الذاكرة العارية

يحيى الحميداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3882 - 2012 / 10 / 16 - 00:06
المحور: الادب والفن
    

كأس وأنتِ
ليلة غائمة ستمطر أنا
ستمنحني خيالاتي ألبسة جاهزة
لممارسة طقوس التشظي
في أروقة الزيف
تعالي لنحتسي الخمرَ المقدس
كأسكِ الأول وشهقتي
حماماتٌ بيض تحلقُ في لوحةً معلقة
على جدارِ الوجع ...
نهدَكِ الذي اكتشَفتهُ أعينُ المارة
عند أول شهيدِ دارَ بسيارتهِ في أزقتنا الضيقة بحثا
عن حليبِ الطفولة
دعيه يغرقُ في فمي صلواتٍ لا تنقضي أوقاتها
وجهَكِ الحنطي الذي ادخرتهُ في ذاكرتي
كيوسف لسنين ٍعجاف
كان أول ابتسامة لقميصي القديم
الذي قدتهُ من قبل ظنون أمي وهي تتنفس تفاصيل
قوامكِ المتآكل من الحزن
تعالي للرقصِ في أعمقَ جُرح على الخريطة
التي رسمتُها لأصابع وهي تتلمسُ
تقاسيم اللذة وأنتِ تغتسلين بطهرِ الدموع
لتمنحين الوجوه العارية
رحيق الأنوثة
تعالي فأنتِ
مازلتِ معبأة بي
جنينٌ يغطُ في خوفٍ عميق
ويأكل سنينكِ الخصبة الآيلة للخريف
تعالي لأقرا على شفتيك ِ
فاتحةُ الشبق



يحيى الحميداوي
تشرين 2012 /بغداد

#يحيى_الحميداوي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل