اذا اردت العيش في الغرب فألتزم قواعد اللعب

جان نصار

الحوار المتمدن-العدد: 4162 - 2013 / 7 / 23 - 14:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية

نحن اليوم في القرن ال21 والعالم بشكل عام قطع اشواط في التقدم العلمي ومجال حقوق الانسان والحضاره والرقي واذا كان العالم العربي لازال يرزح تحت قوانين العصور الوسطى في مجال حقوق الانسان والمساواه بين المرأه والرجل والتقدم العلمي والدين فهذه هي مشكلته فهو لا يستطيع ان يصدر تخلفه وعاداته وقوانينه ودينه على شعوب العالم قاطبة لان هذه الشعوب الغربيه وحتى الشرقيه قد فصلت الدين عن السياسه والتزمت بالحريه والعداله الاجتماعيه والاهم حرية الرأي ورفعت شعار انتهاء حريتك عندما تبدء حرية الاخرين وان حرية المعتقد التي تعتبر شخصيه لا مجال للوصايه عليها وفرض الاراء والاديان والمعتقدات بالقوه والاجبار محاله ومرفوضه.
ان وجود العربي والمسلم في الدول الغربيه لا يعطيه الحق في فرض دينه وعاداته وتقليده وتخلفه على الدول المضيفه التي فتحت له اذرعتها لينصهر في مجتمعاتها لينعم بكل الامتيازات وفي المقابل يفرض شروطه وقوانينه.
قبل ايام اندلعت المظاهرات والاحتجاجات والتخريب والحرق والسلب في ضواحي باريس بأدعاء المعاده للاسلام وهي الاسطوانه المشروخه التي اصبحت تردد ليل نهار على كل صغيره وكبيره. وحيثيات الموضوع هو الادعاء ان الشرطه حاولت تفتيش سيده منقبه مسلمه. فعندها ثارت حمية زوجها وضرب شرطي مدافعا عن الدين وكرامة المسلمين واختلقت قصة العداء للاسلام وقامت مجموعه ما بين 300 الى 400 محتج مسلم في اشاعة الفوضى وحرق السيارات وتخريب الممتلكات.
السؤال المطروح هو طالما ان العربي والمسلم يرفض الالتزام بقوانين وعادات وحرية الغرب اذن لما لا يرجع الى بلاده لماذا يستجدي ويستعطف البلد المضيف للحصول على الجنسيه.وفي لحظة حصوله على الجنسيه يريد ان يتمتع بكل الامتيازات ويفرض شروطه وقوانينه مستغلا قانون حقوق الانسان على حسب تعريفه ويفرض قواعد جديده للعب على مزاجه.
لقد فرضت فرنسا قانون منع النقاب وفرض غرامه على المخالفين وهذا حقهم رغم عدم قناعتي بهذا القانون.اذن هناك حلول اما الرجوع الى بلدك او أي بلد اسلامي لا يمنع النقاب او القبول بالوضع القائم او محاولة تغير الوضع القائم بوسائل قانونيه دون الاخلال بالامن.
لقد عوقبت ماري لوبين اليمنيه الفرنسيه المتطرفه بسحب حصانتها الدبلوماسيه وطردها من كافة المحافل السياسيه من برلمان وغيرو وطلب بمحكماتها لذدراء الاسلام حينما اعلنت ان صلاة المسلمين في الشوارع تعتبر ازعاج واخلال بالهدوء العام. واعتبرت انها عنصريه وقولها هذا يعتبر مردفا للنازيه.
مشكلة العربي والمسلم انه عندما يلتجئ للغرب فهو يهرب من واقع بلاده الاليم ويطالب بالمواطنه والحقوق والامتيازات ومخصصات البطاله والرفاه الاجتماعي والخدمات الصحيه والاهم حقوق الانسان المحروم منها في بلاده الاصليه ويجير كل هذه الامتيازات ويفرض دينه واحترام مشاعره على الاخرين مع رفضه هو لاحترام الاخرين ويحاول اقصائهم واتباع قواعده ومزاجه وتخلفه.
التركي المسلم يذهب للعيش في المانيا وهو يأخذ معه بلده تركيا الى البلد المضيف وكذلك الجزائري والتونسي والمغربي يريد العيش في فرنسا على ان تصبح فرنسا جزء من المغرب العربي والباكستاني والمصري والمسلم العربي يريد العيش في انكلترا على ان تصبح جزء من بلاده تابعه لقوانينهم ودينهم وينصهر الانكليزي بقوانين ودين وعادات المسلمين ليس العكس متمسكا بقانون حقوق الانسان وكانه هو الذي اخترعه.
التركي يريد ان يقتل النساء دفاعا عن الشرف وان لا يحاكم يطالب بمخصصات البطاله ولا يريد العمل ويرفض الاندماج بالمجتمع وهذا ما يفعله المسلمون في فرنسا وبريطانيا .بعض المسلمون في الولايات المتحده يريدون العيش في غيتوهات ويبتعدوا عن الاندماج في المجتمع.
المسلمون ي بريطانيا يريدون الوقوف في الهايد بارك ويشتمون الغرب الكافر والدوله المضيفه ويحرضون ويدعون للكراهيه والقتل بالمقابل يصيح اين حقوق الانسان.يبنون الجوامع في كل بقعه وكثير من هذه الجوامع تكون خاليه من المصلين ويطالبون من الدول المضيفه احترام حرمة شهررمضان والامتناع عن شرب الكحول والتقيد باللباس المحتشم. حتى الدول الاسكندنافيه يفرضون شروطهم.الدنمارك مثلا احتفالات اعياد الميلاد وغيرها.
ان اظاهر الحاسيه المفرطه تجاه الغرب ضد الاسلام هو امر مبالغ فيه واخذ يتجه الى الافتعال والفبركه وينافي الحقيقه.يجب عدم خلط السياسه بالدين لان الغرب لايهتم بالدين قدر اهتمامه بمصالحه. وخير مثال افقار اليونان وقبرص اليونانيه على حساب تركيا وقبرص التركيه.جمهريات الاتحاد السوفياتي السابق الاسلاميه مقابل الجمهريات المسيحيه
ان احترام الغرب للمسلمين هو ايضا للمحافظه على العلاقات مع الدول العربيه الاسلاميه الغنيه بالنفط ويوما ما سينضب ا لنفط لذا على الاسلام في الغرب ان بندمج في المجتمعات الغربيه والانطلاق نحو الحداثه وهذا لايعني التخلي عن الدين بقدر جعل العلاقه بين الدين والدوله منفصله وان الاوطان للجميع حتى لو كان الغرب والدين للله وهو علاقه بين الخالق والمخلوق.وان حرية الاخر المختلف مصانه مثل حرية الاخرين.

#جان_نصار (هاشتاغ)

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك ()	تعليقات الحوار المتمدن (0)

التسلسل: 1	العدد: 484571 - مخ الصلعمي يقول له انه يحق له ما لا يحق لغيره
2013 / 7 / 23 - 16:42 التحكم: الحوار المتمدن	بشارة خليل قـ
وهذا يا استاذ جان هو اهم سبب من اسباب نفور البشر من الصلاعمة حول العالم فبينما كلنا يعلم بالقاعدة الذهبية -الفطرية- التي تقول لا تفعل بالغير ما لا تحب ان يفعل الغير بك, فان الاسلام وخاصة المؤدلج يقول لاتباعه بانه الذهب الخالص وما سواه فهو تحريف وكذب (عملية اسقاطية) وان عليهم ان يظهروه على غيره وان يكون مهيمنا, ثم رخص لهم القتل والارهاب مع فوائد جانبية هي الغناءم والسبايا (يعني حرمنة وقلة حيا) لذلك بدل القاعدة الذهبية تجد عندهم القاعدة - حاف سارقين منها الذهبية فالصلعوم اعطاهم دروس بالعنف وواجب الارهاب, مثلا كان يهدد الناس قاءلا جـءـتكم بالذبح مع ايماءات ايضاحية من يده الشريفة على رقبته الي بدها قطع وكان يقول لهم انه امر بان يقاتل الناس حتى يعترفوا بالعافية انه نبي (لم يوضح من الذي امره) وبالمجمل فان قاعدة الصلعوم البدوية ما زلنا نشهد ارهاصاتها حتى يومنا هذا تقول افعل بالغير,ان استطعت, ما لا تود ان يفعل الغير بك لتظهر سطوتك وقوتك وتعز الاسلام وتذل الكفار وهم صاغرون قم للصلعوم وفه التبجيل كاد اللعوم ان يكون رسولا مع تحياتي إرسال شكوى على هذا التعليق 109 أعجبنى المزيد-الاشراك
رد الكاتب-ة
التسلسل: 2	العدد: 484579 - الاستاذ بشاره خليل ق المحترم
2013 / 7 / 23 - 17:58 التحكم: الحوار المتمدن	جان نصار
انا في العاده اكتب عن النواقص والسلبيات للبعض وان كان احيانا هذا البعض بتصرفاته يطغى على الكل الا انني لا اعمم..انا لا اهاجم اديان لاني اقف امامها جميها بموقف واحد الا وهو احترامها واحترام قناعات الاخرين.بالمقابل نحن عشنا ولا زلنا نعيش في وئام وتجانس رغم جنوح البعض من كلا الاطراف .ليس لي عداء مع الاديان ولا اسخر منها.اشكر مرورك لكني ارفض بيت شعرك في النهايه واذراء الاديان ليست من شيمي وارفض كلمة صلعوم مع احترامي لوجهة نظرك.هناك مسلمون معتدلون بالملاين وهم شركاء معي ومعك في الانسانيه والحريه مثلما هناك ملاين المسيحين يكنون العداء والتميزالمطلوب ايجاد صيغه توافقيه وقواسم مشتركه بين البشر على مختلف اديانهم ومشاربهم لاننا نحيا معا في هذه القريه الكونيه. مع التحيه إرسال شكوى على هذا التعليق 107 أعجبنى المزيد-الاشراك
التسلسل: 3	العدد: 484617 - الزميل جان نصار: المسلمون والاندماج
2013 / 7 / 23 - 21:51 التحكم: الحوار المتمدن	مالوم ابو رغيف
اتفق معك لكن او اد ان اشير الى ان هناك مسلمون اوربيون لا يختلفون عن اي شعب اوربي اخر، يحبون الحياة كما يحبها الاخرون، ترتاد بناتهم الدسكوات ويحتسون النبيذ ولا يعرفون الحجاب ولا النقاب ولا التضيق على النساء، تجدهم في البوسنا والهرسك وفي سراييفو وبلغاريا وفي البانيا، كما ان مسلمي الجمهوريات السوفيتية القديمة هي مثل هذا النوع من المسلمين. ذلك لانهم غير مؤمنين، الاسلام بالنسبة لهم مجرد عنوان لا يدل على صاحبه. في اوربا هو تقصير الحكومات التي لم تبذل ما في بوسعها لكي يندمح المهاجرون في الشعوب القادمين اليها، اللاجئ وفي معظم الدول موضوع مهمل، صحيح ان اللاجئين لا يجوعون، لكن ذلك ليس لانهم لاجئين، بل لان القانون ينص ان لا يترك انسانا يموت من الجوع، اما الثقافة فهي ليس في اهتمام السلطات المختصة، كما ان المجتمعات الاوربية مجتمعات مقفلة للاجانب، لا يسمح الدخول فيها الا عرضا، العلاقات تكون مع اشخاص لكن ليس مع مجتمع ، هذه تجعل من الاسلام والدفاع عن تقاليده المتزمة عنونا للتفرد وللتتمرد Marine Le Pen تسعد كثيرا عندما يكون كل الاجانب متعصبين ومتزمين واغبياء، لانهم جوهر برنامجها السياسي تحياتي إرسال شكوى على هذا التعليق 90 أعجبنى المزيد-الاشراك
رد الكاتب-ة
التسلسل: 4	العدد: 484623 - الاستاذ مالوم ابو رغيف المحترم
2013 / 7 / 23 - 22:13 التحكم: الحوار المتمدن	جان نصار
انا معك فيما ذكرت واعرف ان هناك مسلمون في اوروبا يتخذون من الاسلام العنوان الذي لا يدل على صحابه ومع ذالك انا ما زلت مصر على ان الكثيرين يجلبون معهم بلادهم ويتقوعون في غيتوهات ويرفضون الاندماج وانا اشبه تصرفاتهم بتصرفات الغجر الذين يرفضون كل برامج التأهيل والاندماج بالمجتمع مهما حاولت الحكومات والمجتمع تقبلهم. الشك والتوجس واقصاء الاخر هو الطاغي على الكثيرين. اتفق معك في الكثير استاذي الفاضل وسعدت جدا لاثرائك وتعليقك ومشاركتك . تحياتي ومودتي وشكر إرسال شكوى على هذا التعليق 154 أعجبنى المزيد-الاشراك
التسلسل: 5	العدد: 484711 - الاغتراب المجتمعي والفكري
2013 / 7 / 24 - 15:07 التحكم: الحوار المتمدن	عتريس المدح
المسلم الذي يعيش في بلده بعقلية القرون الوسطى من كافة جوانب الحياة الفكرية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية، حين يلجأ للغرب الاوروبي أو الى أي مجتمع آخر يصطدم بواقع مختلف من كافة الجوانب الفكرية والاجتماعية والاقتصادية،و نظرا للبون الواسع ما بين نمطي الحياة من كافة الجوانب، يقع المسلم بما يسمى حالة الصدمة ويقف أمام خياران، الخيار الاول العيش بطريقة الواقع الجديد بكل قيمه مما يدخل المسلم في حالة من الانفصام ما بين ثقافته الاصلية المتجذرة في وجدانه وما بين الجديد، فاذا لم يجد هنا من يساعده على الاندماج ومحاولة فهم قيم الاخر فينفلش متجاوزا قيم المجتمع الجديد، و إما و إن أخذ الخيار الثاني سيعيش جو العزلة والجيتو العقلي والنفسي أي سيقع في حالة الاغتراب التي تدفعه الى احتقار نمط الحياة الجديد وقيمها وفلسفتها فيلجأ الى الاستعلاء الديني بطريقة غير واعية معتقدا بأنه مضطهد دينيا فليجأ العقل الباطن لديه الى حيلة احتقارالغرب ويعيش بجو من النقمة عليه فيكفر المجتمع الجديد حيث يعزي نفسه المتصارعة والغير متصالحة والمتناقضة إرسال شكوى على هذا التعليق 105 أعجبنى المزيد-الاشراك
رد الكاتب-ة
التسلسل: 6	العدد: 484722 - الاستاذ عتريس المدح المحترم
2013 / 7 / 24 - 15:58 التحكم: الحوار المتمدن	جان نصار
معك حق فيما تقول لكن عندما تقدم على خطوه جديده من نمط الحياه الغربي يجب عليك تقبله والا ستبقى اسير بلدك الاصلي وتعيش الاغتراب والتخبط.مع الاسف هناك من يعي انه انتقل الى الغرب لكنه بقناعته الدينيه يصل الى استنتاج انه يغزو هذا البلد وانه ومجموعته سيستطعون التأثير والتغير ولو بعد حين.ويجب ان لا ننسى الحركات الاصوليه المدججه بالاموال فهي تحرض وتشجع على رفض المجتمع الجديد.بالمقابل هناك من يندمج لانه بالاصل لجاء الى الغرب هربا من واقع بلاده. تحياتي ومودتي إرسال شكوى على هذا التعليق 115 أعجبنى المزيد-الاشراك
التسلسل: 7	العدد: 484915 - الاستاذ جان نصار المحترم
2013 / 7 / 25 - 09:14 التحكم: الحوار المتمدن	كاترينا
اتفق معك في رؤيتك ايا كان يجب ان يعيش كما المجتمع الذي هو فيه اي من ناحية القوانين والعادات ويطالب بما يعتقد انه حقه باسلوب حضاري ؟فنحن هنا في المشرق نعيش ضمن اعراف وقوانين مجتمعاتنا رغم عدم اقتناعنا باكثرها واؤيد وجهة نظرك الواردة في تعليق رقم 2 إرسال شكوى على هذا التعليق 86 أعجبنى المزيد-الاشراك
رد الكاتب-ة
التسلسل: 8	العدد: 484923 - الاستاذه كاترينا المحترمه
2013 / 7 / 25 - 10:16 التحكم: الحوار المتمدن	جان نصار
اشكر مرورك وتفاعلك يجب ان يقتنع الجميع ان حرية المعتقد والدين هي شخصيه ولا اتدخل فيها.انا ضد التطرف والعنصريه والاقصاءاتعامل مع الجميع باحترام طلما يتعاملون معي باحترام واتمنى للجيع الخير تحياتي ومودتي وشكرا إرسال شكوى على هذا التعليق 147 أعجبنى المزيد-الاشراك

*	الاسم الثنائي او الثلاثي
*	البريد الالكتروني
*	عنوان التعليق
	التعـلـيـق عدد الحروف المتبقية
الاسم يجب ان يكون الثنائي او الثلاثي و بالعربية فقط ولاتقبل الاسماء الرمزية أعلمني عن التعليقات الجديدة على الموضوع