أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - وديع السرغيني - دفاعا عن حرمة الجامعة دفاعا عن حرمة الجامعة














المزيد.....

دفاعا عن حرمة الجامعة دفاعا عن حرمة الجامعة


وديع السرغيني

الحوار المتمدن-العدد: 4075 - 2013 / 4 / 27 - 01:28
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


دفاعا عن حرمة الجامعة

قد يتفق المرء أو يختلف مع قرار بعض الفصائل الطلابية القاعدية الداعية لمقاطعة الامتحانات، وكأنه قرار يضر بمصالح الدولة أو ينتقص من هيبة سلطتها، أو يفضح جانبا من طبيعة النظام القائم في هذا البلد كنظام قمعي استبدادي، لا غبار على دمويته في التعاطي مع احتجاجات الجماهير المقهورة كانت طلابية أو عمالية، مدينية أو قروية..الخ
وقد نتفق كذلك أو نختلف حول شكل القرار وتصريفه على أرض الواقع، دون المساس بالمبادئ الديمقراطية والجماهيرية التي أصّلها الإطار العتيد إوطم، والتي تفترض وتشترط إشراك الجماهير عن بكرة أبيها في قرار من هذا النوع والحجم، حيث يمس القرار بمصير الطالب الذي كدّ واجتهد أياما بلياليها من أجل التحصيل والاستعداد، لاختبار جهده فيما تلقنه من معلومات، في مواجهة مع حواجز امتحانات التصفية.
لكن، ما يُجمع عليه جميع الديمقراطيين بهذا البلد، خاصة أن غالبيتهم مرت بهذه المدرسة المناضلة، التي هي اتحاد الطلبة إوطم، هو أن جهاز القمع المتربص دائما وأبدا بجميع الحركات المناضلة، ما كان يوما حكما ليقرر في شرعية القرار القاضي بمقاطعة الامتحانات.. وما كان يوما حريصا على أمن الطلبة وسلامتهم من "سيوف وسواطير الشرذمة القاعدية الضالة".. فإذا كانت فقط شرذمة قليلة هي التي دعت للمقاطعة، وتحاول فرضها على الطلبة كما تدّعي ذلك تقارير الاستخبارات وبعض الصحف الذيلية لها.. فاتركوا المجال، وأفسحوه لآلاف الطلبة المغلوبين على أمرهم، ليقرروا مصيرهم بأيديهم، يقاطعون أو يجتازون الامتحان، برضاهم، بعيدا عن "سيوف الشرذمة" وعن هراوات المخزن.
فلا يمكن أن يقبل المرء بحجج قوات القمع وأجهزتها المضللة التي ذهب بها جبنها هذا الأسبوع إلى تقديم مكفوفين معطلين للمحاكمة، بتهم الاعتصام والامتناع وإهانة الموظفين..الخ
فلا صوت يعلو فوق صوت عصابات القمع وهراواتهم، ولا قوة تمنعهم عن تكسير الرؤوس والعظام عبر إلقاء المحتجين من سطوح البنايات.. فمن يدخل السيوف والسواطير والقارورات الحارقة.. للجامعة، ليس سوى القمع نفسه، عبر تسرباته واختراقاته لجسم الحركة الطلابية منذ بداية التسعينات.. هو من صنع الميليشيات وشرّع للجهاد في الجامعة بهدف استئصال حماة الاتحاد، مكونات الحركة الطلابية اليسارية التقدمية.. ولن يغمض له جفن اتجاه أي تحرك طلابي بسيط حتى يخلق المعارضين والمنافحين، ويصنع المبررات لقمع الطلبة المناضلين، واعتقالهم ومحاكمتهم بتهم أصبحت محفوظة بسبب من تكرارها في كل مناسبة بفاس، والقنيطرة، ومراكش، ومكناس..الخ أفواج طلابية تحاكم بتهم مضحكة كأن تحاكم بسبب مقاطعتك للامتحان، مما سيعطل مسيرتك الطلابية سنة! وتحشر في الزنازن لشهور وسنوات.
فأمام شراسة القمع التي ووجهت بها نضالات الحركة الطلابية بكل من جامعات مراكش والقنيطرة وفاس.. لا يمكن للحركة الديمقراطية التقدمية، الطلابية وغيرها، إلا أن تدين هذه الهجمات وتفضح مراميها البعيدة كل البعد عن مصالح الطلبة والتي تستهدف بشكل أساسي جميع القوى الطلابية المناضلة، والمدافعة عن حرمة الجامعة وعن مكتسبات الاتحاد، والمناهضة لأي مساس أو انتقاص من مجانية التعليم وحق أبناء الكادحين في مقعد جامعي يضمن التحصيل الجيد والشغل بعد نيل الشهادات.
دفاعا عن الحريات الديمقراطية داخل الجامعة وخارجها، ها هي ذي خيرة الطاقات الشبابية والطلابية تضحي بالغالي والنفيس، مقدمة قافلة من الشهداء الأبرار ـ الدريدي، بلهواري، شباضة، المعطي، بنعيسى، الأجراوي، زبيدة، بوعبيد، الكاديري، الفيزازي..ـ دون أن تبدي تراجعا أو استكانة، خلال معركتها كجزء من معركة الجماهير الشعبية الكادحة والمحرومة والمقهورة في نضالها من أجل التغيير وبناء المجتمع الاشتراكي على أنقاض النظام الرأسمالي المتعفن والذي لا يمكن له أن يعيش إلا عبر دفاعه الشرس والدموي لأقصى حد عن مصالحه الطبقية، دون اكتراث للدساتير والمواثيق الدولية المدافعة عن الإنسان وحقوقه.



#وديع_السرغيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في سياق التحضير للفاتح من ماي
- عين العقل.. فيما صدر عن الطلبة المعتقلين من موقف
- ضد اليسراوية الرفضوية، وضد الانتهازية اليمينية وضد الرجعية ا ...
- عن قصة طرزان الذي رفض التحالف مع الإخوان
- في ذكرى 23 مارس
- في ذكرى صدور -البيان الشيوعي-
- دعما للحركة ولجميع الحركات الاحتجاجية المناضلة
- من تداعيات النقاش حول حزب الطبقة العاملة المستقل
- بناء حزب الطبقة العاملة المستقل مهمة ماركسية لينينية
- تحت راية الاشتراكية.. ومن أجل جبهة يسارية جذرية
- في ذكرى الشهيدة -سعيدة المنبهي-
- دفاعا عن الخط النقابي الديمقراطي الوحدوي
- في ذكرى الشهيد زروال
- دفاعا عن الثورة الاشتراكية
- من أجل منظمة ماركسية لينينية مغربية
- -إلى الأمام-.. -النهج- أي رابط وأية علاقة؟
- في ذكرى التأسيس لمنظمة -إلى الأمام- الذكرى الثانية والأربعون
- في التضامن مع نضالات الشعب السوري
- جديد حركة 20 فبراير.. سنة جديدة بمحتضن جديد اسمه -السلفية ال ...
- حول ما صرح به أحد -فضلاء- المدينة العمالية الصامدة


المزيد.....




- الصفدي لنظيره الإيراني: لن نسمح بخرق إيران أو إسرائيل للأجوا ...
- عميلة 24 قيراط.. ما هي تفاصيل أكبر سرقة ذهب في كندا؟
- إيران: ماذا نعرف عن الانفجارات بالقرب من قاعدة عسكرية في أصف ...
- ثالث وفاة في المصاعد في مصر بسبب قطع الكهرباء.. كيف تتصرف إذ ...
- مقتل التيكتوكر العراقية فيروز آزاد
- الجزائر والمغرب.. تصريحات حول الزليج تعيد -المعركة- حول التر ...
- إسرائيل وإيران، لماذا يهاجم كل منهما الآخر؟
- ماذا نعرف حتى الآن عن الهجوم الأخير على إيران؟
- هولندا تتبرع بـ 100 ألف زهرة توليب لمدينة لفيف الأوكرانية
- مشاركة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في اجتماع مجموعة السبع ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - وديع السرغيني - دفاعا عن حرمة الجامعة دفاعا عن حرمة الجامعة