يحيى الحميداوي
الحوار المتمدن-العدد: 4176 - 2013 / 8 / 6 - 21:14
المحور:
كتابات ساخرة
جنه ازغار يصيحولنه بالدربونه بيت اليتامى ,كلما يجي العيد أتذكر أمي وهي دايخه وتكول ( أوف هم اجى العيد ياربي ),تذب الشيله المغرب وتدعي المسكينة ,فرجها ياصاحب الفرج أنت مو تكول ألفقره أعيالي ,ربي ذوله هم فقره وهم يتامى واني كلشي ماعندي ,خلصتها حسرات ولوعة اشكد تتمنى أمنيات تمنتى نكبر ونصير زلم ونكشف الظيم عنها جانت اتكول ( تكبر الزغار وتزيح الغبار ) ,فديوم مصباح العيد وبعد ما جارنا أبو محمد خوش رجال خير سولفتلكم عنا قبل أيام داينها فلوس دزهن بيد الحجية أم محمد وانطتهن لأمي حتى تشتريلنه ملابس اشترينه ورتبنه امورنه وكلمن خله ملابسه جوه رأسه كعدنا الصبح أنريد أنروح للهريج ,اندك الباب كامت الغالية فتحته رجعت وبيدها علاكه أتفوح منها ريحه أتخبل (ريحة كباب السوك)من مطعم (كاظم محيل ).كعدنه كدام أمي وكامت وزعتنه كل واحد شيشين كباب طبعا الكباب فد شي مو عادي بالنسبة ألنه ضيف عزيز له حضوه يزورنا بالمناسبات ,أكلت بهدوء حتى استمتع واشعر بطعم الكباب لم يبق إمامي غير نص شيش , الكل ملتهي ياكل شلت النص شيش بيدي وبسته بوست امفارك ومن ثم لفيته بالخبزه واكلته .غوركن عيون أمي بالدموع جانت أتراقبني واني أبوس الكباب الباقي ,كبرو الزغار بس ما كدروا يزيحون الغبار لان الغبار متراكم سنوات من الضياع والحزن والحاجة ,قبل أيام قليلة كنا أنتابع برنامج على البغدادية مع نائب صائم وكلنا ملتمين نفطر بيت أمي احنه وعوائلنا المهم كان اللقاء مع النائب علي الشلاه أنفت كلبي وبجيت, خطيه طبعا ولده (الحسن والحسين وهو علي )مثلما كان حواره مع المتألقة شيماء ,يمكن واحد من ولده الحسن بعد طوايفي وطوايف أهلي صارف رصيد أربع ملايين ديناربشهر واحد وهو بعمر ست سنوات .ذكرني بشيش الكباب وطفولتنه العارية ,باوعت على أمي وذكرتها ,ماناسيه يمه الله لاينطيهم غير كيفنه وكلنه ذوله متلوعين مثلنه ومن طينتنه وكل واحد بيهم كصته وكصة الخلفوه صايره زركه من العبادة .يتباهى هذا الأمعه ويتامى العراق يملؤن الطرقات يبيعون المناديل ويشحذون المارة يزاحمون الموت من اجل الحياة والأرامل يسابقن الذئاب البشرية للهروب ببقية شرف ربما هو الرصيد في بورصة أصبح فيها مسمى الضمير والشرف والصدق والأمانة مجرد دعاية انتخابية عند اقتراب موعد الانتخابات .
يحيى الحميداوي
بغداد
#يحيى_الحميداوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟