسيس تنسيقيات مناهضة الغلاء والتدهور الاجتماعي من طرف مناضلين قاعديين وعشرات من الحركات الاجتماعية أبرزها أطاك المغرب ومجموعات المعطلين والجمعية المغربية لحقوق الانسان...، كان التجمع يعيش في سبات عميق، حيث تعلوا شخراته على لحظات يقظته، بل كان مناضلوه يطردون الذباب في المقاهي أو يفرغون قينينات البيرة في الحانات أو يطاردون الجنس اللطيف العازبات والمتزوجات. لكن راحة البال هذه لم يعكر صفوها سوى الفشل الذريع الذي حدث خلال انتخابات 07 شتنبر 2007 والتي أرغمت أحد قادة التجمع (محمد الساسي) على الاعتراف بالهزيمة ثم بالتالي الاستقالة من المكتب السياسي لليسار الموحد ومغازلة الاتحاد الاشتراكي على أعمدة جريدة المساء لعله يظفر بعودة مظفرة للحزب الحكومي الذي خرج منه على عهد اليوسفي.
لقد أدت الهزيمة الإنتخابية ل 7 شتنبر إلى انتباه تيد إلى جانب النظام الحاكم لدور الاحتجاجات المتصاعدة للتنسيقيات في دفع غالبية الشعب المغربي إلى مقاطعة الانتخابات، وأن ترك التنسيقيات بيد المناضلين القاعديين والحركات الاجتماعية سيلغي دورهم الوهمي في تأطير الشعب المغربي مما سيجعل النظام يمعن في تهميشهم نظرا لتقلص دورهم في الضبط الإجتماعي، لذلك أصبحت مسألة الهيمنة على قيادة التنسيقيات مسألة حياة أو موت، لذلك شاهدنا ذلك الإنزال السافر المنقطع النظير لأشخاص لا علاقة لهم بالتنسيقيات يوم 2 مارس 2008، فقيادة حزب اطليعة نزلت عن بكرة أبيها بحيث جروا ورائهم حتى الشاعرة المحترمة بعدها يأتي الحزب الاشتراكي الموحد الذي استحضر انتهازييه الذين لا علاقة لهم بالتنسيقيات من مختلف الأقاليم ثم حزب المؤتمر الوطني الإتحادي الذي لم يشاهد يوما ضمن مناضلي التنسيقيات وفي ذيلهم حزب النهج الديموقراطي الذي يبدو أن مناضليه لم يستسيغوا هذه "الوزيعة" السياسية فلم يتحمسوا للحضور بكثافة وانتفض أحدهم (عمر مرشود) بعد ذلك على المسرحية.
لقد كانت الصحافة حاضرة وقد انتبهت للأسلوب غير الديمقراطي الذي اعتمده تيد الذي كان يبدي تخوفا وهميا من مناضلي البرنامج المرحلي والمناضلين القاعديين فحاول حسم الملتقى لفائدته واقصاء كل الحركات الاجتماعية، وحتى لا يتم نقل الأجواء غير الديمقراطية للملتقى للرأي العام تم طرد الصحافيين، كما تم الإسراع بالتصويت بالأيدي على قائمة المجلس التوجيهي المكون من 54 عضو من الأحزاب الأربعة دون قراءة الأسماء على الحاضرين.
وفي 23 مارس تم توزيع مقاعد لجنة المتابعة الوطنية بين الأحزاب السياسية الأربعة محتفظين بمقعدين لكل من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وللاتحاد المغربي للشغل لتوريطهم سياسيا واكتساب المصداقية بأنهم يمثلون الحركات الاجتماعية فعلا، ولحد الساعة لم يعرف بعد هل المحجوب بن الصديق وخديجة الرياضي قد أرسلا من يمثلهما في لجنة المتابعة الوطنية.
الحملة الانتخابية للاستحقاقات الجماعية تقترب وتيد يعرف أكثر من غيره أهمية استغلال فقر المسحوقين والفقراء والغلاء للحصول على بعض المقاعد داخل الجماعات المحلية ولو عبر الخداع والكدب وانتحال شخصية أخرى غير شخصيته، لذلك يحاول تيد أن يستثمر مبكرا في الانتخابات المقبلة ويبدوا أن حزب النهج الديمقراطي سيدخل هو الآخر معمعان الانتخابات الجماعية للظفر ببعض المكتسبات التي سبقته إليها الأحزاب الاصلاحية الأخرى، لذلك نجذه أن النهج هو الأكثر حماسة للهيمنة على التنسيقيات نظرا لما قد تشكله له من سبق للحصول على بعض المقاعد.
لكن المناورات تشتد مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية، لذلك نشاهد جزء من تيد: الطليعة المؤتمر والاشتراكي الموحد قد شكلوا مجموعة الستة مع الاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية والحزب الاشتراكي، ضاربين عرض الحائط تحالفهم مع حزب النهج الديموقراطي الذي يظهر أن مجموعة الستة تسعى إلى إقصائه من اللعبة نظرا لاختزانه لعدد من المشاغبين الذين حان الوقت لتأديبهم وفي مقدمتهم الحقوقي / النقابي عبد الحميد أمين.
الخلاصة هي أن تيد يدمر كل فعل نضالي حقيقي في الساحة المغربية عبر المخادعة ويستهدف الاحتواء والخنق لكل فعل جماهيري صادق. لذلك يبدوا أن أكبر عدو للجماهير الشعبية هم هؤلاء المتياسرين الإصلاحيين من قيادات تيد. لذلك يطرح على المناضلين الجذريين أمر فضح خبث هؤلاء وخطورتهم على تحقيق التغيير الجذري المنشود.



#وديع_السرغيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتفاضات الشعبية العمالية بالمغرب بين القراءة الموضوعية و ...
- ا-الجمعية المغربية لحقوق الإنسان- بين الشراكة و المعارضة
- تنسيقيات مناهضة الغلاء تحقق المسيرة و تمنع المنع
- دروس انتفاضة يناير
- حزب -النهج الديمقراطي- و السياسة بموقفين
- مهامنا في ظل العهد الجديد
- الانتفاضات الشعبية العمالية بالمغرب بين القراءة الموضوعية و ...
- قراءة أولية للأرضية التأسيسية لمنظمة -أ-
- عودة إلى سؤال، إلى أين يسير النهج الديمقراطي بطنجة
- حول ملابسات الصراعات الدموية بالجامعة
- جمعية المعطلين ينحروها ام تنتحر؟
- جورج حبش -شهيد- الجهل و الأمية
- كفاح و أساليب نضالية جديدة ...عمال حمل البضائع بميناء طنجة
- حول أحداث العنف الطلابي بمراكش و أكادير
- تخليد ذكرى يوم الأرض بطنجة غاب يسار ... و حضر يسار آخر
- رسالة إلى الرفاق الأوطميين
- عمال -ديوهرست- المطرودون ... من الاعتصام إلى الاحتجاج في الش ...
- مواصلة ديوهيرست لحربها الشرسة ضد العمل النقابي
- الملكية بالمغرب تدشن السنة الجديدة باستقطابات جديدة
- عاملات و عمال ديوهرست بطنجة في الواجهة


المزيد.....




- ساندرز لـCNN: محاسبة الحكومة الإسرائيلية على أفعالها في غزة ...
- الخطوط الجوية التركية تستأنف رحلاتها إلى أفغانستان
- استهداف 3 مواقع عسكرية ومبنى يستخدمه الجنود-.. -حزب الله- ين ...
- سموتريتش مخاطبا نتنياهو: -إلغاء العملية في رفح وقبول الصفقة ...
- تقرير: 30 جنديا إسرائيليا يرفضون الاستعداد لعملية اجتياح رفح ...
- البيت الأبيض: بايدن يجدد لنتنياهو موقفه من عملية رفح
- عيد ميلاد الأميرة رجوة الحسين يثير تفاعلا كبيرا..كيف هنأها و ...
- شولتس.. وجوب الابتعاد عن مواجهة مع روسيا
- مقترحات فرنسية لوقف التصعيد جنوب لبنان
- الأسد: تعزيز العمل العربي المشترك ضروري


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - وديع السرغيني - لماذا يخدع تجمع اليسار الديمقراطي الجماهير عبر هيمنته على تنسيقيات مناهضة الغلاء؟