ريبر يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 4182 - 2013 / 8 / 12 - 01:52
المحور:
الادب والفن
أكاد أتبخّر لولا شرودي في شجرة
ريبر يوسف
إلى: التشكيلية جنكيمان
I
: يدي يدي بِيدِ شجرة
نسير في أزقة الزمن
أقصُّ عليها ما ينتابني الآن.
II
: كم باسقةٌ
وكأنها في حوض من جسد فتاة
هذي الشجرةُ.
III
: الأطفال يمرحون
في حديقة أشجارها متفاوتةِ الألوانِ
يعودون جمعاً
في سنّ واحدة.
V
: ذاك
العصفور
في خفّة ينحسر
عن الشجرة
عيني عيني سمكةٌ.
VI
: لا أراها لا أراها
: خَلَلَ العتمة
ثمة شجرة
تسّاقط أوراقُها
الأوراق
ذات
الأجنحة
البيضاء.
VII
: مغمضةَ الأجنحةِ
تنام العصافير
فيما الشجرة
ترفرف بأطرافها.
VIII
: خدُّ الشجرة
إلى كفّ الريح
مستندٌ
مستندٌ مستندٌ إلى شجرة أخرى
أتأهّبُ
لالتقاط صورة.
IX
: على غصنين أتأمّل
لو لم تكن عيني عيني
مكوّرةً
لاستطعت أن أرى إلى ما تشردُ فيه
الشجرة.
X
: يدي يدي في كل مكان
أكاد أرتطم بالليل
لولا شجرة.
#ريبر_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟