أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - جان نصار - الاشتراكيه بين النجاح والفشل














المزيد.....

الاشتراكيه بين النجاح والفشل


جان نصار

الحوار المتمدن-العدد: 4089 - 2013 / 5 / 11 - 19:34
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


يتباهى الكثيرين من اعداء الاشتراكيه بزوالها وفشلها مراهنين على عدم عودتها مع العلم انها تجربه لم تكتمل هذا من جهه ومن جهه اخرى فأن العالم الرأسمالي يمر بأزمه حقيقيه ولم يستطع ان يكون بديل ناجح للاشتراكيه في توفير الحياه والرفاهيه المطلوبه لكل سكان بلدانهم التي تنهج السياسه الرأسماليه.
اعداء الاشتراكيه يدعون انها ماتت وشبعة موت وانها كانت عبئا على سكانها في المعسكر الاشتراكي من منطلق اختيار شعوبها الانضمام طواعيه الى العالم الرأسمالي نتيجة الدعايه والتحريض والحروب الاعلاميه التي مورست من قبل الرأسماليه والكنيسه الكاثوليكيه واموال النفط والواهبيه السعوديه والتي كلها اتحدت في سبيل اسقاط المعسكر الاشتراكي.لا يمكن الادعاء
ان التجربه الاشتراكيه في اوروبا الشرقيه كانت مثاليه وبدون اخطاء مئه بالمئه لكن حسناتها بزت سيأتها بأصعاف مضاعفه.
ان الحكم الاشتراكي في تلك البلدان والتي عانت من اهوال الحرب العالميه الثانيه ونهوضها وتميزها وتقدمها في شتى المجالات العلميه والثقافيه والاقتصاديه في مرحلة 60 الى 70 عام والتي تعتبر ومضه في التاريخ مقارنة مع كل الانظمه السياسيه العالميه من الاقطاعيه ووصولا الى الامبرياليه الرسماليه يعتبر انجاز رائع يحسب لها وللاشتراكيه التي لم تكتمل .
ان تلاشي اخطاء تطبيق الاشتراكيه وعوتها كنظام سياسي متكامل اسهل بكثير من الاستمرار بنهج الرأسماليه المستغل للشعوب والبعيد عن العداله الاجتماعيه والذي يمر بأزمه ستطيح به واغراق العالم بالديون والفوضه والمجاعه.
من خلال مداخلاتي وكتاباتي عن الاشتراكيه انتقدني البعض على دفاعي عن الاشتراكيه مدعين بأنني لم اجرب العيش في دوله اشتراكيه وانه هناك كان الجحيم بعينه.واحدهم من كتاب شلة الموقع محرفي الماركسيه ادعى ان السوفيت ودول العالم الاشتراكي كانوا متأخرين عن العلم والتكنولوجيا. وحينما ذكر ان الاتحاد السوفيتي كان انذاك متقدما في التكنولوجيا والكومبيوتر سخر من ذلك ورفض التصديق.لقد اقتحم السوفيت المجال الفضائي قبل الامريكان ودار يوري غاغارين حول الارض عام 1960, الانجازات الطبيه والعلوم الهندسيه والزراعيه كانت على مستوى راق.
لقد تعلمت الهندسه في دولة حرف جر دريد لحام تشيكوسلوفاكيا وقد مكثت هناك لاكثر من 8 سنوات أي ان الحديث عن تجربه وليست نظريه.وقد تعلمت على الكومبيوتر في منتصف السبعينات أي انه كان موجود . أي نعم لم يكن مثل هذه الايام الا انه كان موجود واصلا كثير من البلدان الرأسماليه لم تعرفه. ولم تصل الى مستوى الدول الاشتراكيه الا بعد سنوات.لقد نافس المعسكر الاشتراكي المعسكر الغربي الرأسمالي في كثير من المجالات العلميه والرياضيه والفنيه.
ان المقارنه بين الامس واليوم في دول اوروبا الشرقيه الاشتراكيه هي كبيره لكن بالتأكيد ستكون لصالح الاشتراكيه.لقد وفرت الدوله لكل مواطينيها العمل والمسكن والضمان الصحي والتعليم.التقدم العلمي والانجازات الطبيه كانت عظيمه .كان العلم متوفر للجميع وفي شتى المجالات والتخصصات.الانجازات الرياضيه كانت تبز عن الانجازات الرياضيه في العالم الرأسمالي .عالم خالي من الجريمه والمخدرات والفقر والمشردين.لقد درست الدول الاشتراكيه الاف الطلبه من دول العالم الثالث .الدول العربيه وامريكا الجنوبيه وافريقيا وبعض طلاب الدول الاوروبيه مثل اليونان وقبرص وكل ذلك كان تضامن مع الشعوب الفقيره وحركات التحرر العالميه...قد يقول البعض ان امريكا تقدم منح دراسيه مجانا واوافق لكن اموال السعودين والعرب واسغلال النفط العربي تكفي لتعليم كل طلاب العالم وليس العرب وحدهم لعدة سنوات قادمه وهذه لن تفي بدفع الديون والاستغلالفي شتى المناحي...
لقد عاصرت الاشتراكيه في الماضي والتحول نحو الرأسماليه اليوم.في البدايه كان شهر العسل لتلك الدول واختارت الرأسماليه .ما هي نتيجة الاوضاع اليوم ؟ انتشار البطاله والفقر, الجريمه والجريمه المنظمه والدعاره .المشردين الذين لا يملكون بيوت بيع اصول الدوله للاجانب من امريكا واوروبا. الكثيرين لا يملكون الضمان الصحي .لان الدوله لم تعد مسؤوله عن توفير العمل والمسكن والضمان الصحي.لقد هاجر الكثيرين للعمل في الخارج الا ان الاوضاع الاقتصاديه في كل العالم الرأسمالي تمر بأزمه لذا رجع الكثيرين الى بلادهم والاقليه لا زالت تصارع على امل ان تتحسن الاوضاع.
هذا العام مات المئات من البرد والجوع من مشردي روسيا وبولندا والتشيك والسلوفاك وهذا لم يحصل في زمن الاشتراكيه ولا حتى حاله واحده.المئات ماتوا من الخمور المغشوشه والمخدرات .دعارة العالم اصبحت تعتمد على فتيات اوروبا الشرقيه.ضمان كبار السن بالكاد يكفي لحياه كريمه للملاين منهم.
قد يسأل سأل لماذا سقطت الاشتراكيه اذن؟
لقد وقعت اخطاء في التطبيق وهذه اليوم يمكن تلاشيها.تربية الانسان على الاشتراكيه تحتاج الى وقت وفترة الخروج من اهوال الحرب العالميه واعادة البناء والثقه كانت بحاجه لفتره اطول .كثرة الاعداء الخارجين من الرأسمالين واصحاب الديانات الثلاثه ومحاربتهم للاشتراكيه على اساس انها تشكل خطر وجودي عليهم.دعم الاعداء الداخلين امثال غورباتشوف في روسيا ونقابة التضامن ليخ فاليسا في بولندا كلها كانت عوامل وغيرها الكثير ادت ال سقوط الاشتراكيه.
اعتقد ان الدول الرأسماليه تعاني من اكبر ازماتها ومديونية الولايات المتحده بأكثر من 14 ترليون ومعظم العالم الرأسمالي وفشل النظام الرأسمالي سيقود حتما للبحث والرجوع الى الاشتراكيه.نجاح نهج الافكار الاشتراكيه في الكثير من بلدان امريكا الجنوبيه وعودة صعود الاحزاب الشيوعيه والاشتراكيه في بلدان اوروبا الشرقيه هي مؤشر ايجابي .اما في عالمنا العربي والاسلامي فشعار وتطبيق الاسلام هو الحل فاشل في البلدان التي تطبقه والتي تريد تطبيقه.



#جان_نصار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقتراح بتحويل فلسطين الى قطرستين....ساخر
- نحن والاطباء.....ساخر
- الدين...الاديان السماويه والله
- المواطن الصالح...ساخر
- اردوغان ومؤتمر محاربة الكحول...ساخر
- عن مساواة المرأه وحقوقها...ساخر
- هل هناك امل لوحدة اليسار العربي
- نصائح ابو فريد في الزواج السعيد...ساخر
- اراب ايدول وساعه لقلبك والباقي لوطنك
- التلفزيون وتأثيره وباسم يوسف نموذجا
- رساله الى زعيم ومهم
- عوده الى بوس الاحذيه والجزم....ساخر
- القمه العربيه وحقوق الطبع القطريه,.ساخر
- ذكرى والدي ومحمود درويش واميل توماوحبيبي واخرين
- المطلوب فضائية عربية يسارية تقدمية
- المسلسلات التركيه والشعوب العربيه...ساخر
- بعض الممارسات الاسرائيليه
- استثمارات قطر السياسيه والرياضيه...ساخر
- ماذا ينتظر الفلسطينين من زيارة اوباما؟ ساخر
- العلاقات الاجتماعيه والعذر الاقبح من الذنب


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - جان نصار - الاشتراكيه بين النجاح والفشل