أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - وديع السرغيني - أسبوع الإحتجاج بطنجة














المزيد.....

أسبوع الإحتجاج بطنجة


وديع السرغيني

الحوار المتمدن-العدد: 2858 - 2009 / 12 / 14 - 18:09
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


في خضم الإحتجاجات التي تواصلها جماهير العمال و العاملات المسرحة من شغلها و معاملها - حالة كرامود للخياطة - و التي لم تعرف التفاتة حقيقية من طرف الإطارات التقدمية و الديمقراطية بالمدينة .. خلدت العديد من الإطارات و التيارات اليسارية ، اليوم العالمي لحقوق الإنسان ، في شكل 3 وقفات بعضها رمزي و نخبوي و بعضها الآخر اتخذ طابعا آخر يمكن نعته بالجماهيري أو المتنوع .
و في هذا الإطار أعلنت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان عن وقفة احتجاجية بباب محكمة الإستئناف يوم الخميس على الساعة الثانية عشر و النصف ، وقفة نخبوية بامتياز ضمت العدد القليل من المناضلين مكتفية ببعض الأسماء المعروفة في ميدان المحاماة و بعض من أطر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان و أعضاء مكتبها المحلي .. و لم تدم الوقفة سوى نصف ساعة تلي خلالها بيان المكتب لينسحب المنظمون بسرعة مدهشة .

عشية هذا اليوم و على الساعة السابعة تم تنظيم وقفة احتجاجية من طرف التنسيقية المحلية لمناهضة الغلاء و قلبها النابض جمعية أطاك لمناهضة العولمة الرأسمالية ، الشيء الذي أعطى الوقفة طابعها الجماهير المتميز حيث دامت أكثر من ساعة و نصف ، و كان موضوعا لها جميع الملفات و القضايا و المطالب التي تهم المواطنين و المواطنات بملحاحية قصوى ، مثل الغلاء و ارتفاع فواتير الماء و الكهرباء و تخريب التعليم عبر مخططات الدولة الطبقية ،و الإعتقال السياسي و التضييق على الحريات ، و تسريح العمال و العاملات و المعطلين ... مما فرض على الوقفة تنويع الشعارات و المطالب ، و أضفى عليها مسحة شعبية لم يعتد عليها في الوقفات التي تدعي النضال " الحقوقي " و فقط .

يوم الجمعة تداركت الفرصة بعض الأصوات و التيارات التي لا وزن لها داخل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ، لتعلن عن تنظيم وقفة احتجاجية تخليدا لذكرى استشهاد سعيدة المنبهي شهيدة الحركة الماركسية اللينينية ، و ذكرى نجية أدايا شهيدة المعطلين .. و قد تشكلت لهذا الغرض لجنة إعدادية تكتلت داخلها العديد من الإطارات و التيارات و الجمعيات .. البعض منها لا يتوفر على أكثر من عنصرين - مكتب و قاعدة ، أو قيادة و قاعدة - و الأمثلة عديدة ، منتدى الحقيقة و أطاك لوسيل و الخيار القاعدي و الكراس و البرنامج المرحلي ، و جميع النقابات البالمدينة التي لا تفوض للوقفات الإحتجاجية أكثر من عنصرين .

ما يهم في هذا التذكير هو إقصاء جمعية أطاك المغرب لمناهضة العولمة الرأسمالية و إقصاء شباب الأحياء الشعبية المناضلون بتنسيقية مناهضة الغلاء و الذين اكتسبوا خبرة متميزة في تنظيم و تأطير الإحتجاجات . بالرغم من هذا الإقصاء حضر المناضلون و المناضلات من نشطاء أطاك و نشطاء الحركات الإحتجاجية .. و على الساعة السادسة و النصف انطلق الإحتجاج في شكل وقفتين ، وقفة أعادت نفس الصورة عن الوقفة المنظمة من طرف الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ، و هي وقفة نخبوية بكل المقاييس رغم جهود جمعية المعطلين التي استدرجت منخرطيها مكتبا و قواعد عبر " كعبة " نقط الترتيب ،بما تعنيه من مقايضة حضور ذكرى الشهداء بنقط الترتيب من أجل نيل امتياز أو منصب.. في المستقبل .

على يسار هذه الوقفة تشكلت وقفة طبق الأصل لوقفة الخميس المنظمة من طرف التنسيقية المحلية لمناهضة الغلاء و جمعية أطاك ، بنفس الوتيرة و بنفس الحضور المتميز ، إذ لم يتخلف شباب الاحياء الشعبية و التلاميذ و الطلبة و مناضلو أوطم و التوجه القاعدي و عمال و عاملات المؤسسات المغلقة و المكتوون بنار الغلاء و المتضررون من شركة الخوصصة و الإستعمارالجديد " أمانديس " ... لم يتخلف البوليس والمخابرات و مختلف قوات القمع عن تطويق هذه الوقفة و محاصرتها " مخافة الإنفلات " على حد تعبيرهم و تبريراتهم .. و كل الأضواء انصبت على الوقفة الجماهيرية لمتابعة شعاراتها و لا فتاتها و راياتها و خطاباتها .. إلخ .

و دامت الوقفة حوالي الساعة و النصف حيث خلفت الإرتياح الكبير لدى المناضلين و المنظمين خاصة بعد التجاوب الجماهيري العريض مع الشعارات و المطالب .. ز كذا أمام الإستعداد القوي للجماهير الحاضرة لمتابعة الإحتجاج ضد المساس بحقوقها و حرياتها .
فمزيدا من الإحتجاجات ، و مزيدا من الوقفات الإحتجاجية و مزيدا من التنوع ، فالساحة على ما يبدو تتسع لأكثر من وقفة أو وقفتين .




#وديع_السرغيني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يخدع تجمع اليسار الديمقراطي الجماهير عبر هيمنته على تن ...
- الانتفاضات الشعبية العمالية بالمغرب بين القراءة الموضوعية و ...
- ا-الجمعية المغربية لحقوق الإنسان- بين الشراكة و المعارضة
- تنسيقيات مناهضة الغلاء تحقق المسيرة و تمنع المنع
- دروس انتفاضة يناير
- حزب -النهج الديمقراطي- و السياسة بموقفين
- مهامنا في ظل العهد الجديد
- الانتفاضات الشعبية العمالية بالمغرب بين القراءة الموضوعية و ...
- قراءة أولية للأرضية التأسيسية لمنظمة -أ-
- عودة إلى سؤال، إلى أين يسير النهج الديمقراطي بطنجة
- حول ملابسات الصراعات الدموية بالجامعة
- جمعية المعطلين ينحروها ام تنتحر؟
- جورج حبش -شهيد- الجهل و الأمية
- كفاح و أساليب نضالية جديدة ...عمال حمل البضائع بميناء طنجة
- حول أحداث العنف الطلابي بمراكش و أكادير
- تخليد ذكرى يوم الأرض بطنجة غاب يسار ... و حضر يسار آخر
- رسالة إلى الرفاق الأوطميين
- عمال -ديوهرست- المطرودون ... من الاعتصام إلى الاحتجاج في الش ...
- مواصلة ديوهيرست لحربها الشرسة ضد العمل النقابي
- الملكية بالمغرب تدشن السنة الجديدة باستقطابات جديدة


المزيد.....




- تحويلات المصريين بالخارج تقترب من 30 مليار دولار خلال 10 أشه ...
- ربما تم إنشاؤه بالذكاء الاصطناعي.. ما حقيقة فيديو قصف إسرائي ...
- تراث أصفهان الفارسي والمواجهة بين إيران وإسرائيل
- غضب في مدينة البندقية على حفل زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- يسمع ضجيج القنابل قبل صوت أمه.. عن طفل رضيع في مستشفيات غزة ...
- -فائقو الثراء- في ألمانيا يمتلكون أكثر من ربع إجمالي الأصول ...
- صحيفة روسية: هل هناك من يستطيع تزويد طهران بالقنبلة النووية؟ ...
- ترامب: يمكن للصين مواصلة شراء النفط الإيراني
- فيتنام تحاكم 41 متهما في قضية فساد بقيمة 45 مليون دولار
- صحف إسرائيلية: هدنة ترامب تريح طهران وتنعش مفاوضات غزة


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - وديع السرغيني - أسبوع الإحتجاج بطنجة