ريبر يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 2910 - 2010 / 2 / 7 - 13:57
المحور:
الادب والفن
1
على حافة مبنىً يرشدني إلى الشمس، أحتمي بما مضى. كل ما لم يمض حتى الآن لم
يمض. ما مضى يهمس بجانبي أغنية هادئة مثل معنى الزهر، صاخبة مثل الزهر، جديدة
كالمضيّ دون الالتفات إلى ما سهوتَ عن حذفك عنه.
الأغنية دماء الذاكرة. أنا مغزىً ما، وجسدي لا يخفق في ربطي بعقلي بخيط الكون
الرفيع، أو الرقيق إن صح التعبير. الكون خيط رقيق، إن استدركتَ صوتاً إلى جوارك
تتحول حكاية تقصّها الأم لبئر نشوتها خلل كائن. تومئ الأم الى نشوتها.
أرضِعُ عقلي من ثدي مجهول عني، فأتحول شجرة.
أرضِعُ قلبي من ثدي شجرة، فلا أتمرأى.
العقل نحلة، إن سرتَ في سرّها لسعتْكَ. السيرُ خلل السرّ كمسّ الهرة. أجزم، لولا عقلي،
لولاه، لاستبقتُ مسعاي من الانكباب عنه. أقول لامرأة لن أفتح النافذة على نطفتي
والكون قارس.
إن فكرتُ في معنى الفعل أغدو جزءه.
أنا مريض، يقول أحد أعضائي، المسمّى عقلاً.
سأموت، يقول النجم للحقل. ترى ماذا يقول دوار الشمس للحقل هذا، ليلاً؟
ثمة حقل، في داخلي، يحرثة الشك.
لستُ قادراً على التمعن في شمس يرشدني مبنىً إليها. المبنى ذو الأزهار الليلية يتفتح
في ركني المجهول وحسب.
2
الكلب
الذي خلتُه متألماً،
موثوقٌ
إلى بحّة فتاة في الجوار.
3
في فناء المبنى
يمرح الأطفال
بحال لم أعها حتى الآن
كأنهم يكبرون.
ثمة خطب
يجعل أصواتهم متصاعدة
حيث
الطابق
الحادي
عشر.
#ريبر_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟