أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - وديع السرغيني - ا-الجمعية المغربية لحقوق الإنسان- بين الشراكة و المعارضة














المزيد.....

ا-الجمعية المغربية لحقوق الإنسان- بين الشراكة و المعارضة


وديع السرغيني

الحوار المتمدن-العدد: 1889 - 2007 / 4 / 18 - 12:44
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


انطلقت مبادرة الشراكة خلال الشهر الأخير بمنطقة الشمال و بالضبط من خلال محطتين بمدينتي الشاون و طنجة، شراكة يصعب الحكم عن نتائجها منذ اللحظة الأولى.. لكن وجب تقديم بعض الملاحظات و الإشارات الأولية التي تبدو ضرورية بالنسبة لجميع المناضلين اليساريين الذين ما زالت مراهنتهم تابثة على هذا الإطار الذي فقد مصداقيته داخل صف المعارضة الديمقراطية كنصير لحقوق الإنسان في بعدها الطبقي، يعني الغالبية الساحقة في الأوساط الشعبية المغربية، و ليس الإنسان المجرد، خارج الطبقات.
فبعد متابعتنا لأول تجربة بالمدينة، مدينة طنجة، بقلب إحدى الإعداديات و بتنسيق بين الجمعية و الوزارة الوصية و تحت أهداف النهوض بثقافة حقوق الإنسان اتضح من خلال طريقة التحضير و من خلال النشاط و موضوع النشاط و كذا الخطاب الذي أطر النشاط.. بأن الجمعية و نشطائها و الأطراف السياسية المهيمنة داخلها قد خطت خطوة متقدمة في مسلسل "المصالحة" مع الدولة و مع سياستها و إيديولوجيتها المعادية لشعبنا الكادح بكل طبقاته و فئاته.
و بالرغم من أن موضوع النشاط "القضية الفلسطينية" قد تم اختياره أو انتقاءه بذكاء، فالفئة العمرية و التلاميذية قد تم اختيارها كذلك بذكاء ـ تلاميذ الإعدادية التي لا تتجاوز أعمارهم 16 سنة ـ فبعد الإطناب في سرد و وصف المعطيات بالشكل الذي تقدمه جميع القنوات التلفزية، أبهرنا خطيب الجمعية بدرسه المرتبك و المفتقد لأية مرجعية واضحة، كخليط من القومية و الشعبوية المستنجدة أحيانا بإذكاء النعرات الدينية و بالتمجيد لحركات "الجهاد" و "حماس" الظلامية.. المناهضة "لخطر تهويد المنطقة"..!
هكذا و على هذا المنوال تأكل الدولة و الرجعية الثوم بفم الجمعية، الجمعية المدافعة عن حقوق الإنسان التي منعت المعارضين من فضح خطابها و اكتفت بخطيب الجُمُعَة و بقاعدته الذهبية "أنصتوا رحمكم الله"
فنفس الأبطال حاولوا في أقل من أسبوعين منع تظاهرة يوم الأرض بمبرر "غياب الشروط"، يمنعون الرد و النقاش "بغياب الشروط"، و الحال أن القاعة كانت ممتلأة ع آخرها، هذا إذافة لرغبة العديد من التلاميذ و الطلبة في نقاش ما تقدم به الخطيب.
فما مرد هذه الأساليب الملتوية؟ أهو الإرتباك بعد انشقاق الحلفاء؟ أم هي ضريبلة النضال المؤدى عنه عبر قانون "أعطني نعطيك"؟ أم ماذا؟
يصعب الجواب، صراحة، بالطريقة التي تشفي غليل المناضلين المخلصين لقضايا شعبهم.. كما يصعب الانتظار أمام خط التنازلات و التراجع الذي استقطب العديد من رفاق الأمس.. و يصعب كذلك اتخاذ موقف المتفرج أمام هاته الأوضاع الخطيرة و أمام هاته الممارسات المستهترة بثقافة اليسار و بقيم اليسار.
فأمام كل الهجومات ضد قوت الجماهير و استفحال البطالة و التسريحات العمالية، أمام احتجاجات الكادحين، ضد الغلاء و ضد ارتفاع الأسعار و ضد خوصصة المرافق العمومية و الخدمات..، أمام حملات القمع و ضد الحركات الاحتجاجية و نشطائها.. و اعتقال المناضلين و محاكمتهم.. تدخل الجمعية لعبة المصالحة و لعبة التعويضات عن سنوات الاعتقال.. لتختمها بأجرة "النضال الحقوقي".. فبعد "المتفرغين الحقوقيين" يأتي دور الأظرفة المالية و "المنفعة العامة" و تغطية المؤتمرات بعشرات الملايين!.. الخ فإلى أين المسير؟ و ما هو المصير؟ ألا تفسر هذه المبادرات جزءا كبيرا من التراجعات السياسية لبعض التيارات؟ ألا تتضح أسباب حمى الانتخابات التي عرفها التحضير لمؤتمر الجمعية؟ فما رأي الرفاق الشيوعيين الذين ما زالوا يراهنون على الجمعية بأن تلعب بعضا من أدوار المعارضة أو أن تشكل نموذجا للإطارات "الجماهيرية الديمقراطية"؟ ألم يحن الوقت للتقييم و النقاش؟
أسئلة ما زالت مفتوحة و إجاباتها لا تحتمل الانتضار.

و. السرغيني 17/04/2007



#وديع_السرغيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تنسيقيات مناهضة الغلاء تحقق المسيرة و تمنع المنع
- دروس انتفاضة يناير
- حزب -النهج الديمقراطي- و السياسة بموقفين
- مهامنا في ظل العهد الجديد
- الانتفاضات الشعبية العمالية بالمغرب بين القراءة الموضوعية و ...
- قراءة أولية للأرضية التأسيسية لمنظمة -أ-
- عودة إلى سؤال، إلى أين يسير النهج الديمقراطي بطنجة
- حول ملابسات الصراعات الدموية بالجامعة
- جمعية المعطلين ينحروها ام تنتحر؟
- جورج حبش -شهيد- الجهل و الأمية
- كفاح و أساليب نضالية جديدة ...عمال حمل البضائع بميناء طنجة
- حول أحداث العنف الطلابي بمراكش و أكادير
- تخليد ذكرى يوم الأرض بطنجة غاب يسار ... و حضر يسار آخر
- رسالة إلى الرفاق الأوطميين
- عمال -ديوهرست- المطرودون ... من الاعتصام إلى الاحتجاج في الش ...
- مواصلة ديوهيرست لحربها الشرسة ضد العمل النقابي
- الملكية بالمغرب تدشن السنة الجديدة باستقطابات جديدة
- عاملات و عمال ديوهرست بطنجة في الواجهة
- مأساة عمال و عاملات شركة يازاكي بطنجة
- عمال ديوهرست بطنجة المجزرة واحدة و السيوف متعددة


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - وديع السرغيني - ا-الجمعية المغربية لحقوق الإنسان- بين الشراكة و المعارضة