أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - وديع السرغيني - عمال ديوهرست بطنجة المجزرة واحدة و السيوف متعددة














المزيد.....

عمال ديوهرست بطنجة المجزرة واحدة و السيوف متعددة


وديع السرغيني

الحوار المتمدن-العدد: 1395 - 2005 / 12 / 10 - 12:34
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


"كبارها تصغار" هذا المثل الشعبي الشائع، انطلى على برنامج نقابة الكنفدرالية الديموقراطية للشغل بدون لف و لا دوران. بعد الفتوى المشبوهة التي شقت بها صفوف العمال ألا و هي رفع الاعتصام لتسهيل عملية التفاوض، ظهرت حقيقة و مضمون التفاوض التي أجرته نقابة "بن صالح" المشهور بتكسير الاضرابات، و انفضح الجميع.
فببشاعة و خيانة مفضوحة تم ترك العمال المعتصمين لحالهم عرضة للسمسرة الانتهازية و للخيانة الظلامية المفضوحة بدون سند و لا دعم يخفف عنهم ثقل المؤامرة.
فرغم تشبت العمال بحقوقهم و الإبداء عن استعدادهم للاستمرار في النضال تعددت السيوف و الخناجر لتغرس في ظهورهم و في ظهر وحدتهم و اتحادهم لتخرج الغالبية ساخطة على النقابات و على العمل النقابي بالمغرب.
فباستثناء مناضلي "التوجه القاعدي" و بعض مناضلي أطاك الذين واظبوا على الحضور و قدموا كافة الأشكال و الوسائل المدعمة لنضال و صمود العمال، فغالبية المتشدقين "بالاشتراكية" و "الجذرية" من محترفي النقاشات داخل القاعات المكيفة و من منظمي "المنتديات الاجتماعية" وراء الحدود و من مبدعي مسيرات القافلة بالحافلات و السيارات...الخ لم يدعموا هؤلاء البؤساء من العمال بأي شيء و لو بالحضور الرمزي.
فيكفيهم أن يسافروا للحسيمة و لبن يونش و لإشبيلية و لبرشلونة و لمرسيليا.. الخ بالقافلة أو بالطائرة فربما ذلك أقرب و أسهل و أشيك من مغوغا ـ المنطقة الصناعية ـ ربما هناك الوضع يختلف هناك الفندق و البيرة و الشقراوات و هنا الخيمة و البرد القارص و الهراوة.
فإذا قلنا أو تكلمنا عن مجزرة فإننا واعون لما نقوله، فبقدر ما نحاسب الأعداء و الخونة فإننا كذلك نحاسب المتقاعدين الانتضاريين و المتخاذلين، فلا يكفي أن نتكلم عن الخونة الظلاميين من "العدالة و التنمية" و عصابة "العدل و الإحسان" فما قاله في حقه العمال كاف جدا "فالصحراوي" و "عادل" من المكتب النقابي نالوا ما يستحقون من شعارات و تنكيل و تخوين لحد الإذلال و يكفي أن الملقب "بالصحراوي" قد انفضح بتآمره بخيانته للأمانة في حق العمال مبينا على ارتزاقه و على "العدل و الإحسان" الذي تؤمن به جماعته الإرهابية.
لا بد كذلك أن نوضح لجميع مناصري الطبقة العاملة و المدافعين عن الاشتراكية، بأن الصراع الطبقي و الاشتراكية ليست نظرية مجردة يتم تداولها في المقاهي و البارات و داخل القاعات المكيفة خلال "المنتديات الاجتماعية" و ندوات حقوق الإنسان.
فأين هي "الشمولية" و "الكونية" و "الحقوق الاقتصادية" التي تنادي بها جمعيات حقوق الإنسان؟ أين هو "التجمع اليساري الديموقراطي"؟ و طرفه المحتضن لكدش المتآمر علانية على العمال و حقوقهم، فهو من رفع الاعتصام إلى حين تشتت العمال و إلى حين تنفيذ نقابة "العدالة و التنمية" لحظتها الخيانية و تدفع العمال إلى "الاستقالة" و "الاعتذار" و الاعتراف "بالتخريب" و بالقبول أخيرا "بفتات" يجرد العمال من حقوقهم و تعويضاتهم عن الطرد التعسفي خارج المعمل و داخل فندق أمنية بتواطئ مع النقابة و تفتيشية الشغل و مدير الفندق و مخابرات الدولة التي تصول و تجول ببهوات الفندق محرضة عناصر الأمن ـ الأواكس ـ للتضييق على العمال حتى تتم المؤامرة بسرعة و بدون جراح و لا تأوهات.
فتحية مرة أخرى لكل من ساند العمال و العاملات في نضالاتهم، تحية للرفاق في "التوجه القاعدي" و مناصيرهم تحية للعمال و العاملات على صمودهم رغم جيش الخونة و المتآمرين و المتخاذلين على أن الطريق إلى الحرية و الاشتراكية تعبدها التضحيات وفقط و ليس باقات الورود.
وديع السرغيني
08/12/05



#وديع_السرغيني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التوجه القاعدي و الإنجازات النوعية
- قراءة نقدية لخط -رابطة النضال الشيوعي بالمغرب-
- نقطة نظام توجيهية
- المقاومة الطبقية هي السبيل
- مآل الجمعية الوطنية لحاملي الشهادات المعطلين بالمغرب تحت قيا ...


المزيد.....




- علقوا في مستنقع مليء بالتماسيح.. لن تصدق سبب نجاة ركاب طائرة ...
- حماس تعلق على صاروخ الحوثي وأمور تتكشف بفشل إسرائيل باعتراضه ...
- مصر.. اندلاع حريق في كنيسة بمحافظة قنا والداخلية تكشف السبب ...
- بوتين يؤكد أنه يفكر باستمرار بخصوص خليفته المقبل
- وكالة PTI: الهند تقطع عن باكستان مياه نهر تشيناب
- السيسي يتلقى دعوة من بوتين للمشاركة في احتفالات عيد النصر 
- شركات طيران أوروبية تعلق رحلاتها إلى إسرائيل بعد استهداف مطا ...
- بوتين: عدم اعتراف الغرب باستقلالية روسيا لسنوات تسبب بالعملي ...
- فصائل فلسطينية تعلق على استهداف الحوثيين مطار بن غوريون
- بوتين: الغرب يتحدث بشكل ويتصرف بشكل مغاير تماما


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - وديع السرغيني - عمال ديوهرست بطنجة المجزرة واحدة و السيوف متعددة