ارضاء الناس محال ..وجحا وحماره مثال

جان نصار

الحوار المتمدن-العدد: 4115 - 2013 / 6 / 6 - 14:50
المحور: كتابات ساخرة
    

من الصعب ارضاء الناس جميعا في اي موضوع ودائما هناك معارض ورافض وناقد ومخالف.بأختصار ان ترضي بعض الناس ممكن اما ان يكون هناك اجماع فهذا من رابع او تاسع مستحيل.على فكره ممكن حد من القراء يقول لي ما هي المستحيلات الثلاثه قبل ان نقول من رابع المستحيل طبعا هذا خارج موضوعنا بس شو بدنا نعمل منحاول الاستفسار عن بعض الامور فضول مش اكثر.
موصوعي اليوم هو ارضاء القراء في الكتابه اي ما اكتب وان اكون عند حسن ظنهم قدر المستطاع . ومع هيك ما في مره كتبت موضوع وعجب بعض القراء الا واعتراضني وانتقدني وخالفني اضعاف مضاعفه من اللي وافقوني.
بدءت بالكتابه عن مواضيع سياسيه انتقدوني وقالولي يا اخي انت شو بفهمك بالسياسه وبعيد عن السامعين عفوا القراء انت حمار بالسياسه .ويا محترم السياسه الها اصحابها واشي ما بتفهموا ليش بتحشر حالك فيه وبعدين لشو وجع الراس وليش تكون مع النظام او مع المعارضه خليك بحالك والعب وحدك بتيجي راضي وامشي الحيط الحيط وقول يا رب الستره ومن الاخر لا راح تفيد ولا تستفيد وخليك زي ما انت لانك اول على اخر وجودك وقلتو واحد.بصراحه اقتنعت بالفكره وسلمت امري للله وقلت يا حبيبي حط راسك بين هالروس وقول يا قطاع الروس وهاي الوقفه بعكس التيار ما بتناسبني طالما ان شعوبنا كلها ماشي على هالمنول ليش انا اكون خلف خلاف.
توجهت للكتابه في الاقتصاد وتعالو تفرجو اللي قالي وحضرتك بلا صغري شو بفهمك بالاقتصاد والميزانيه والاموال طول عمرك طفران ومفلس وميزانية بيتك يادوب بتمشي حالك فيها ودخلك شهادة الكتوراه من كامبرج والا من هارفورد وشو اللي جابك على مواضيع اكبر منك وما بتفهم فيها ويا عمي الاقتصاد الو اصحابه اللي يفهموا فيه وبلهطو (سرقته) العب الورق والدومينو احسن لك .وكعادتي اقتنعت بالفكره وقلت يا عمي وانا مالي خلني بحالي.
قررت الكتابه عن حقوق ومساواة المرأه والطفل وعينكم ما تشوف الا النور يعني حضرتك صرت مدافع عن المرأه ليش يا اخونا من قلة النسوان اللي بكتبوا من الصبح ل الليل عن مشاكلهم وبعدين انت مرى شي وين الرجولي وين الكرامي وين الذكوريه وين عزة النفس.يا استاذ صرعتونا بقضايا المرأه تفتح عينك الصبح بتلاقي مرأه ,التلفزيون مواضيع عن المرأه ومذيعات ونواعم وبس تروح على الشغل بتلاقي مرأه تفتح الجريده عندك مرأه وفتاوي بس للمرأه ,بصراحه عندي علبه سردين خايف افتحها لتطلع شي مرأه.انا هون كمان قلت ان الجماعه معهم حق المرأه وقضياها ومشاكلها كتيره وانا يا اخوان مش خالص مع الرجال فكيف مع النسوان.
قلت راح اكتب عن الاديان والانسان ويا عيني يا اخوان .انت ما بتفهم بالدين وانت اصلا عنصري ومنعرف خلفيتك مش دينيه انت علماني وملحد وعنصري ومتطرف ومتزمت وغير واقعي.وزي ما انتو عارفين ازا كنت متدين مش خالص وملحد مش مالص.وانا بخاف ان اعتبر مرتد ويوضع علي الحد وبصراحه مالي حد ووقت الجد بتخبى من الحر والبرد.
فكرت بالكتابه عن الامبرياليه والرأسماليه والشيوعيه والاشتراكيه قالولي هاي مواضيع ما راح تحل قضيه.الطفران والمفلس والحلمان والطوباوي بدهم الاشتراكيه.والغني والزنكيل والمستبد بدهم الرأسماليه.الفقر والتخلف والجهل كله من الرأسماليه.عيش وحريه وعداله اجتماعيه راح يجي من الاشتراكيه.طب شو مع الاحزاب الاخرى الدينيه واليبراليه والردكاليه واليمنيه والعنصريه والفاشيه و و و .خلص اقتنعت ومعاكوا حق اشي بوجع الراس ما في منه خلاص.
انا يا جماعه بحب الكتابه ويعني هي متنفسي الوحيد لانه المرى والاولاد والاقتصاد والسياسي والحالي بشكل عام قطعوا نفسي.لهيك كتبت عن الرياضه والفن فكركم مشي الحال كمان هاي ما خلصنا منها.الوطن والقضيه بخطر وجنابك بتفكر بالرياضه والفن.نحن في مخاض دوله منذ مئة عام وانت مهتم بالريال وبرشلونه.نحن في مرحلة تحرر وطني وانت مع فنانات الطشت قالي.نحن في خلاف منذ اعوام بين الفصائل وحضرتك مش سائل.طب يا جماعه شو ممكن اعمل افيد الوطن والمجتمع.قالولي خليك مستعد واحتياط للوطن يمكن تلزم في يوم من الايام واذا مت راح تكون سفير لبلادك يا بالجنه او النار انت وحظك وزنوبك.
صرت زي صديقي جحا وابنه وحماره مش عارف كيف ارضي الناس.لانه جحا كان راكب حماره وابنه كان يمشي بجانبه صارت الناس تقول شوفوا هذا الروجال راكب حماره وابنه المسكين ماش على رجليه.نزل جحا وركب ابنه وهو مشي صارت الناس تقول شوفوا الولد كيف ما بحترم ابوه .ركب جحا وابنه مع بعض على الحمار صارت الناس تقول يا حرام الحمار مش راحمينو ,نزل جحا وابنه عن الحمار ومشو بجانبه قالت الناس شوفو هالاغبياء معهم حمار وماشين على ارجلهم ولعت مع جحا قام هو وابنه حملو الحمار ومشو قالت الناس شوفوا هالمجانين.
وتوته توته راح تستمر الحدوته

#جان_نصار (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل