أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جودت هوشيار - ما قل ودل : - كلاوات - المالكي














المزيد.....

ما قل ودل : - كلاوات - المالكي


جودت هوشيار
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 4185 - 2013 / 8 / 15 - 22:42
المحور: كتابات ساخرة
    


أعتذر للقراء العرب من غير العراقيين عن أستخدام كلمة " كلاوات " في عنوان هذا المقال ، وهي كلمة عراقية عامية خالصة تنم عن العبقرية الشعبية العراقية – ان جاز التعبير – وتعني ( النصب والأحتيال والضحك على الذقون) ، وتنطبق على العراقيين الجدد ، الذين سلطهم ( اليانكي ) على رقاب شعبنا و تعبر تماما عن سلوك حكومة اعتادت ان تستخف بعقول العراقيين وتتحايل عليهم بالبيانات الكاذبة و الأنجازات الموهومة . ولكن لنبدأ الحكاية من أولها .
في اوائل حزيران 2011 أعلنت وزارة الأتصالات العراقية أن " الحكومة الايطالية ستقوم بتأهيل مهندسين فضائيين عراقيين في نهاية العام الحالي لغرض صناعة أول قمر عراقي وعربي "
ويبدو ان القمر الصناعي -الذي طال انتظاره - لا يفارق خيال الوزير ومستشاريه الأفذاذ الذين دأبوا علىاصدار بيانات جديدة حول القمر الموعود " الذي يأتي ولا يأتي " على حد قول الشاعر الراحل عبد الوهاب البياتي ، ويعتقدون انهم بذلك سيجعلون الناس تصدق حكاية القمر الموهوم ، ايماناً بمقولة وزير الدعاية النازي جوزيف غوبلز " أكذب حتى يصدقك الناس " ( راجع على سبيل المثال بيانات الوزارة حول هذا القمر الموهوم الصادرة في ( أيار /مايو 2012 ،كانون الثاني / يناير 2013 ، نيسان/أبريل 2013 ، أيار/ مايو 2013)
ويبدو ان وزير الأتصالات يود أن يتوج انجازات العهد المالكي الذهبي بأنجاز تكنولوجي مبهر ،، بعد ان تحول العراق الى واحة للأمن والأمان وجزيرة للأستقرار والأزدهار .
و لم يتبقى سوى العمل على اللحاق بالدول الصناعية المتقدمة . و من اولى المهام العاجلة فى هذا الشأن ليس تطوير القطاع الزراعى وضمان الأمن الغذائى أو اعادة تشغيل و تحديث مئات المصانع الحكومية و آلاف المصانع في القطاع الصناعى الخاص المتوقفة عن العمل بعد تسلط الجهلاء على شؤونها - فهذه كلها امور هامشية تافهة لا تستحق الأهتمام - ، بل الأهم من كل ذك هو البدء بتصنيع الأقمار الصناعية وغزو الفضاء الخارجى.
و لا شك ان حكومة المالكى - التي تضم في صفوفها افضل الخبراء التكنوقراط فى العراق والمنطقة - قد وضعت الخطط اللازمة لبناء قاعدة صناعية متطورة في البلاد ، ابتداءا من ذروة التقدم العلمي – التكنولوجي المعاصر وليس العكس.
و اذا كانت الدول شبه الصناعية تلجا الى الدول المتقدمة صناعيا مثل روسيا و فرنسا لوضع أقمارها الصناعية فى الفضاء الخارجى و تأمين الأتصال معها ، فأن خبراء المالكى فى مجال الصواريخ و تقنية الفضاء قادرون لوحدهم من دون مساعدة خارجية على تخطى كل الصعوبات الفنية التى تقف أمامهم بعزيمة لا تلين مستمدة من عزيمة" القائد الضرورة " ووضع أول قمر صناعى عراقى فى مدار حول الأرض في القريب العاجل..
و الحق ان خطط القائد الضرورة فى مجال غزو الفضاء ، تتسم بأبعاد ستراتيجية مهمة !، ،حيث ان من المعروف ان تصنيع الأقمار الصناعية يتطلب ، البدأ اولاً بتصنيع صواريخ الأطلاق ومن ثم أنشاء محطات الأتصال واخيراً صنع القمر ذاته . وهذه المراحل الثلاث المترابطة ضرورة حتمية لكل من يود اطلاق قمر صناعي مهما كان نوعه او الغرض من تصنيعه . وانجاز هذه المراحل بنجاح يمهد لأنتاج صواريخ أرض – أرض .
ولا بد من الأشارة هنا ،الى عدم وجود فروق جوهرية بين صواريخ الأطلاق و الصواريخ البالستية ، فالصاروخ الذى يحمل قمرا صناعيا ، يمكنه ، بتعديلات فنية صحيحة، ان يحمل رأسا حربيا تقليديا أو كيمياويا أو نوويا ، و لذلك فأن أمتلاك العراق لصواريخ اطلاق الأقمار الصناعية ، يخدم اكثر من هدف ستراتيجي واحد .
ويبدو ان تصنيع منظومة متكاملة لأطلاق الأقمار الصناعية ( الصواريخ ، محطات الأتصال ، القمر الصتاعي ) أسهل على خبراء "القائد الهمام" من تصنيع جهاز لكشف المتفجرات ، لا يزيد سعره عن عشرات الدولارات !
كان الله في عون الشعب العراقي المبتلى بـ(كلاوجية ) لا يملون من الكذب و الضحك على الذقون . لأنهم لا يتقنون مهنة سواها.

جودت هوشيار
[email protected]



#جودت_هوشيار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما قل ودل :عش ودع غيرك يعيش !
- فلك الدين كاكائي كما عرفت
- أيطاليا تحتفل بمرور ‏500‏ عام على كتاب - الأمير - لنيكولو مك ...
- المشهد المصري لن يتكرر في العراق !
- جوزيف ناي ونظرية القوة الناعمة
- - سترابادو - على الطريقة الأخوانية
- أسباب وتداعيات الحراك الأحتجاجي في تركيا
- أزمة الصحافة الورقية في العصر الرقمي
- هل الكتابة اليدوية في طريقها الى الزوال ؟
- اشكالية العلاقة بين الأخلاق و السياسة
- وشهد شاهد من اهلها : لماذا خرج المالكي من المولد بلا حمص؟
- المعايير الأخلاقية للعمل الصحفي
- الرجل الذى أضحك العالم -قصة للشاعر الفرنسى جيوم ابولينير
- الثورات العربية من وجهة نظر روسية
- ما قل ودل : أسلحة للأستخدام الداخلي
- ما قل ودل : مياه المالكي الراكدة
- ما قل ودل : حلم المالكي المستحيل
- نداء أوجلان التأريخي الى السلام ، ألقى الكرة فى ملعب أردوغان
- مرحلة جديدة في تطورالعلاقات الكوردستانية – الروسية
- اليوم العالمي للغة الأم


المزيد.....




- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...
- NEW تردد قناة بطوط للأطفال 2024 العارضة لأحدث أفلام ديزنى ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جودت هوشيار - ما قل ودل : - كلاوات - المالكي