وديع السرغيني
الحوار المتمدن-العدد: 1476 - 2006 / 3 / 1 - 11:30
المحور:
الحركة العمالية والنقابية
من قلب المدينة و بالشارع الرئيسي للمدينة العمالية طنجة احتشد عمال و عاملات "ديوهرست" يومه الأحد، مؤازرين بمناضلين شباب، تلاميذ، طلبة و معطلين.
لم يخافوا و لم يتقهقروا، لم ترعبهم سيارات القمع و لا قرار والي المدينة، الجائر، فرفعت الشعارات و التحم الجميع، لم تعد تفرق بين العمال المناضلين و بين مناضلي الحركة التلاميذية التقدمية و مناضلي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب و مناضلي الجمعية الوطنية لحاملي الشهادات و مناضلي جمعية أطاك.. الكل على وثيرة واحدة و بتطلع واحد، تطلع وحدة الكادحين، و أحسن قائد لهذه الوحدة لن يكون بالطبع سوى الطبقة العاملة، و الطبقة العاملة لن تقود حلف الكادحين إلا بتنظيم نفسها و بفرز طلائعها المؤهلين للمساهمة في بناء حزبها الثوري المستقل.
لقد شكلت الوقفة الاحتجاجية عرسا نضاليا حقيقيا و انسجاما عاليا بين المناضلين العماليين و سائر العمال و العاملات المضربين، فبالرغم من بعض المحاولات المعهودة و اليائسة من بعض عملاء الحكومة و دولة الرأسمال، و بالرغم من بعض الشعارات المقحومة و الاستعطافية تجاه رئيس دولة القمع و الرأسمال، دولة الاستبداد و الاستغلال.. تمكنت الجماهير المناضلة من فرض شعاراتها المعبرة بصدق عن استماتتها في الدفاع عن حقها في الشغل، في النضال النقابي و في العمل ضمن شروط حسنة.. عبرت بالملموس على أن الأسلوب الوحيد لنيل الحقوق هو النضال و الوحدة في النضال، وحدة العمال النقابية و وحدة العمال مع باقي الكادحين و المضطهدين و المهمشين.
فنداؤنا موجه للعمال و للعاملات، نناشدهم بأن يحافظوا على وحدتهم ضد كل المؤامرات و التكالبات، بأن يعملوا على أن تشمل وحدتهم باقي العمال و أن يقنعوهم للالتحاق بالنقابة ـ سلاح الطبقة العاملة الذي لابد منه ـ بان يصمدوا و أن لا يقبلوا بالفتات و بأن يغلقوا الباب في وجه الانهزاميين و عصابة المتاجرين بإضرابات البؤساء.
نداءنا، كذلك، موجه لكل المناضلين الماركسيين، لكل مناصري الطبقة العاملة و لكل مدعمي قضايا الكادحين بأن يقدموا أقصى إمكانياتهم لفك الحصار عن العمال المعتصمين و بالوقوف إلى جانبهم حتى تتحقق مطالبهم و على رأسها الرجوع إلى العمل و الاعتراف بالحق النقابي داخل المؤسسة.
27/02/2006
#وديع_السرغيني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟