أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - وديع السرغيني - مآل الجمعية الوطنية لحاملي الشهادات المعطلين بالمغرب تحت قيادة :النهج الديموقراطي















المزيد.....

مآل الجمعية الوطنية لحاملي الشهادات المعطلين بالمغرب تحت قيادة :النهج الديموقراطي


وديع السرغيني

الحوار المتمدن-العدد: 1200 - 2005 / 5 / 17 - 10:27
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


من جمعية مناضلة تدافع عن حق أبناء الكادحين في الشغل في مستوى شهاداتهم المدرسية، التقنية و الجامعية.. و في مستوى تطلعاتهم ـ العيش بحرية و كرامة في مجتمع ديموقراطي و متقدم..الخ ـ تحولت الجمعية الآن، و تحت قيادة "حزب النهج الديموقراطي" و عناصر من الحركة التروتسكية، إلى جمعية الاغتناء و انتهاز الفرص و الامتيازات و تعدد الوظائف..الخ و قد ارتأينا و بعد حالة من الحنق و الاشمئزاز في سلوكيات هذا الحزب الذي يدعي التقدمية و اليسارية و الانتماء إلى سابقا للحركة الماركسية اللينينية، أغلبية قيادييه انتموا لمنظمة الشهيد زروال و الشهيدة سعيدة، منظمة "إلى الأمام"!! أن نقوم بعملية فضح جريئة دون تجني و دون مغازلة، لكن و بالرغم من تواجد بعض المناضلين الصادقين و المدافعين عن المشروع الاشتراكي و لو بطرق مختلفة عنا و من منطلقات مغايرة لمنطلقاتنا الماركسية اللينينية البروليتارية، إذ يحز في نفسنا طبعا أن نواجه حزبهم بهذه الصرامة، لكن أمام مهمة الدفاع عن المبادئ النضالية الثورية و أمام تحصين تضحيات الجماهير المناضلة المعطلة و بمعتقليها و شهدائها ـ مصطفى الحمزاوي و نجية أدايا و ما يزيد عن 400 ملف محاكمة، تنتظر دورها في دهاليز محاكم النظام الفاشي القائم بالمغرب، أما الضرب و التنكيل و تكسير العظام فإجراء قمعي يومي تعرفه أبواب المؤسسات الرسمية في المدن و القرى و أمام قبة الإجماع الملكي الرجعي البرلمان ـ فلا مهادنة و لا تكتم.
و للتعريف فإن هذه الجمعية قد تأسست سنة 1991 بمبادرة من المناضلين اليساريين المعطلين، تعيش فترة مؤتمرها السابع و يتراوح عدد فروعها ما بين 100 و 150 فرع، وصلت لحد المداشر و أسست لحركة احتجاجية قوية بالمغرب، حفزت مجموعة من الفئات الاجتماعية للسير في خطها الاحتجاجي، خاصة و أنها و لحد الآن لا تتمتع بشرعية قانونية و لا تحتاج لترخيص من السلطات القمعية لإقامة أشكالها النضالية المتنوعة و في الأماكن المتنوعة ـ الشوارع العمومية، أبواب المؤسسات و الوزارات، الأسواق العمومية، الأحياء الشعبية، الجامعات، باب مقرات النقابات العمالية..الخ ـ.
و لكي لا يفهم من مقالنا هذا على أنه مقال تقييمي لتجربة الجمعية في مرحلة تاريخية معينة أو لتجربتها ككل، سنحاول التركيز فقط على أحد الفروع كتجربة هيمنت عليها عناصر "النهج الديموقراطي" مع الإشارة لتواجد مناضلين صادقين و مبدئيين داخل هذا الفرع ـ قاعدة و مكتب مسير ـ و مع الإشارة كذلك على أن أغلب الفروع تعرف تجارب مغايرة و متقدمة، و انه كذلك لا يفوتنا التذكير بأن داخل القيادة الوطنية يوجد مناضلون مبدئيون يستحقون التقدير و إن اختلفنا مع توجهاتهم السياسية و النظرية و التصور لقضية البطالة و النضال من أجل الحق في الشغل.
هذا الفرع ليس سوى فرع مدينة طنجة، أحد الفروع المؤسسة للجمعية تأسس قبل المؤتمر التأسيسي و كان له مندوبان داخل المؤتمر ـ لكن لماذا هذا الفرع بالذات؟ و لكي لا ننعت بالتحامل و بتصفية الحسابات السياسية الضيقة سنكون واضحين و مدققين لحد الملل، في الإجابة عن السؤال.
نقول أن هذه التجربة و من خلال هذا الفرع و من خلال ممارسة الانتهازية و إشاعتها داخل هذا الفرع، أصبحت تمنعنا كمعطلين قدماء وجدد في الالتحاق بهذا الفرع الذي أساءت لسمعته هذا التفشي المقصود من طرف حزب "النهج الديموقراطي" و دعامته، لوبي العناصر الظلامية ـ هلام من "العدالة و التنمية"، "البديل الحضاري"، "الحركة من أجل الأمة..الخ ـ.
و قد لا تخفي تحالفها، هذه العناصر، و بدون حياء، خاصة في محاصرة المناضلين الصادقين و المبدئيين بنعتهم بالشيوعيين الملحدين ـ و هم لم يخفوا ذلك أبدا و لا يستحيوا أحدا ـ و محاصرتهم خلال الوقفات الاحتجاجية و التضامنية و المسيرات الشعبية و العمالية... لكن ما السر في ذلك؟.
السر، هو الخدمات المتبادلة ـ شايلني و شايلك، أنا برضو ارتحت لك ـ و هذه بعض المعطيات القليلة التي تمكنا من الحصول عليها من داخل و خارج الجمعية.
- مأذونية طاكسي لصالح أحد عناصر "النهج" بعد أن تلاعب في لائحة الترتيب.
- رخصة سيارة نقل مزدوج لصالح أحد عناصر "النهج" انسحب من الفرع لمدة أربع سنوات.
- مأذونية تاكسي + نصف حصة من رخصة سيارة نقل مزدوج لصالح أحد عناصر "النهج".
- وظيفة سلم 5 بالجماعة + وظيفة إدارة إحدى الجمعيات التنموية + نصف رخصة نقل مزدوج لأحد عناصر "النهج".
- رخصة نقل مزدوج + منصب معلم عرضي + مقهى موسمي بالشاطئ لأحد العناصر الظلامية.
- منصب وظيفة سلم 10 + رخصة نقل مزدوج، لأحد العناصر الظلامية.
و لرفع أي لبس نقول أن الفرع قد خاض مجموعة من النضالات و عاش سلسلة من المواجهات مع قوات القمع ظل خلالها المعطلون حصتهم من الضرب و التنكيل و تكسير العظام و الاعتقالات و المحاكمات ـ ما زال ملف 8 من منخرطييه أمام محكمة الاستئناف بطنجة ـ وجب أن تبوءه مكانة أرقى من هذا المستنقع الذي سقط فيه بفعل هذا التكالب و بضعف و أخطاء بعض الرفاق المبدئيين، كما نعلن كذلك و بالرغم من اتجاه حرابنا فلا يمكن إغفال مساهمة بعض عناصر "النهج" القدماء في النهوض بهذا الفرع و لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن نشكك في الطريقة التي حصلوا بها على مناصب أو مكتسبات و هم يستحقون ذلك لما قدموه من خدمات لهذا الفرع، فاختلافاتنا معهم و مع حزبهم لن تمنعنا من الجهر بالحقيقة كيفما كانت طبيعتها و الحقيقة دائما ثورية.
أم المعطيات الحالية فتؤكد الإغراق للفرع بمجموعة من العمال و المستخدمون و سائقي الطاكسي من الفريقين ـ فريق "النهج" و فريق "الخليط الظلامي" ـ شوهت معالم الفرع و أصابته بالكساح الدائم يختبئ في الوقفات و تختبئ في الوقفات، عطٌلت ديناميته ليصبح مرتعا للسمسرة و الاغتناء، و فضاء محبطا للعزائم، بعد أن كان إطارا مناضلا يشرف من انتمى إليه.
ممارسات خلقت التذمر لمجموعة من المعطلين و المعطلات الذين قضوا سنوات من الانتظار بعد التضحية و النضال المستميت من أجل حقهم في الشغل.
و هذه معطيات أخرى.
- أزيد من 4 عناصر من الظلاميين تشتغل بمعمل الجبن "البقرة الضاحكة"، أحدهم يشتغل بشكل رسمي كإطار تقني، قدموا أسمائهم يطالبون بالأكشاك و في لائحة رخص النقل المزدوج و في لائحة رخص الثقة الخاصة يالطاكسي... فصدق أو لا تصدق.
- عناصر من هنا و هناك تشتغل بمعامل أخرى.
- عناصر من هنا و هناك يشتغلون كسائقين للطاكسي و منذ سنوات و تطالب بالمزيد من "الامتيازات" و فرص تعدد الوظائف.
فأين مصداقية الجمعية أمام هذا الوضع؟ أين تضحيات المناضلين و المناضلات من منخرطي الفرع، أهكذا تدافع جمعية تقدمية و ديموقراطية عن الشغل و الحق فيه؟ هل الشغل للجميع أم الشغل لنا و لحلفائنا و فقط؟ أين مبدئياتنا و أين مناهضتنا للزبونية و للازدواجية و لنظام الامتيازات؟ أين نحن من هذا كله؟
فقد تتوهمون بأنكم بهذا تستفيدون سياسيا من هذه السلوكات فإغراق حزبكم بالانتهازية لن يفرز سوى حزبا انتهازيا بقاعدة انتهازية و بثقافة انتهازية و لن نذكر زعيم الحزب بالمدينة عن أسباب الانشقاقات المتكررة في صفوف الحزب، هل أسبابها سياسية فكرية أم طاعون الانتهازية النفعية هو السبب؟ و نسائله لماذا انقلب عنك تلامذتك؟ هل الأسباب مذهبية نظرية أم خلاف في تدبير المنافع "التنموية"؟
لقد أصبح الانخراط في حزب "النهج الديموقراطي" أسهل من الانخراط في "جمعية المعطلين" فعلى الأقل قوانين الجمعية الداخلية تطلب منك ملء الاستمارة و تطالبك بوثائق تثبت الشهادة المحصل عليها و واجب مادي للانخراط ـ 20 درهم ـ و مدة شهر تطلعك فيها على وثائق و مبادئ و قوانين الجمعية، تمكنك هذه المدة لحضور تجمعاتها و احتجاجاتها و أنشطتها.. الخ قبل أن تقبل انخراطك، أما "النهج" فهو على أبواب قبول الانخراط بالمراسلة، انخراط بالمجان، و لنا معرفة بالعديد من منخرطيه الشوفينيين و المناهضين لأي شيء له علاقة بالماركسية و الاشتراكية و بحقوق المرأة.. الخ.
هذا بعض من حَمْل ثقيل حاولنا جاهدين لتصحيحه بالنصح و النقاش بنظرة اعتبرها الرفاق أحيانا ساذجة، لكننا فشلنا فاخترنا الطريق الصحيح، طريق الفضح و التشهير و إذا ما استمر البعض من "رفاق الأمس" في الانتماء لهذا المستنقع، فليست مسؤوليتنا و إذا بقي شيء من مبدئيتكم القديمة و من ماركسيتكم التي فيها النقاش الكثير، فحاجة الكادحين و الطبقة العاملة المغربية و الأممية كبيرة لكم، أكبر مما يحتاجكم هذا المستنقع الانتهازي النتن.
و تحياتي لكل المعطلين و المعطلات في الفرع بطنجة و في جميع فروع الجمعية، تحياتي لكل المناضلين و المناضلات الصامدين دفاعا عن حقهم في الشغل، تحياتي كذلك لكل الماركسيين المبدئيين و المنخرطين في إطارات الحركة الجماهيرية.
تحية كذلك لكل من مدنا بهذه المعطيات نتمنى أن يكون جنديا صادقا و مخلصا في الدفاع عن قضية الكادحين و في مقدمتهم الطبقة العاملة المحتاجة و بإلحاح لطلائعها من الثوريين أبناء الكادحين و لمنارتها الماركسية اللينينية ـ في طبعتها الأصلية طبعا ـ



#وديع_السرغيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- “بعد الزيادة” سلم رواتب الموظفين الجديد العراق 2024 وطريقة ا ...
- زيادة عاجلة على رواتب المتقاعدين.. “الحكومة الجزائرية” تزف ب ...
- WFTU Statement on the World Day for Safety and Health at Wor ...
- بيان اتحاد النقابات العالمي بشأن اليوم العالمي للسلامة والصح ...
- إطلاق وزارة المالية العراقية رواتب المتقاعدين لهذا الشهر في ...
- المرصد العمّالي يطالب بتعزيز آليات الرقابة على السلامة والصح ...
- “بضغطة زر واحدة” تجديد منحة البطالة بالجزائر 2024 كل 6 أشهر ...
- The WFTU General Secretary attended and addressed the 50th A ...
- “توزيع الان 50 مليون دينار عاجلة”!! مصرف الرافدين يُعلن خبر ...
- رابط تجديد منحة البطالة بالجزائر 2024 والشروط المطلوبة للحصو ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - وديع السرغيني - مآل الجمعية الوطنية لحاملي الشهادات المعطلين بالمغرب تحت قيادة :النهج الديموقراطي