أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - المالكي الهدف و العملية السياسية الغاية














المزيد.....

المالكي الهدف و العملية السياسية الغاية


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 4184 - 2013 / 8 / 14 - 00:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يتبادر الى الذهن السؤال المجازي عن هدف العمليات الارهابية في العراق التي تفاقمت مؤخرا بشكل لا يصدق ، اذ ضربت مفاصل المجتمع العراقي في المحافظات وفي بغداد ولم تراعي حرمة شهر رمضان ولا مناسبة حلول العيد المبارك .
واذا عرفنا الهدف الذي تطمح اليه العمليات الارهابية يجب علينا البحث عن الغاية التي ترمي اليها ، فالهدف وحده ليس سوى وسيلة للوصول الى الغاية الاساسية من هذه الاعمال الارهابية التي لم تميز بين منطقة واخرى في بغداد فضربت في الكرخ والرصافة وكان ضحاياها من مختلف الوان الطيف العراقي.
ليس من شك ان المناطق ذات الكثافة الشيعية والحسينيات كانت الهدف الاول للعمليات الارهابية لكن الارهاب يهمل اية تفصيلات لا تخدم غايته الاولى والاخيرة ، وهي اسقاط العملية السياسية واعادة عجلات الزمن الى عهـد الدكتاتورية وهيمنة حفنة من السياسيين على شاكلة عزة الدوري واتباعه .
ان العديد من الكتاب والسياسيين يعزون الاخفاق في الوضع الامني واضطراد العمليات الارهابية الى عدم كفاءة رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة السيد نوري المالكي ونهجه في قيادة الحكومة وحصره المناصب الامنية بيديه دون اشراك الاخرين في القرار .
واذا دققنا النظر في مسألة عدم اشراك الاخرين في العملية السياسية نجد ان القوى الاخرى الى جانب العرب الشيعة هم الكورد ، العرب السنة ، و التركمان لهم تمثيلا وافيا في الحكومة والبرلمان والقضاء ، اما القوات المسلحة فالعديد من قواد وعناصر القوى الامنية السابقة التي كانت في زمن الطاغية صدام في مناصب عسكرية رفيعة تم اعادتها الى مراكز حساسة وقيادية في السلطة حتى ان العديد من المعارضين يأخذون على المالكي اعادته اعدادا كبيرة من قادة الجيش السابق الى صفوف الجيش وتسليمهم قيادة القوات العسكرية ، وابرز اعتراض جاء من حكومة اقليم كوردستان على قائد الفرقة الذي تسلم قيادة قوات دجلة .
اما السيد رئيس الوزراء نوري المالكي فلا نظن انه الغاية وانما هو الهدف الذي ان ازيح عن المركز الاول قد تقود ازاحته الى الغاية ، وهي اسقاط العملية السياسية ، فازاحة المالكي عن قمة الهرم تفتح الطريق امام خطوات اخرى على طريقة الدومينو ، فان التحالف الوطني الذي يستند اليه المالكي في الانتخابات وقيادة الحكومة يسهل تـشـتـيـتـه بعد ازاحة المالكي ، والتعويل على فصل التيار الصدري والمجلس الاسلامي عن التحالف ليصبح بالامكان تقديم بديل لتحالف جديد من الكتل الاخرى في اتفاق هش بين الاطراف المتنافرة التي تـلـتـئم لوقت قصير تحت وصاية رمز ضعيف – على شاكلة عبد الرحمن عارف – لتتمكن قوى الارهاب من ازاحته فيما بعد للاستيلاء على السلطة بعد ان تكون رتبت الاوراق جيدا للقادم الجديد الذي لن يكون افضل من عصابة انقلاب 68 التي جاء تحت سدارة البكر شكلا و سيف صدام فعلا .
ان بقاء المالكي في منصبه ليس مطلبا ترغب به القوى الديمقراطية ، وتتمنى ان تتمكن القوى الوطنية من تقديم بديل يلبي متطلبات المرحلة الراهنة يكون اكثر مرونة وتفهما لواقع العملية الديمقراطية المنشودة .
ان جميع الوان الطيف العراقي المؤمن بالديمقراطية كخيار وحيد لتقدم البلاد ، و الذي يدافع عن العملية السياسية ويعمل على تحويلها الى عملية ديمقراطية بعيدة عن المحاصصة الطائفية ، والخلاص من هيمنة الاحزاب التي لم تثبت نزاهة في الحكم ولا قدرة على ادارة دفة الصراع بشكل ايجابي ، لانها ليست البديل المنشود للنظام الصدامي الذي اطاحت به القوات المتحالفة وضربات شعبنا المتتالية له طوال سنوات حكمه منذ عام 63 ، التي بدأت بانتفاضة معسكر الرشيد بقيادة البطل حسن سريع عام 63 ثم انتفاضة خان النص اوائل السبعينات والانتفاضة الشعبانية اواسط الثمانينات والانتفاضة الكوردية المستمرة ومفصلها الذي ادى الى انسحاب ادارة صدام من كوردستان عام 90 ، اضافة الى ترك القوات العسكرية العراقية نظام العصابة الصدامية لمصيرها المحتوم لتسقط كورقة توت يابسة لتلقى حتفها وتقبر في مزبلة التاريخ .
ان عدم رغبة القوى الديمقراطية العربية والكوردية في تعريض البلاد الى هزات لا تعرف عقباها هو العامل الايجابي الذي ادى الى بقاء المالكي في منصبه وعدم السماح لسحب الثقة منه في مجلس النواب ، كما كان ذلك هو الهدف ايضا الذي سعى اليه البرزاني في اتفاقية اربيل التي ساهمت بتشكيل حكومة يرأسها المالكي ، لان اي خلل يصيب العملية السياسية الان وفي هذه الظروف الصعبة التي تحيط بالعراق وعلى الاخص الظروف المتفجرة في سوريا ستؤدي الى انتقال الاضطرابات العرقية والطائفية بقوة الى العراق ، ولن يسلم من نيرانها الحارقة اي فصيل او طائفة او قومية .
نرى من المفيد ان تحرص جميع القوى عربية وكوردية وتركمانية سنية وشيعية ومسيحية وغيرها الى تغليب امن واستقرار البلاد على الصراعات الجانبية ، والعبور بالعملية السياسية الى شاطئ الامان وانضاج العملية السياسية على نار هادئة بدلا من محاولات اسقاط هذا وذاك من الرموز الموجودة اليوم على قمة هرم السلطة سواء في الحكومة المركزية او في حكومة الاقليم لان الوضع الاقليمي هش للغاية واي قدح لشرارة النار في العراق يقحم البلاد في اتون حروب لها بداية وليس لها نهاية ومثال سوريا امامنا واضح للعيان ويصرخ بالجميع ان كفوا ايديكم عن اللعب بالنار .



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اضافة الى مقال : في مواجهة الدعايات المضللة
- المالكي يشيع نفسه
- الامام علي بن ابي طالب و الزعيم عبد الكريم قاسم ..... هل هي ...
- ازمات العراق ليست في الكرادة فقط
- مصر و المسار المتعرج للثورة
- دردشة مع الشبوط
- جو بايدن : تقسيم العراق ومباركة الحكومة العراقية
- بغداد تترقب بصمت ...لنعمل من أجل تأليف حكومة جديدة
- تحريم التحريض على الارهاب والكراهية
- اضافة الى عرض كتاب اغلاق عقل المسلم
- قادمون يابغداد
- ميزانية الدولة ... مقامة في أدب الكدية
- مجلس النواب يترنح بين الفصحى والعامية
- الزحف غير المقدس الى بغداد
- نقل المظاهرات الى بغداد ....الغاية والمبررات
- انقلاب 8 شباط جريمة لا تغتفر
- ماذا لو كان رئيس مجلس النواب العراقي وزيرا للدفاع
- حكومة الأغلبية والمصير المؤجل
- اطلاق سراح السجناء.... وماذا بعد !
- الحكومة والمعارضة في الشارع بدلا من البرلمان


المزيد.....




- ترامب عن خطة إسرائيل بشأن غزة: تذكروا السابع من أكتوبر
- ثلاثة خيارات صعبة أمام حزب الله
- اغتيال صحفيي الجزيرة.. هل تنجح إسرائيل في إسكات الحقيقة؟
- ترامب عن قمته مع بوتين: ربما خلال دقيقتين سأعرف ما إذا كان س ...
- بقيمة 7.7 مليار دولار.. -باراماونت- تبرم عقداً لبث -يو إف س ...
- جورجينا تستعرض خاتما.. هل تتزوج رونالدو أخيرا؟
- ليبيا: خليفة حفتر يعين نجله نائبا له - فما هي مهامه؟
- دوجاريك: إسرائيل تقتل الصحفيين لمنعهم من نقل ما يحدث بغزة
- كيف حاولت إسرائيل تبرير جريمة استهداف صحفيي غزة؟
- القوات السودانية تصد هجوما واسعا للدعم السريع على الفاشر


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - المالكي الهدف و العملية السياسية الغاية