صادق الريكان
الحوار المتمدن-العدد: 4185 - 2013 / 8 / 15 - 17:20
المحور:
المجتمع المدني
التوتر في العلاقات بين العراق والسعودية يساوي عمر تأسيس الدولتين ، في الوقت الذي تأسس فيه العراق والسعودية في عشرينيات القرن الماضي كدولتين جارتين ، بدأت علاقاتهما بالتوتر خاصة في اواسط نهاية العشرينيات ، وبعد زوال إمارة الحجاز أخذت التوترات تميل الى العداء بين العائلتين الهاشمية والسعودية ، واستمر هذا التوتر بشكل اخر في عهد الجمهورية كان السعوديون في قلق دائم من محنة اليساري والقومي ومدى تأثرها عليهم .
العداء السعودي الايراني كان للعراق منه نصيب كبير ففي نظر المملكة ان شيعة العراق هم تابعين لإيران ومن الممكن ان يكونوا جسراً لتنفيذ مشاريع الجمهورية التي تستهدف العرب !! ، وقد ظهر جلياً وجهة نظر السعوديين تجاه شيعة العراق بعد تغييرات 2003 وهيمنة الشيعة على مفاصل الدولة ،حيث برزت عدة مشاكل من ضمنها عدم استقبال رئيس وزراء العراق (نوري المالكي) سنة 2007 ، وإعدام عراقيين بتهم غامضة ، عدم دعم قمة بغداد وإرسال موظف في السفارة السعودية بمصر في اللحظات الاخير بعد ضغط خارجي ؟؟ ، وغيرها من امور اوضحت ملامح العداء ، لكن المشكلة الاكبر هي دعم السعودية للإرهابيين من تنظيم القاعدة ، هذا ما اكده السفير الامريكي السابق في بغداد كريستوفر هيل في تصريح نشرته صحيفة الغارديان قبل ايام ، حيث قال : "ان السعودية تمثل التحدي الأكبر والمشكلة المعقدة بالنسبة الى الساسة العراقيين ، انها تمول هجمات القاعدة في العراق بحسب ما نقلته مصادر مخابراتية ، اشار الى ان السعوديين ينظرون الى هذا البلد وكأنه كحاجز يسيطر عليه السنة ضد الانتشار الشيعي والنفوذ السياسي الإيراني" ؟؟
في ضل هذا التطور السلبي في العلاقات بين البلدين وفي هذا الفراغ السياسي الكبير و الفترة العصيبة التي يحتاج بها المواطن لكل سياسي نظيف، تجد اغلبهم يلوذون بسد هذه الدولة بدافع ديني او سياسي اعمى كما فعلها المجرم طارق الهاشمي ؟؟
المشكلة هي ان اغلب مواطني العراق لم يتخلصوا من تفكيرهم الاعور بعد ، وفقدوا هويتهم الوطنية بسبب توجهاهم المذهبية لسياسييهم الذين يتمتعون بتبعية لدول اخرى على حساب الوطن.
#صادق_الريكان (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟