أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - وديع السرغيني - حول ما صرح به أحد -فضلاء- المدينة العمالية الصامدة














المزيد.....

حول ما صرح به أحد -فضلاء- المدينة العمالية الصامدة


وديع السرغيني

الحوار المتمدن-العدد: 3592 - 2011 / 12 / 30 - 15:39
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


علاقة بواقع الحركة الإحتجاجية المغربية، عرفت الساحة مؤخرا إنسحاب جماعة "العدل والإحسان" من حركة 20 فبراير، جسدته من خلال بيان رسمي لدائرتها السياسية، وببعض التصريحات الإعلامية الصحفية والتلفزية لتبرير الموقف.
وبغض النظر عن الموقف من إنسحاب الجماعة أو بقائها في الساحة الإحتجاجية، يتجه النقاش الآن في الأوساط اليسارية التقدمية من أجل تطوير الأداء النضالي للحركة الإحتجاجية في المغرب، بعيدا عن الحسابات الكمية والتجييشية، وعلى أن تضمن استمراريتها وصمودها في وجه القمع والتشكيك والنسف. .دفاعا عن قضايا التحرر والتغيير والديمقراطية..الخ.
بعض الجهات اليسارية الفاعلة أبدت ارتياحها بدون إرتباك أو تردد، من انسحاب الجماعة من الحركة، بالنظرللتأثير السلبي الذي أحدثه هذا الحضور على العلاقات الرفاقية والتنسيقية بين مكونات اليسار الجذري والتقدمي، من جهة، ومن جهة أخرى، في علاقة هذا اليسار بالطلائع الشبابية وبمجموع القواعد الجماهيرية التي تشارك الحركة العشرينية احتجاجاتها ونضالاتها الأسبوعية.
ما أثارنا في الموضوع الذي اعتبرناه أمرا محسوما داخل أرشيف التاريخ، هو الخرجة النشاز التي كان بطلها أحد فضلاء "النهج الديمقراطي" بطنجة بعد أن افتتح كلمته خلال الوقفة العشرينية بحي بني مكادة، بما مضمونه الأسف والحسرة عن غياب "الجماعة" بل ومناشدتها للرجوع للميدان، مع الإستعداد من طرف "النهج الديمقراطي" لإعادة نسج علاقات التحالف والتنسيق معها ضدا على المخزن المتربص وعلى بعض خصوم "النهج" المفترضين، داخل الحركة وخارجها.
بهذه الكيفية سقط "النهج" أو من يمثله في مدينة طنجة في تبريرية بئيسة ومتخلفة لن تفتح عليه سوى سهام النقد والتقريع، بالنظر ليمينية وإنتهازية المواقف المعبر عنها من طرف هذا النوع من "الفضلاء" والتي تحول النقاد والمنتقدين إلى متآمرين ويسراويين وعملاء المخزن في لغة القيادات المنظرة داخل حزب "النهج الديمقراطي".
على طول العقد الأخير، حاول "النهج" الدخول لمغامرة سياسية مجهولة العواقب، حاول من خلالها مد اليد للقوى الظلامية من أجل عقد تحالف وتنسيق معها بإعتبارها قوى مطالبة بالتغيير ومناهضة للنظام..الخ.
لم يبق القرار مجرد كلام أو إقتراح كما حدده سابقا "عبد الله الحريف" من خلال جريدة الحزب بما تضمنه المقال حينذاك من صعوبات التحالف والتنسيق والحوار.. نظرا، ونظرا، ونظرا..، والذي بيـٌنت خلاصاته إنعدام هذه الإمكانية، بل كان لإجتهادات بعض النشطاء الميدانيين من الحزب رأيا آخرجسدوه عبر تنسيقات بعضها معلن والبعض الآخر خفي ومستتر عن الجميع، بمن فيهم أعضاء الحزب وقواعده، عبر تنسيقات التضامن مع الشعبين الفليسطيني والعراقي.. ثم عبر هذه التجربة العشرينية التي أسالت وديانا من الحبر حول هذا التحالف الذي أثر بشكل كبير على مسار الحركة الإحتجاجية وعلى مضمون شعاراتها ومواقفها، و التي أثرت هي كذلك على علاقة الحركة بالجماهير وبحجم المكاسب المادية والمعنوية المفترضة بعد تضحيات الجماهير الجسيمة من خلال إنخراطها القوي في هذه الحركة الإحتجاجية بدون تردد أو تراجع، بالرغم من إرهاب الدولة القمعية، وبالرغم من حملات القمع والضرب والإعتقال والإغتيال في واضحة النهار.
و لكي لا تفهم تصريحات بعض الزعماء في "النهج" كأنها إنفلاتات لبعض الخطباء غير المصنفين وإن كنا نحترم نقدر ميدانيتهم النضالية، نود التوضيح والشرح لهذه الخرجات التي لم يعد يوجد لها من مبرر بعد البيان الصريح الذي أصرته الدائرة السياسية لجماعة" العدل والإحسان" والتي ألقت بالكرة إلى ملعب اليسار ومكونات اليسار الذي لا بد له من توضيح أهدافه لعموم الجماهير التي مازالت تصدقه وتراهن عليه كقائد للحركة الإحتجاجية الشعبية. وبالتالي لم يعد المجال مفتوحا للمزايدة أو التبريرات، ولم يبقى من مبرر لتقديم التنازلات لمن له العدة والعتاد، لصاحب الحشود ولوجستيك المسيرات من أبواق و"هوندات"..الخ، إذ وبعد هذا المنعطف التاريخي الذي عاشته وتعيشه المنطقة العربية والمغاربية، كان لابد من الإستفادة من أخطاء بعضنا، ومن التراكمات الإيجابية التي أحدثتها الحركة لمصلحتنا، بأن نصرح بهويتنا ومواقفنا، وتصوراتنا للغد الذي نريد وللديموقراطية التي نطمح إليها، وللشكل الذي ستكون عليه حياتنا والعلاقات بيننا كأفراد وكمجتمع.. أما الهروب إلى الأمام من أجل الإستمرارية والتكرار الرديء، دون نقد ودون تقييم ودون إضافات، فهو إعلان صريح عن محدودية اليسار وإشارة عن المزيد من تقهقره، كمشروع وكإقتراحات وكحلول لمشاكل المواطنين المحرومين والمضطهدين.. إذ ما زال القمع يحصد المناضلين والمواطنين سواء بسواء، عبر الضرب والإعتقال والمحاكمات، وما زال الغلاء مستشريا، ومازالت البطالة في تفاقم ومازالت التسريحات العمالية تعزز صفوفها، وما زالت البراريك والدواوير تتهاوى وتتهدم فوق رؤوس ساكنيها، وما زالت الأوضاع لا تتجه إلا في الإتجاه الأسوء الذي لن تحل مشاكله الدساتير ولا الحكومات ولا الأدعية ولا التوسلات..الخ.
فما هكذا يعاد الإعتبار لليسار وللحركة، وما هكذا يتم إختيار الخطباء للكلام بإسم الحزب أو الحركة سيان.. فليس عبر الإستنجاد مرة أخرى "بالجماعة" سنحل مشاكلنا كيسار تقدمي وكمواطنين طامحين للتغيير، ليست الأدعية وقراءات الفاتحة وعبارات التهليل والتكبير والتوحيد هي التي ستخلق التعاطف مع الجماهير الشعبية.. فلسنا "شبهة" وسط الكادحين بل مناضلين يساريين صادقين قاومنا القمع والظلم والإستغلال والإستبداد لسنوات وفي أحلك الفترات، ولن نحتاج في هذا لدليل إثبات أو لعراب يلمع صورتنا.. كلا أيها "الفضلاء الديمقراطيين".



#وديع_السرغيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل قيادة نوعية للحركات الاحتجاجية بالمغرب
- من أجل تقوية نضال الماركسيين اللينينيين المغاربة وتوحيد صفوف ...
- إعادة نشر لوثيقة: تجديد موقفنا من الانتخابات الماركسيون المغ ...
- تجديد موقفنا من الانتخابات الماركسيون المغاربة يدعون الجماهي ...
- عودة لمسألة التحالفات، وعلاقتها ب-اليسراوية-
- معطيات حول ما جرى بمجلس تنسيقية الحركة المناهضة للغلاء
- قبل أي خطوة جبهوية -الجبهة اليسارية- أولا
- تعقيب على ملاحظات الرفيق زروال
- في ذكرى التأسيس لمنظمة -إلى الأمام-
- ذكرى شهيد، تستحق التذكير والاحتفاء
- من أجل تنظيم صفوف الماركسيين اللينينيين المغاربة ومن أجل حزب ...
- حين يبرر ضعاف اليسار إخفاقاتهم
- ملاحظات أولية حول بعض المفاهيم النظرية
- بين التذبذب والانتهازية ولدت جماعة -النهج والإحسان-
- المهرولون يبررون.. والصبٌارون الحقيقيون صامدون --- وديع السر ...
- بين النضال العمال، والنضال التنموي، وجمعيات الأشباح..
- دفاعا عن الحق في الاحتجاج
- على خطى الثورة التونسية ودرب شهداءها الأبرار
- عودة لإعلان -الأماميين الثوريين-
- ملاحظات أولية حول ما جاء في بيان -الأماميين الثوريين-


المزيد.....




- بـ4 دقائق.. استمتع بجولة سريعة ومثيرة على سفوح جبال القوقاز ...
- الإمارات.. تأجيل قضية -تنظيم العدالة والكرامة الإرهابي- إلى ...
- لحظة سقوط حافلة ركاب في نهر النيفا بسان بطرسبوغ
- علماء الفلك الروس يسجلون أعنف انفجار شمسي في 25 عاما ويحذرون ...
- نقطة حوار: هل تؤثر تهديدات بايدن في مسار حرب غزة؟
- حصانٌ محاصر على سطح منزل في البرازيل بسبب الفيضانات المميتة ...
- -لا أعرف إذا كنا قد انتشلنا جثثهم أم لا -
- بعد الأمر الحكومي بإغلاق مكاتب القناة في إسرائيل.. الجزيرة: ...
- مقاتلات فرنسية ترسم العلم الروسي في سماء مرسيليا.. خطأ أم خد ...
- كيم جونغ أون يحضر جنازة رئيس الدعاية الكورية الشمالية


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - وديع السرغيني - حول ما صرح به أحد -فضلاء- المدينة العمالية الصامدة