أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صالح سليمان عبدالعظيم - قراءة متعارضة لمقالة عبد الرحمن الراشد،عنوان المقالة المتعارضة معه: ملاحقة مبارك أنموذجا يجب أن يحتذي في العالم العربي















المزيد.....

قراءة متعارضة لمقالة عبد الرحمن الراشد،عنوان المقالة المتعارضة معه: ملاحقة مبارك أنموذجا يجب أن يحتذي في العالم العربي


صالح سليمان عبدالعظيم

الحوار المتمدن-العدد: 3378 - 2011 / 5 / 27 - 12:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قراءة متعارضة لمقالة عبد الرحمن الراشد
ملاحقة مبارك أنهت الثورات السلمية
جريدة الشرق الأوسط 26 مايو 2001
عنوان المقالة المتعارضة معه: ملاحقة مبارك أنموذجا يجب أن يحتذي في العالم العربي

سوف تقوم قرائتي هنا على الاستشهاد من مقالة عبدالرحمن الراشد والتعارض معها، جملة من عنده وجملة من عندي بالتعارض والاختلاف التام.

يقول الراشد: "أتصور أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح سمع تلك الليلة أحد المعارضين على التلفزيون يعلق على خبر موافقة الرئيس على ترك الحكم قائلا: لن يكتفوا بتنحيه بل سيلاحقونه أينما ذهب، واستشهد بتصريح نسبه إلى منظمة العفو الدولية بأن أي اتفاق يحصل عليه الرئيس صالح من الوسطاء الخليجيين لن يعفيه من المحاسبة الدولية! ربما هذا ما جعله يتراجع عن التنحي، لماذا يتنحى أي رئيس في العالم إن كان يجزم بأن مصيره مروع، وعنده خيار الرفض والمواجهة؟ أليس الأفضل له أن يموت واقفا على قدميه على أن يموت مربوطا بسلسلة إلى سرير في مستشفى سجن، أو محبوسا في قفص مع زوجته وأولاده ورفاقه؟"

ونقول ردا عليه: "ولماذا لم يتنحى على عبدالله صالح منذ البداية، أو على أفضل تقدير مكّن المعارضة من شراكة حقيقية معه في الحكم، ولماذا أراد توريث إبنه؟ هل إبنه أفضل من أي فرد في الشعب اليمني الطيب؟ ولماذا لا تتحدث أيها الراشد عن معدلات الفقر الهائلة التي تواجه الشعب اليمني وأوصلته إلى حافة المجاعة والتسول من الدول المجاورة له؟ ولماذا لا تتحدث عن الشهداء الذين قتلهم نظام صالح وهم عزل في الشوارع يطالبون بالحريات وبرحيل على عبدالله صالح؟ أليس من الأفضل أن يذهب على عبدالله صالح إلى السجن أو حتى إلى مقصلة الإعدام ويوقي شعبه الموت والدمار؟

يقول الراشد: "لا شك أن خبر حبس مبارك في مستشفى، في عمره وتاريخه، وفوق هذا بعد خروجه السريع من الحكم، وبعد أن تراجعت المعارضة حينها عن وعدها القبول بمقايضة التنحي مقابل العفو، وهو مفهوم الإسلام «من دخل بيت أبو سفيان فهو آمن» كل ذلك بدّل مفهوم الثورات السلمية، وشكك في الكثير من الوعود."

ونقول ردا عليه: "كانت الثورة سلمية من قبل الشعب المصري ولم تكن كذلك من قبل نظام مبارك الدموي، ألا تعلم أيها الراشد باستشهاد ما يقرب من الألف مصري برصاص حي من قبل أذناب النظام البائد؟ ولماذا تعفو الثورة عن مبارك، أنت ومن ورائك من كانوا يتصورون ذلك. وإذا كان الشيئ بالشيئ يذكر فعن أي تاريخ تتحدث عن مبارك، أيضا مثله مثل على عبدالله صالح هل هو تاريخ التوريث البغيض لإبنه، وإفقار الشعب المصري وإذلاله، تاريخ الخضوع المهين لإسرائيل وأميركا وغيرها من الرجعيات العربية الأخرى. أعتقد أنك تحب مصر فقيرة، كما تحب خضوع المصريين لك وأمثالك!!."

يقول الراشد: "لماذا يستسلم العقيد الليبي معمر القذافي ويقبل التقاعد ولديه ترسانة من الأسلحة؟ وهل يتوقع أن يترك الرئيس اليمني صالح الحكم وهو قادر على تحريك مائة ألف متظاهر لتأييده كل جمعة مقابل ماذا.. مستقبل مجهول؟ وبالطبع من المستحيل أن تقبل القيادة السورية الخروج، فقط لأن مظاهرات سلمية ملأت شوارع المدن تطالب برحيلها، لن تخرج من السلطة، من دمشق، حتى آخر رصاصة."

ونقول ردا عليه:"هؤلاء ليسوا حكاما هؤلاء قتلة، لن يتركوا كراسيهم إلا على جماجم الآلاف من أبناء شعوبهم، ألم يدك الأسد الأب حماة بالدبابات؟ وألم يدك الأسد الإبن درعا؟ ألم يقتل القذافي الآلاف من أبناء شعبه قبل الثورة، ويدمر حاضرهم ومستقبلهم، ويخصي عقولهم وتفكيرهم؟ هل هؤلاء هم الزعامات التي تدافع عنها أيها الراشد."

يقول الراشد: "الثورة التونسية أوحت للمصريين بالثورة، لكن قسوة الثورة المصرية هي التي عطلت بقية الثورات المحتملة عربيا."

ونقول ردا عليه: "فخورون بإلهام الثورة التونسية لنا، فخورون بهذا الشعب الجميل صاحب الحضارة والفكر. لكن السؤال هنا عن أي قسوة تتحدث فيما يتعلق بالثورة المصرية، قسوة الشهداء الذي أصابهم الرصاص الحي في صدورهم، قسوة الآلاف الذي فقدوا عيونهم، قسوة الرعب الذي عاشه المصريون بعد انسحاب أجهزة الأمن، أم قسوة التواطؤ على الثورة والثوار والمصريين شعبا وتاريخا ووجودا ومستقبلا؟ الفارق بين تونس ومصر، أن بن علي هرب، بن علي هرب، بن علي هرب، على حد قول التونسي الثائر في غياهب الليل، أما مبارك فقد كان يراوده حلم العودة والإمساك بالحكم، وشنق المصريين. من المؤكد أن بقاء مبارك لم يكن ارتباطا بالأرض التي سرقها ودمرها بقدر ارتباطه بالعناد الذي صور له أنها مسألة أيام وسوف يعود مرة ثانية لاستعباد المصريين وقهرهم واستغلالهم هو وأسرته وزمرته الفاسدة!!"

يقول الراشد: "ولا أدري إن كان حق المحاسبة، أو الانتقام، في الثورة المصرية هو الذي عقد المشهد السياسي العربي بعد أن كان النموذج الذي أوحى بفكرة التغيير سلميا من الشارع التي كانت مستحيلة من قبل. في الماضي كان تغيير الحكم السيئ لا يتأتى إلا بواحد من اثنين، عزرائيل ملك الموت، أو انقلاب. وعندما ثار التونسيون على حاكمهم بن علي وأنهوا حكم نحو ربع قرن في أقل من ثلاثة أسابيع، فجأة انهمر المصريون كالسيل في الشوارع باتجاه ميدان التحرير. وفي ثلاثة أسابيع مظاهرات سلمية خرج حسني مبارك هو الآخر بعد ثلث قرن من الحكم. بن علي اختار المنفى فنجا. مبارك رفض عروضا قدمت له بمنحه اللجوء، معلنا أنه يريد أن يموت على أرض بلاده. بعدها بدأت المطالبات، والجيش صار يقدم التنازلات.. والمزيد من التنازلات في وقت كان الرؤساء المحاصرون في بلدانهم يشاهدون بهلع ما يحدث في مصر. من المؤكد أن ما حدث وقاد إلى سجن مزرعة طرة والتهديد بالإعدامات سيجعل من المستحيل أن نشهد نجاحا لثورة سلمية بعد الآن. كلها ستضطر أن تتحول إلى ثورات دموية حتى تغير حكامها، كما نرى في ليبيا.وكما تراجع الرئيس اليمني رافضا التسليم، وتمترس وراء حرسه وسخر أمواله للمواجهة."

ونقول ردا عليه: "الفارق بيننا وبينك أيها الراشد أنك لا تتصور بأي حال من الأحوال إمكانية محاسبة الحاكم، فمرجعياتك لا تسمح لك بتصور ذلك، أما الآن فالثورة المصرية غير مطالبة بالتسامح، ولا أعلم عن أي تسامح تتحدث. هل تقبل بأن تسامح من يسرقك وينهبك ويذلك ويغتصب كرامتك، إذا كنت تقبل ذلك على نفسك، فالشعب المصري يرفض ذلك تماما، أكثر من أي وقت مضى. ولا أجد ربطا بين دموية القذافي والأسد وصالح وبين الثورة المصرية، لقد طلبت شعوبهم منهم مجرد الحلم بالتغيير، لكنهم أبوا وكابروا وعاندوا وقتلوا وأبادوا. وعن أي قذافي تتحدث، هل الثورة المصرية، والمصريون الطيبون، هم من ألهموا القذافي فكرة استقدام مرتزقة من أجل قتل الشعب الليبي العظيم، واغتصاب نسائه!! الربط هنا متعسف وظالم وعبثي وانتهازي!! لدينا أيها الراشد نوعية من الحكام لا تتعظ ولا تفهم، اللهم إلا على شاكلة بن على الذي فهم متأخرا، ولا تتنحى إلا على أشلاء وجثث وآلام شعوبها."

وأخيرا إذا عشت يوما واحدا في إحدى عشوائيات مصر بين آلام الفقر والقهر وضياع الكرامة ساعتها سوف تنزل إلى ميدان التحرير، إذا كنت تعرف طريقه، وتطالب بالقصاص من مبارك ألف مرة. فالفارق بيننا يتمثل في طريقة العيش ونوعية المصالح القوى التي ندافع عنها، وأخيرا "إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر ولا بد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر" ولابد أن يحاكم حسني مبارك ويصبح أمثولة للعالم العربي!!



#صالح_سليمان_عبدالعظيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شباب الإخوان المسلمين
- بين التحرش بخادمة وبين اغتصاب شعب، حاكموا حسني مبارك وأسرته
- حاكموا مبارك بأسرع ما يمكن
- الثورة المصرية وانكشاف الممثلين
- نص حوار بين على الدين هلال وطالب دكتوراه بعد الثورة!!
- لماذا التهرب من محاكمة مبارك؟!!
- أحفاد عمر المختار فعلوها
- نوارة الثورة المصرية
- مشتركات الثورات العربية
- الحفاظ على مكاسب الثورة
- أعداء الثورة في مصر
- خرج المصريون
- هلع الظالمين!!
- حرب القراء عبر الإنترنت
- الفرق بين المجاملة والابتذال
- أبوية العلاقات السياسية العربية
- تصاعد العنصرية ضد المسلمين في أوروبا
- فوبيا عبدالناصر في الإعلام العربي
- الشخصية الفهلوية المثقفة
- الإعلام العربي بين التنوير والتغريب


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صالح سليمان عبدالعظيم - قراءة متعارضة لمقالة عبد الرحمن الراشد،عنوان المقالة المتعارضة معه: ملاحقة مبارك أنموذجا يجب أن يحتذي في العالم العربي