حبيب هنا
الحوار المتمدن-العدد: 4186 - 2013 / 8 / 16 - 10:24
المحور:
الادب والفن
- 19 -
تحدث نبيل عن شيخنا الذي تعرف عليه من خلال الصور التي بثتها الفضائيات في أعقاب اغتياله، فقال :
لقد تعرفت عليه في المسجد الحرام عندما كان يؤدي فريضة الحج، ولم يخطر ببالي، أن يكون الرجل الذي يجلس في صحن المسجد الحرام بما لا يبعد عن الكعبة سوى بضعة أمتار، قادراً على تغيير معادلة الرعب الذي دأب الاحتلال على ممارسته علينا كلما أراد إشباع غريزة الانتقام من شعب أعزل . هذا الرجل، الخاشع بين يدي الله، الذي يدعوه بنية خالصة لا رياء فيها ولا ينتظر رده على مسامع المصلين الذين كانوا بالجوار منه وأنا واحد منهم .
كان يدعو الله مخاطباً كأنه يدرك أن الإجابة لن تكون بعيدة :
جئت إليك حاملاً آلام شعبي وأوجاعه كي أضعها بين يديك . ألهمني يا الله ماذا أ فاعل ؟ الصمت على ذبح الأطفال والشيوخ والنساء يساوي الاشتراك في الجريمة، والذهاب بهم نحو مستقبل مجهول ليس مؤكداً الوصول بهم إلى نهاية معروفة المآل ، وترك المقدسات، تدنسها الأقدام الهمجية محرم شرعاً، واتخاذ خطوة من شأنها جر الويلات على من تبقى من الأحياء قد تكون في غير موضعها الآن . ماذا عليّ أن أفعل ألهمني يا الله ؟
#حبيب_هنا (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟