يحيى الحميداوي
الحوار المتمدن-العدد: 4049 - 2013 / 4 / 1 - 03:08
المحور:
الادب والفن
تغرق بالأسى
شاخصا وجهك المتآكل
الى فسحة من خيال
تزدريك الليالي
وينهش ما تبقى منك
هاجسا من الخوف
تحتلك الفتنة
نساء زليخا قادمات نحوك
يلبسن كل الفصول
وإخوته الراقدون على فواصل جوعك
يستلون خناجر ريحهم النتنه
يلوحون برائحة الموت نحو الازقة
ويقبضون على خصيتيك
ليولد ابناء صوتك خدجّا
ليتهم يعلمون
بأنك اولى من الاخرين بأن تكون نبيا عليك السلام
وأنك اولى من النائمين لتحمي فواصل زهوك
ايها الحي في ثلة من الراكعين لوجهك
حتى الخشوع
تيمم اذا شح فيهم ماء طهور
رفات الذين يخافون جرحك
تراب لطهرك
فصلّ على المانحين شظايا حدودك
لكي يرقدوا بحضن المواخير حتى الصباح
مسيحا عرفتك
تغني لسيف يريد اقتطاع وريدك
وتربت كتف البنادق
مهيبا برغم الجراح
يخافك من
لايملكون طواحين خبز
وتشح المواقد من زيفهم
يزمجر ليل الوحوش
وأنت تدغدغ صوت الندى
وتقسم بالعباس
لن تنحني
ولن تنتهي ..
فمازال فيك الفرات
ودجلة ...
وما زال فيك شموخ النخيل
ومازال فيك حياء العذارى
يحيى الحميداوي
بغداد
#يحيى_الحميداوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟