أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صالح سليمان عبدالعظيم - فهمي هويدي وفقه التدليس الأيديولوجي














المزيد.....

فهمي هويدي وفقه التدليس الأيديولوجي


صالح سليمان عبدالعظيم

الحوار المتمدن-العدد: 4177 - 2013 / 8 / 7 - 16:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا يدلس فهمي هويدي في مقالاته الحالية فيما يتعلق بالواقع المصري الراهن:
1- لأنه لم ينبر أو يتحدث بصدق ووضوح عن انتهاكات سنة مرسي الكئيبة، ولم يتناول شهداء هذه السنة من المعارضة، كما لم يتناول فترة مرسي بصريح النقد والتوبيخ.
2- لأنه وفر طاقات النقد التي يجب أن توجه لحكومة الإخوان والتيار المتأسلم في عهد مرسي، وبديلا عن ذلك فقد وجه سهام نقده المفضوحة في الكثير من الأحيان للمعارضة والإعلام والمثقفين المصريين ونخبهم المختلفة.
3- لأن الرجل لم يستطع أن يخرج من عباءة سهولة النقد لعصر مبارك، وما يتبع ذلك من الخروج من شرنقة الإلتزام الأيديولوجي الضيق له ولأمثاله- محمد سليم العوا ومحمد عمارة ونادية مصطفى وسيف عبدالفتاح وغيرهم ممن يفلقون رؤوسنا ليل نهار باستقلاليتهم- الذي يفرض عليهم تحزبا مخيفا ومدمرا ومفضوحا لجماعتهم وأهلهم وعشيرتهم.
4- لأنه، بوصول جماعة الإخوان المسلمين لحكم مصر، فقد إنتقل هؤلاء الذين يشايعونها سرا وجهرا، من موقع المعاضة إلى موقع النخبة الحاكمة، وسواء وعوا أم لم يعوا، فقد أصبح هذا الحكم وهذه الجماعة امتدادا لهم ولوجودهم ومستقبلهم، خصوصا أن الكثيرين منهم في الرمق الأخير من العمر، وما يفرضه من حكمة مدعاة، واستقرار منشود.
5- لأن هذا التدليس ظهر واضحا بعد عزل مرسي وما جره من إصابة هويدي والكثيرين غيره من حمى الشرعية والديمقراطية والإتهامات التي كالوها ليل نهار للمعارضة.
6- لأنه يلوي عنق الحقيقة، فلم يتحدث عما يحدث في سيناء من تهديد واضح وصريح للأمن القومي.
7- لأنه يلوي عنق الحقيقة، فتناول حماس بوصفها تنظيما ملائكيا بعيدا عن ممارسة أية أشكال عنيفة، واستدر عطف القراء بدهاء بعيد عن الموضوعية، وهو يستحضر القضية الفلسطينية مثل غيره من المقاولين العرب الذين يتاجرون بها عبر عقود طويلة وممتدة.
8- سواء أكان ما قام به السيسي ثورة أو انقلابا، فلماذا يجد شعبية طاغية بين المصريين، ولماذا لا يهتم المصريون الآن بما يحدث للإخوان، ويضغطون على الحكومة من أجل فض الإعتصام.
9- لا يرى الرجل وبعض كتاب جريدة الشروق الغراء في متظاهري رابعة والنهضة أية إنتماءات محددة ويصفونهم على أنهم أبناء الشعب المصري، مع العلم أن من في رابعة لا ينتمي إلى أية تيارات أخرى سوى التيارات الإسلامية، وبشكل خاص الإسلام السياسي المتطرف، محجبات ومنقبات وملتحين، ناهيك عمن يسترزقون من وراء أموال الإخوان. بالمناسبة لا يوجد شحاذين في مدينة نصر ولا كناسين الآن، الجميع في رابعة يسترزق من أموال الإخوان الذين لا يهمهم مصر أو شعبها بقدر ما يهمهم تقديم صورة عن الحشود المصطنعة وتعطيل أحوال العباد من المصريين.
10- يصل تدليس هويدي إلى منتهاه حينما يتناسى مصر تماما، ولا يرى كذب الإخوان وبذاءاتهم نحوها، واستدعاء القوى الدولية من أجل تأديب السيسي، وكأن الأخير غير مصري، وكأنه عدو للمصريين، ملا يين المصريين يرون السيسي الآن باعتباره امتدادا بعد الناصر.
11- تدليس هويدي ليس له حد حينما يتعامل مع متظاهري رابعة والنهضة، الذين وصمتهم منظمة العفو الدولية بالعنف، فيتجاهل عنف المتظاهرين وتعذيبهم للآخرين وقتلهم لهم.
12- تدليس هويدي تاريخي وبعيد المدى، لكن لم تكن الصورة بمثل هذا الشكل من الوضوح، ففي عصر مبارك أشدنا بالرجل وامتدحناه، لكن الغطاء الإخواني الأيديولوجي الجديد كشف عن تحزب شديد من جانب الرجل، وعن مخاطر الإنتماء الضيقة، رغم إدعاء العكس الآن، فتلك الأريحية في نقد مبارك تحولت الآن إلى أريحية بغيضة وكريهة من أجل الدفاع عن الإخوان ومشروعهم الضيق البغيض والقاتل للوطن، القاتل لمصر، الذي يدعي هويدي وأمثاله أنه يدافع عنها.



#صالح_سليمان_عبدالعظيم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا تجب مواجهة الإخوان بقوة وحزم؟!!
- -بسمة قامت بالسلامة- وهيافات النخبة السياسية في مصر
- الإسلاميون فقط في رابعة!!
- مصران
- أزمة عصام العريان!!
- الديمقراطية الليبرالية وإحياء موات الطبقة الوسطى
- تصريحات المشير البلهاء
- المشير لا يجب أن يخرج من بيته بعد اليوم
- يسقط يسقط حكم العسكر قتلة الأهلاوية في بورسعيد
- جيش الاحتياط من البلطجية للحفاظ على الإنفلات الأمني
- عسكر ماركة حسني مبارك بالعامية المصرية!!
- مصر هي التحرير
- هل ينطبق قانون -إفساد الحياة السياسية- على المجلس العسكري؟!!
- العسكر والشرطة والإخوان والبشري وأبوغازي
- جهاد الخازن، آن لك أن تستريح مثل مبارك -المخلوع-!!
- هل الفوضى جديدة في مصر؟!!
- ملاحقة رجال الشرطة المتورطين في قتل المصريين
- السلفيون ومليونية اطلاق اللحى!!
- فهمي هويدي، حينما تكون الكتابة عن التدليس تدليسا
- قراءة متعارضة لمقالة عبد الرحمن الراشد،عنوان المقالة المتعار ...


المزيد.....




- عرض عسكري ضخم ورسائل نارية: الصين تجمع حلفاءها في مواجهة الغ ...
- -جرح لا يلتئم أبدا-.. علاء مبارك يتذكر وفاة نجله محمد
- تظاهرات واشتباكات مع الشرطة في البحرين احتجاجاً على تعيين سف ...
- نتنياهو يترأس اجتماعا لبحث ضم الضفة الغربية لإسرائيل وفرض ال ...
- قمة منظمة شنغهاي.. نحو نظام عالمي جديد بقيادة الصين وروسيا؟ ...
- بوتين: يعود لأوكرانيا كيفية ضمان أمنها ولكن ليس على حساب أمن ...
- العراق.. طلاء كلب باللون الأزرق يثير ضجة في البلاد
- تقارب غير مسبوق بين الصين وروسيا.. هل ينعكس على الصراع في ال ...
- لقاء شي ومودي.. كيف يعاد رسم مسار العلاقة بين الهند والصين؟ ...
- شاهد بالفيديو.. 3 طلاب يحوّلون الخردة إلى دراجة كهربائية ذكي ...


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صالح سليمان عبدالعظيم - فهمي هويدي وفقه التدليس الأيديولوجي