أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حامد رمضان المسافر - العمائم-الضروره














المزيد.....

العمائم-الضروره


حامد رمضان المسافر

الحوار المتمدن-العدد: 4189 - 2013 / 8 / 19 - 21:33
المحور: كتابات ساخرة
    


حين كنت طفلا في مدينة البصره , كان يأتي لوالدي المسن رجل دين معمم , يقيض المقسوم من الفلوس و كنت انا منتبها الى ان الرجل المعمم اخذ في زيارته السابقه كل فلوس العام السابق , لكنه اليوم يدعي انه لم يستلم. تعجبت اذ كنت اتصور ان المعمم مهما كان اشرف من كل الناس , لا يكذب و لا يسرق و لا يحب المال بل يعطي المال كله الذي يجمعه من الناس للفقراء و المستحقين. و اعطاه والدي رحمه الله مرة اخرى مرة اخرى. ذهبت الى غرفتي تلك الليله مصدوما فهل كل رجال الدين كذابين و نهابين مثل سيد علي؟ اليوم يبدو لي الجواب واضحا , نعم كلهم حراميه. والذي يحصل في العراق اليوم فظيع و غريب , الفقراء يدفعون الخمس لرجل الدين , و رجل الدين لا يكتفي بهذا بل يسلب كل يوم بحجة جديده. مثلا ان يقول للناس البسطاء انه رأى الامام علي عليه السلام في المنام غير راضيا على فلان و عائلته. يسأل فلان خائفا و لماذا الامام زعلان مني؟ و يأتيه جواب المعمم ( انت مقصر بحق امامك لم تزره العام الماضي و لم تدفع مالا لنسيانك واجباتك الدينيه ولم تخرج لفقراء الامام شيئا ), و هكذا يدفع المسكين الفقير و لو يستلف من اقاربه للمعمم حتى يرضى عليه الامام علي. و المعمم يسلب و ينهب من كل انسان بقصة او بأخرى يخترعها خياله الواسع.
ما معنى هذا؟
معناه ببساطه ان الاسلام هو دين الحراميه لا اكثر.
كل معمم هو حرامي بطريقة او بأخرى.
المعممون الموجودون في اضرحة ال بيت الرسول الكريم مهمتهم ان يسخلون الزائر من كل مايملك و لو تركوه يرجع الى مدينته ماشيا على قدميه.
الاسلام دين من لا ضمير له و لا خلق ولا قيم او مباديء او مثل عليا.
حتى بعد ان يموت الانسان لا يترك المعممون اهل الميت ابدا. يقولون ( اذا تريد ميتك يعيش الان في فندق خمسة نجوم فأدفع 2000 دولار و سنختم له القران و الادعيه و ...).
و اغلب الناس حتى الذين لا يمتلكون يدفعون فكلام المعمم مقدس و الميت سينساه الله ان لم تدفعوا لوكيل الله في الارض.
هل هذا الكلام معقول ؟ لماذا تبقى بلداننا بهذا التخلف و التردي و الحضيض؟
اسرائيل في تقارير الامم المتحده لافضل جامعات العالم احتلت المركز الثاني عشر بسبع جامعات في قائمة الدول‏,‏ وهي مرتبة متقدمة‏,‏ تفوقت بها علي دول كبري مثل روسيا والصين والهند‏.‏ و الغريب انه لا دوله عربيه تمتلك جامعه واحده جيده من 500 جامعه مختلفه في كل العالم. من السبب؟
اليس السبب هو المعممين و جهلهم الذي تمادوا به تماديا يطال عنان السماء؟
اليس الاسلام بعد كل هذا هو دين الحراميه و المشعوذين و عبدة هبل و اللات و العزى؟
لماذا ايها المعممون الجهله لا تنشأون جامعة اسلاميه تناطح جامعات اليهود القردة الخاسئين؟
الا تملكون المال ؟ من يملكه اذن؟ و من المتخصص بخداع الناس و سلبهم اخر فلس مما يملكون؟
انشئوا جامعة متخصصة بالعلوم الحديثه ايها العلماء القاده ؟ ام انكم القاده- الضروره مرة اخرى؟
لقد هدمتم احلامنا و قتلتم نفوسنا و سرقتم اموال فقرائنا فماذا بقى ايها القادة-الضروره؟
درسوا الناس علم الكم (َالكوانتم) و استخدامات الوراثه من اجل حياة افضل و تطوير استخدامات حامض ال (دنا) بدلا من خزعبلات الاحلام الكاذبه؟
الاسلام حين وجد كان دين علم و معرفه بل دين عدل و حب واخاء و لن اتحدث عنه شيئا بل اترك لكم مقاله نجيب محفوظ للاكادميه السويديه و هو يستلم جائزة نوبل العالميه للأدب (
وعن الحضارة الأسلامية فلن أحدثكم عن دعوتها إلى إقامة وحدة بشرية فى رحاب الخالق تنهض على الحرية والمساواة والتسامح، ولا عن عظمة رسولها. فمن مفكريكم من كرمه كأعظم رجل فى تاريخ البشرية. ولا عن فتوحاتها التى غرست الآف المآذن الداعية للعبادة والتقوى والخير على امتداد أرض مترامية ما بين مشارف الهند والصين وحدود فرنسا. ولا عن المآخاة التى تحققت فى حضنها بين الأديان والعناصر فى تسامح لم تعرفه الانسانية من قبل ولا من بعد. ولكنى سأقدمها فى موقف درامى ـ مؤثر ـ يلخص سمة من أبرز سماتها. ففى إحدى معاركها الظافرة مع الدولة البيزنطية ردت الأسرى فى مقابل عدد من كتب الفلسفة والطب والرياضة من التراث الإغريقى العتيد. وهى شهادة قيمة للروح الإنسانى فى طموحه إلى العلم والمعرفة. رغم أن الطالب يعتنق دينا سماويا والمطلوب ثمرة حضارة وثنية ). و سامحكم الله ايها المعممون الذين جعلتم الدين الاسلامي دينا للحراميه فقط.



#حامد_رمضان_المسافر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأسلام ليس هو الحل
- السارقون يتصدقون علينا!!
- الامام علي
- حبي
- راح اهلسك هلس
- لماذا الامن مستتب في العراق؟
- وليم تريفر : افضل اسلوب انكليزي اليوم
- دولة القانون
- رثاء
- ارامل و ايتام
- الى فيحاء
- فيحاء
- القران عاريا -- الجزء الخامس
- 14 تموز
- القران عاريا -- الجزء الرابع
- بعثي قديم
- خرافة نزاهة الصحابه
- بوءس كذبة الأسلام
- فكر اخوان الصفا
- اشراف الشرف


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حامد رمضان المسافر - العمائم-الضروره