أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يحيى الحميداوي - إمنحيني الدفء .........














المزيد.....

إمنحيني الدفء .........


يحيى الحميداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3661 - 2012 / 3 / 8 - 14:22
المحور: الادب والفن
    


إمنحيني الدفء

يحيى الحميداوي

-----------------------------------------

امنحيني الدفء .....
كي تخمد أوجاعي ....وينسابُ الحنين
امنحيني ضوئك الأخضر ...
كي تورق في عينيكِ أشواقي
وينساني الأنين ......
امنحيني صوتكِ القديس أجراس كنائس
واتركي صومعتي تغرق في كل النفائس
كبري أن أذان الروح يعلو .....
أنني أشهد أن الموت في عينيك يحلو
وعلى كيفيك تاريخي سيغدو .....
امنحيني الموت ...والنفخة ....
والنخلة ......والهجرة ....والغار
وخيط العنكبوت .......
امنحيني .....
حلم ايزيس ..أيا عذراء شمسي
وابرقي .....في ظلمة الروح
لكي ينبتُ غرسي ..
راقصيني ...
وانثري النرجس حرفٍ في الدفاتر
واقطعي قيد حيائي ....
واهبطي وحي مشاعر ....
رافقيني
وطنٌ محتل ....لايملك شبراً من حدوده
يحتسي الماضي ويحكي ..
عن أساطير جنوده ..
تثملُ الدنيا بخمره ....
وإلى الآن جياع الشعب
تغفو في وعوده ....
رافقيني رئةٍ يملؤها تبغ السجائر
وعلى أطرافها تبحرُ ديدان الزنازين
وأسلاك المحاجر .....
وارسمي وجهي رغم العوز .....
والتعذيب ...والخوف ...مكابر
وامنحيني قبلةٍ .....
تجتاحني مثل الأعاصير
إلى عالمك السحري
تأخذني مسافر ....
هدهديني مثل طفلٍ
أنني أولدُ من عينيكِ دمعة ..
وعلى خدُكٍ أختال كسلطان
فتنحتني رصعة .......
أرتقي مثل الفراشات
وحين الموت أحتاجُكٍ شمعة
غازليني سمرة لونها الغراف
من لون حيائه .......
واحضنيني مدنٍ لم تشتهي
مثل الرفاعي ....ضخ طيب الأرض ..
روحا في دمائه ......
حينها أمي سألقاكِ .....
على أهدابها أغفو وترتاح ظنوني ....
وعلى صوتُكِ أنغام عرائس
يختفي لحن شجوني .....
حينها تختصرُ الأنثى بكِ كل النساء .....
وتظلين نشيداً في عيوني .......

يحيى الحميداوي
بغداد
2012



#يحيى_الحميداوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الليلة بعد الموت
- ماهكذا يخلق الحب ....قراءة في نص الشاعرة أبتهال بليبل ...... ...
- ملاذي الاخير
- حبيبتي تبحث عن وطن
- أماني الحصاد قراءة في قصيدة الشاعر كريم الجنديل (حصاد البوس ...
- نبوءات أمي


المزيد.....




- وثائقي -لن نصمت-.. مقاومة تجارة السلاح البريطانية مع إسرائيل ...
- رحلة الأدب الفلسطيني: تحولات الخطاب والهوية بين الذاكرة والم ...
- ملتقى عالمي للغة العربية في معرض إسطنبول للكتاب على ضفاف الب ...
- لأول مرة في الشرق الأوسط: مهرجان -موسكو سيزونز- يصل إلى الكو ...
- شاهين تتسلم أوراق اعتماد رئيسة الممثلية الألمانية الجديدة لد ...
- الموسيقى.. ذراع المقاومة الإريترية وحنجرة الثورة
- فنانون يتضامنون مع حياة الفهد في أزمتها الصحية برسائل مؤثرة ...
- طبول الـ-ستيل بان-.. موسيقى برميل الزيت التي أدهشت البريطاني ...
- بين الذاكرة وما لم يروَ عن الثورة والانقسامات المجتمعية.. أي ...
- كيف نجح فيلم -فانتاستيك فور- في إعادة عالم -مارفل- إلى سكة ا ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يحيى الحميداوي - إمنحيني الدفء .........