انت مع او ضد وما هو لونك

جان نصار

الحوار المتمدن-العدد: 4187 - 2013 / 8 / 17 - 20:40
المحور: كتابات ساخرة

صار على المواطن ان يقرر اذا كان مع او ضد في كل المسائل السياسيه والاقتصاديه والاجتماعيه.زمان قبل شي 100 او 200 سنه لما كنت في عنفوان الشباب ومتحمس وخصوصا لليسار على اساس اني كنت واحد- منهم وعلى فكره بعدني على يساريتي زي ما انا وبيناتنا لو متت وعشت كمان مره على اساس تناسخ الارواح اللي ما في منو كمان راح اكون يساري ديجيتال او على التش يعني اللمس...كنت دائما اتصدى للجميع على اساس اني ثوري ومقطوع وصفه,. حدد موقفك يا فلان انت مع او ضد.هاي شغلة بين البنين ما بتعجبني يا يساري يا يميني يا متدين يا مش متدين يا مع روسيا يا امريكا يا رياضي يا تمبل اظن انو فهمتوا قصدي.. .لكن هالايام انا مش قادر اقرر وصدقوني مش عارف وين الله حاطتني .ولهيك صرت رمادي يعني مش ابيض ولا اسود وصرت لعم يعني هون ومش هون ومتشائل يعني لا متفائل ولا متشائم. وتعى ولا تيجي وحاضر وغايب وبسمع واطرش وبشوف ونص اعمى.بأختصار صرت مهزوز وما عندي شخصيه وقراراتي وخياراتي غير واضحة المعالم وما في عندي شئ اكيد. يا ويلو اللي كان زمان يقولي انا محايدانا لا مع هدول ولا مع هدول كنت ابهدلو وامسح البلاط في شخصيتو وشخصية كل اللي بتشدديلولو(على فكره أي كلمة انتو ما فهمتوها زي ما انا ما بفهم اللي بتكتبو حاولوا الاستفسار من غوغل واكيد ما راح يفهم اللي انا بالاصل مش فاهمو).كلمة محايد كانت تعنيلي انه انهازي وانبطاحي وزئبقي ومتلون وما عندو انتماء..لكن يا جماعه انا اليوم صرت هيك يعني محايد ورمادي ومع هيك مش خلصان ومش دريان ومش فهمان بتقدروا تقولوا بين السكران والصحيان والهذيان والهيامان.
كل القضايا اليوم تضعك في موقف غير محدد وغير واضح ضبابي وبدك تكون حريص في الاجابه والمواقف والرؤى والتطلعات مشان بالاخر ما ترضي حدا حتى حالك.يعني اشي بحير ومخك مطير.
خلونا ندخل بشوية مواضيع بتتعلق بالسياسي نبداء بفلسطين انت مع فتح او مح حماس ؟يا عمي انا مع الناس..طيب انت مع المفوضات او لا.انت مع المقاومه او المساومه .انا مع المفوضات ,يا اخي ماهي عبثيه وراح تضيع القضيه.طيب غيرت فكري انا مع المقاومه ,يا حبيبي ماهي كمان شعارات لفظيه. طيب انا مع الجماهير الشعبيه يا عمي ماهم بعيدين عن الحلول المنطقيه والقرارات المصريه...طيب يا جماعه خلص راح اسمع اغنيه عربيه او اجنبيه واستمتع على رقص رقاصه شرقيه ارجع للمسلسلات التركيه او ثرثرات فيسبوكيه او تويتريه واستمتع بمواقع التواصل الاجتماعيه وانا مالي ومال القضيه.
سوريا هاي دوله مع الاسف بتمر بصراع وقتال ودمار كبير وانك تأخذ موقف من أي طرف مش راح تخلص حتى لو كنت على الحياد راح يلتعن ابو ابوك لانك محايد ابو امك وابوك اذا كنت مع أي من طرفي الصراع .حتى لو كنت مع العداله الاجتماعيه والحريه وضد الفساد والدكتاتوريه والعصابات التكفريه والانظمه الاستبداديه والتدخلات الاجنبيه.ولو بالاخر قلت انك مع الشعب السوري والبلد كمان انت متواطئ وما حددت موقفك انت معارض والا مع النظام؟
مصر انت مع الاخوان والا الجيش او المعارضه او العلمانين او الملحدين مع المتدينين المسلمين والا المسيحين....يا اعزائي انا مع اخواني المصرين انا ضد قتل المدنين رغم اختلاف كل السياسين انا مع كل الانسانين المتحضرين والغير اقصائين فهمين والا مش فاهمين احنا برضو بني ادمين.
حدد موقفك في العراق انت طائفي ولاي طائفه تتبع مسلم ام كردي ام مسيحي .سني او شيعي وخبرنا وين راح تكون مشان نبعتلك سياره مفخخه او انتحاري وموقفك السياسي مش مهم . خبروني يا اعزائي شو لازم يكون موقفي علشان انفد بريشي يعني ابقى عايش.
حتى القضايا الاجتماعيه بطلت اشارك فيها ويكون الي موقف محدد منها كلو على التساهيل.عندكم مثلا حقوق ومساواة المرأه بصراحه حسب المصلحه والطقس والموجودين لوين بتميل الدفي انا مايل.
من الاخر انا رمادي والي ميت لون .

#جان_نصار (هاشتاغ)

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك ()	تعليقات الحوار المتمدن (0)

التسلسل: 1	العدد: 489131 - الأستاذ جان نصار المحترم
2013 / 8 / 17 - 22:18 التحكم: الحوار المتمدن	ليندا كبرييل
موقفك هذا عزيزي هو موقف الكثير من الناس في أنحاء العالم فقد ملّ الناس السياسة الكاذبة، والمافيا والتكتلات المؤنتنة التي تحدث من وراء الكواليس الشباب اليوم يهرعون للرقص والفقش، ولا يهمهم كم مئة عراقي قُتل في تفجير حصل في سوق شعبي، ولا كم فلسطينيا أو يهوديا تشقف من هجوم انتحاري، ولا التعذيب الذي يحصل في السجون السورية من أصبح يهتم بالانتخابات؟، يقولون لك النتيجة معروفة في زمن الحرب الباردة كانت المواقف واضحة ، نحن الآن في زمن اللامعقول، لكننا نستطيع أن نتلمس إجرام الإخوان المسلمين وهم يحتلون مناطق يعسكرون فيها ويقلبون حياة البشر فوقاني تحتاني.. وهم يفجرون كنائس.. ويعتدون على الشرطة ويكذبون وهم يقول لنا مجزرة من الجيش والدلائل عليهم واضحة الأديان تقول إنها تدعو للسلام والمؤاخاة والواقع يقول إنها السبب في كل ما يحصل عندما يسري الدم في جسد القانون المدني ويبتعد الدين عن التدخل في حياة البشر عندها ستكون الكلمة له ويتضح طريق الإنسان أما في لخبطة الأديان في بلادنا فلا أمل من وضوح الهدف، وعلى الإنسان أن يحدد موقفه بقناعاته الشخصية تحياتي الطيبة وأرجو لك ولنا هدوء البال والنفس إرسال شكوى على هذا التعليق 80 أعجبنى المزيد-الاشراك
رد الكاتب-ة
التسلسل: 2	العدد: 489144 - الاستاذه ليندا كبرييل المحترمه
2013 / 8 / 17 - 23:29 التحكم: الحوار المتمدن	جان نصار
في الواقع معظم الشعوب مرتاحه الا الشعوب العربيه والاسلاميه ى نحن منخلق المشاكل. هاي نكته من اجواء راحة البال عندك في اليابان. مر داعيه من المسلمين على مجموعه من اليابانين وقلهم الاسلام هو الحل رد احد اليابانين بس احنا ما عندنا مشاكل اجابه الداعيه ولا يهمك انتوا ادخلوا الاسلام وساعتها ما بتلحقوا مشاكل. رفعت شعار وانا اتعلم بالخارج التحصيل العتمي والعوده الى الوطن ...اهلا وطن تحياتي ومودتي لك وللجميع وتصبجون على وطن إرسال شكوى على هذا التعليق 88 أعجبنى المزيد-الاشراك
التسلسل: 3	العدد: 489193 - اسمح لي يا عزيزي جان
2013 / 8 / 18 - 06:58 التحكم: الحوار المتمدن	عتريس المدح
أولا: أنا أغبطك على ذاكرتك الرهيبة لتتذكر اشياء قبل 200 سنة ثانيا: أذكرك بالشعر التالي: إني أخترتك يا وطني حبا وطواعية إني أخترتك يا وطني سرا وعلانية فل يتنكر لي زمني.. مادمت ستذكرني و أذكر بالتالي إني خيرتك فا ختاري ما بين الجنة والنار اختاري الحب أو اللاحب إختاري..... فلا يوجد منطقة وسطى بين الجنة والنار أتريد أن تعرف كيف تختار سأقول لك ما يسألني عنه دائما إبني و هو فتى لم يتعدى بعد الاربعة عشر ربيعا حيث يسأل دائما هاذ إمنيح للناس ولا مش منيح ولا أساسها يحدد موقفه إثبت بموقفك على الفطرة الانسانية للناس سترى كيف عندها ستأخذ موقفك دون تعقيد وبراحة ضمير لا يدوم على وجه الارض سوى العمل الصالح المفيد للناس تحياتي إرسال شكوى على هذا التعليق 104 أعجبنى المزيد-الاشراك
رد الكاتب-ة
التسلسل: 4	العدد: 489199 - عزيزي عتريس المدح
2013 / 8 / 18 - 08:07 التحكم: الحوار المتمدن	جان نصار
انا اعرف ماذا اختار يا صديقي وقناعتي في الحياه واضحه ولا تحتاج الى اجتهاد لكني عندما اكتب المقال الساخر اسقطه على نفسي واسخر من نفسي وهذا ليس حالي بل هو حال الملاين وخصوصاالبسطاء والمساكين والفقراء والمهمشين .بتقدر تقول انا يممثل اقوم بالدور المطلوب واتفاعل معاه.بصراحه قررت اكتب مقال توضيحي للقراء انه هناك اشياء اكتبها بشكل عام يعني لم تحصل .بعض المعليقين احيانا اشعر انهم يعزوني ويساندوني على التحمل هالحياه اللي مش جايبه همها..طيب يا عزيزي خود هالسؤال بتقدر تتصرف بحكمي مع النسوان في كل زمان ومكان وهذا سؤال موجهه للنسوان بخصوص الرجال. تحياتي وابتساماتي واهاتي ونرجسيياتي إرسال شكوى على هذا التعليق 81 أعجبنى المزيد-الاشراك
رد الكاتب-ة
التسلسل: 5	العدد: 489200 - الى العزيزه رانيا
2013 / 8 / 18 - 08:13 التحكم: الحوار المتمدن	جان نصار
اعرف ان لا تعليق لك على الموضوع ويمكن ان لا تقرأي تعليقي لكني اود الاعتذار منك من عدم الرد على مقال ساخر قبل شهرين لم اجيبك لاني بصراحه شاهدت التعليق حديثا لانه كان بعد حوالي 10 ايام من النشرارجو ان تتقبلي اعتذاري تحياتي وامسحيها بهالدقن إرسال شكوى على هذا التعليق 92 أعجبنى المزيد-الاشراك
التسلسل: 6	العدد: 489208 - أدركت ذلك
2013 / 8 / 18 - 09:14 التحكم: الحوار المتمدن	عتريس المدح
عزيزي جان: أدركت أنك تكتب عن هم الانسان العادي لذا جاء عنوان تعليقي اسمح لي عزيزي جان نعم المواطن العادي موزع ما بين الهم والهم مابين الخبر والخبر وما بين الموقف والموقف ما بين الجزيرة والعربية.....وغيرها ما بين السياسة و التياسة ما بين الدين وبين من يستخدمون الدين هي حالة يريدون أن يربكونا ويوقعونا في حيرة حتى لا نأخذ موقف وبالتالي لا يكون لنا اجراء ورد فعل إرسال شكوى على هذا التعليق 98 أعجبنى المزيد-الاشراك
رد الكاتب-ة
التسلسل: 7	العدد: 489213 - عزيزي عتريس المدح
2013 / 8 / 18 - 09:30 التحكم: الحوار المتمدن	جان نصار
ايوه هيك خليني احبك.على فكره اذا صحلك تدخل القدس فانت مرحب بك عندنا وجميع افراد الاسره. الف تحيه وسلام لك وللمعليقين إرسال شكوى على هذا التعليق 104 أعجبنى المزيد-الاشراك
التسلسل: 8	العدد: 489378 - اضبط حزام الامان في القطار السرسع
2013 / 8 / 18 - 22:54 التحكم: الحوار المتمدن	مرتضى رضا
كرهتك يا جان بعد ما رديت على عتريس وقلت ليته سكت واليك الاسباب:مدحك لنفسك وكذبك عليها(انا اعرف ماذا اختار) لان مقالك الساخر واقعي مئة بالمئة،لان القاعدة الواقعية للمجتمعات العربية هي (حب وامدح،واكره وذم)بلا تمحيص وتدقيق وتحقيق،فقد انطقنا الاخرس واستمعنا لكل متشدق متفيقه متملق واسكتنا العاقل والحليم والحكيم بل وضعناه في موضع الازدراء والسخريه،فتطاول كل متهور وروبيضة وقزم ومتقزم على من ليس تطال ثراه الثريا. هذا زمان يصبح فيه الحليم حيران وسكران وتعبان،فلا الدار هي الدار التي كنت اعرفها ولا الناس الذين كنت اعرفهم هم الناس.غربة في زمن العجائب والمصائب،فكل الموازين مقلوبة. إرسال شكوى على هذا التعليق 95 أعجبنى المزيد-الاشراك
رد الكاتب-ة
التسلسل: 9	العدد: 489413 - الاستاذمرتضى رضا المحترم
2013 / 8 / 19 - 06:58 التحكم: الحوار المتمدن	جان نصار
اشكرك على صراحتك واعتذر لاني لم اكن عند حسن ظنك.اعتقد اني لا امدح نفسي ولربما فهمتني غلط قد اكون اسأت التعبير دون ان اقصد ورغم ذلك كرهك لي حق طبيعي لك ولكل من يخالفني اويتفق معي .انالست كاتب وما اكتبه لا يصنف في المقاله او الكتابه هي مجرد خربشات وشطحات من هنا وهناك. ردي هذا لن يشفع لي عندك لانك كونت قناعتك وانا احترمها ومع ذلك انا اسف. تحياتي لمرورك ولشخصك الكريم واشكرك إرسال شكوى على هذا التعليق 97 أعجبنى المزيد-الاشراك

*	الاسم الثنائي او الثلاثي
*	البريد الالكتروني
*	عنوان التعليق
	التعـلـيـق عدد الحروف المتبقية
الاسم يجب ان يكون الثنائي او الثلاثي و بالعربية فقط ولاتقبل الاسماء الرمزية أعلمني عن التعليقات الجديدة على الموضوع