أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جان نصار - اني اعترف














المزيد.....

اني اعترف


جان نصار

الحوار المتمدن-العدد: 4185 - 2013 / 8 / 15 - 14:50
المحور: الادب والفن
    


اني اعترف
الى قاضي الشعوب العربيه
اني اعترف اني السبب في كل ويلات ومأسي الشعوب العربيه انا المذنب الوحيد عن ضياع قضية العرب الاولى فلسطين انا السبب في ملاين اللاجئين في التشرد وملاين القتلى والشهداء.انا المسؤول عن التخلف والجهل والاهمال والتهميش في كل ارجاء الوطن العربي الحبيب.كنت السبب في تغيب الحريه والعداله الاجتماعيه رفضت الديمقراطيه . السياسه والاقتصاد والتطور العلمي والتكنولوجي امور لا تعني لي شئ.كل حوادث القتل والسحل والاقصاء والنهب واهدار الاموال العامه كنت ضليعا بها .رفضت حرية المرأه ومساواتها واعتبرتها عوره وناقصة عقل ودين .وقفت متفرجا على ختان الاناث وتزوجهم وهم في سن الطفوله واهدار كرامتهم وامتهان حقوقهم .عبئت في عقول الناس فكرة الاقصاء والصراع الطائفي بينهم لا احترم القيم الانسانيه ولا يهمني ان قتل الناس مسلمين او مسيحين شيعه او سنيين. الوف ومئات من معتقلي الحريه انا شاركت في تعذيبهم وقتلهم احيانا.الاستغلال الطبقي ونهب مقدرات الشعب غضضت الطرف عنها.شاركت في كل الكبائر وحتى الصغائر لا اكترث لاحد.خذلت الجميع ابتداء من الاطفال والشباب والشيوخ.كل سموم العالم مرت من تحت ابطي ونشرتها بين الناس لم يسلم مني لا فقير ولا غني.البضائع والاغذيه المنتهية الصلاحيه والغير صالحه للاستعمال الادمي روجتها بين الناس.
لم احافظ على ثروات شعوبي كنت دائما تابع وعميل وذليل لمن يدفع اكثر او حتى اقل لم احافظ على كرامة الناس ولم ارعي مشاعرهم دست على الجميع.
القتل والسحل والحروب والاقصاء واهدار الكرامه والنهب وسرقة حتى الاحلام والاماني الكذب الخداع والايهام والحسد والغيره والنميمه التزوير والنصب وكل الموبقات كانت حليفتي.
لقد سخرت كل الوسائل المشروعه والغير مشروعه وحتى الدين لخدمتي .وكان الدين حليفي الاكبر واستغليته ابشع استغلال في سبيل تحقيق مأربي.الغايه تبرر الوسيله والمحذورات تبيح الضروريات هم شعاري


القاضي:كفى لا استطيع السماع والتحمل هل من المعقول ان شخص او مجموعه او هيئه تقوم بكل هذه الجرائم والفساد والاعمال الغير اخلاقيه لوحدها ,هذا مستحيل وغير معقول ولا يتقبله عقل بشري .هذه اعمال شيطانيه .افصح عن هويتك.
يا سيدي انا الوعي بختصار انا الضمير.. الضمير...الضمير
القاضي:ماذا يعني ذلك اين كنت طوال هذه السنين ولماذا تعترف الان بعد كل هذا الضياع والخسائر والدمار.
الضمير:يا سيدي انا موجود لكني مثل السحليه اتلون كيفما اشاء.
القاضي: لم افهم القصد وماذا تعني اشرح لي بالتفصيل.
الضمير:سيدي انا اعشق النوم واحيانا انا غائب ومغيب انا في غرفة الانعاش وحتى اني اغلب الاحيان ميت او اتظاهر بالموت هذه طبيعتي في بلادكم .انتم وشعوبكم وزعمائكم وقادتكم اردتم ان اكون على هذه الصور والاشكال.
القاضي:هل يعني انك رجعت الى رشدك وانك صحوت من غيبوبتك بعد طوال هذه السنين.
الضمير:لا يا سيدي هذه مجرد زلة لسان او انعاش لدقائق او فشة خلق او ثرثره عابره وسريعه.
القاضي:انا لا افهم ولااستطيع الاستيعاب لقد كنت نائما وميتا طول سنين مضت ولازلت على هذه الحاله حتى هذه اللحظه اما ان الاوان لكي تمارس عملك بنزاهه وشرف واستقامه.
الضمير :سيدي في بلادكم عودتوني على النوم والطبع يغلب التطبع ومن شب على شئ شاب عليه. واجيالكم السابقه والحاليه هكذا ارادتني.
القاضي :ما العمل وكيف الخلاص وما هي الطريقه التي تعيدك الينا لكي تقوم بواجبك الانساني تجاه الشعوب المسحوقه والمغلوبه على امرها.
الضمير:اذا ارادت الاجيال الشابه والقادمه عودتي فانا حتما ساكون معها ولن افارقها.اما الان ولسنوات مضت فكما شرحت لك كنت نائما ومغيب. ارجو ان لا تستغلوني حتى من بوابة الدين والتدين فانا لا احتاج الا للانسانيه والعزم والاراده.
القاضي:لكننا اليوم نحن احوج اليك انظر الى المأسي والويلات والحروب والقتل والدمار انظر الينا فنحن اقرب الى الحيوانات من البشر
الضمير:هذا ما صنعتموه بأيدكم حينما قتلتوني وغيبتوني لكني اعدكم اني سارجع الى احضانكم اذا رجعتم لرشدكم والاهم انسانيتكم



#جان_نصار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعض مثقفي وكتاب مصر والقضيه الفلسطينيه
- سياسة تكسير العظام في الازمه السوريه
- نصائح اردوغان للنسوان ...واشياء اخرى كمان
- المسلسلات والبرامج الترفهيه في رمضان
- اذا اردت العيش في الغرب فألتزم قواعد اللعب
- شهر رمضان كما يراه البعض
- ماذا يعني لي ال 14 تموز
- النساء قوامون على الرجال...ساخر
- نبارك للشعب المصري لكن الحذر واجب
- النوموفوبيا ..وتويتر عمري...ساخر
- اوباما بتسلى والشعوب بتتقلى...ساخر
- الاحزاب الشيوعية واليسار العربي اليوم
- عساف يجمعناعلى حب فلسطين ماذا عن بقية شبابنا
- فيسبوكي ينادكم...فيسبكوني اضحكوني وبكوني
- الفلسطينين للاسرائيلين شو رأيكم بأصوتنا رنة موبايل
- العرب عايدول ومحمد عساف سبب هزائمنا...ساخر
- بعض ذكرياتي الدراسيه في تشيكوسلوفاكيا...2
- ملاحظاتي على ذكرياتي
- بعض ذكرياتي الدراسيه في تشيكوسلوفاكيا...1
- ارضاء الناس محال ..وجحا وحماره مثال


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جان نصار - اني اعترف