أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وديع العبيدي - اللغز.. لم يحدث اليوم، قد يحدث غدا!.















المزيد.....

اللغز.. لم يحدث اليوم، قد يحدث غدا!.


وديع العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4174 - 2013 / 8 / 4 - 17:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وديع العبيدي
اللغز.. لم يحدث اليوم، قد يحدث غدا!..
"السارق لا يأتي، إلاّ ليسرق ويذبح ويدمّر"!- نص انجيلي

فرضية-
عزل رئيس الجمهورية ووضعه تحت الاقامة الجبرية.
تشكيل مجلس عسكري لقيادة البلاد مؤقتا..
اعلان حالة الطوارئ وتنظيم مناطق وأوقات حظر التجوال..
غلق الحدود والمعابر والمنافذ البرية والبحرية، وتشديد السيطرة على المطارات والموانئ.
تشكيل حكومة إدارة أعمال تتولى تمشية الأمور في المرحلة الانتقالية والتهيئة لانتخابات حرة نزيهة.
السيطرة على بؤر العنف والخلايا الارهابية وتطهير البلاد من المشتبه بهم وذوي السجلات التخريبية.
العمل على ضمان المستلزمات الأمنية والسياسية لعودة الحياة إلى وتيرتها الطبيعية.
*
- واقع-
قام الجيش بتنفيذ الخطوة الأولى بنجاح ودقة تامة.. وتعثر في بقية الخطوات.. تسرّع في ادخال عناصر مدنية – لا يجمعها جامع- في حكومة شكلية، لا تملك غير التصريحات المتضاربة دون أن يذكر أي اجتماع لها، أو مجلس اتفاق على المهام الأساسية والخطوط العريضة والخطوات المستعجلة للخروج بالبلاد من أي بوادر محتملة للأزمة!..
لكن.. حالة الشلل والتماهل وعدم الاتفاق بين أطراف الحكومة، زاد من مظاهر الأزمة، ومنح فلول الرئيس المخلوع فرصة أفضل للتحرك المضاد والزيادة من مظاهر التشويش والفوضى على مستوى الداخل والخارج.
ولا يمكن تفسير الأمور إلا بأحد احتمالين:
عدم توفر قيادة الجيش على الخبرة أو الجرأة اللازمة لتصريف الأزمة، - بغض النظر عن التفاصيل-.
تكتم القيادة على "لغز"، تحتفظ به لنفسها، تاركة الأمور تتطور بسرعة تزيد من تعقيد الظروف وتعمق مناسيب الأزمة، بحيث تصبح عصية على الحل، ودون اعلان أي بيان يشرح موقف القيادة أو برامجها المتحققة أو المقبلة!.
*
احتمالات..
عموما.. ان وضع مصر أشد تعقيدا وانفلاتا اليوم، مما كان عليه في الأسبوع الأول، وهو يزداد تعقيدا وانفلاتا وتسيبا مع كل ساعة تأخير، باتخاذ خطوات فورية واجراءات جادة حاسمة. وكان من جراء تسيّب القيادة، ارتفاع ملحوظ في عدد القتلى والجرحى وضحايا التعذيب والخطف وتكاليف الدمار النفسي والمادي والاعتداء على المؤسسات المدنية والمنشآت العسكرية وأمن المواطنين، ما يدخل في مجال المسؤولية المباشرة للمفوض الشعبي العام في الشأن المصري!.
مع انقضاء شهر على وضعية "التعليق"، يحهد المصريون للمحافظة على معنوياتهم المتفائلة، وعدم التفريط في ثقتهم بالجيش والقيادة وشخص الجنرال السيسي، بما فيه صورة التفويض غير المشروط. ومن باب التصبّر، يخمّن البعض بحكمة السيسي وحلمه!.. وراء هذا الهدوء المريب، وعدم تناسب الاداء الحكومي مع عنف الأزمة والفوضى في الشارع.
*
تساؤلات..
خلال ذلك تؤكد مصادر عسكرية رفض السيسي لأية تهديدات أميركية!..
بينما ظهرت أول التراجعات السياسية من جانب ممثلي الشعب والقوى السياسية في دعوتها للمصالحة، ورفض استخدام العنف، ورفض فضّ اعتصام ميدان رابعة.. وذلك عقب جولة آشتون في مصر ونشاطات السفيرة الأميركية باترسون واجتماعاتهم مع فلول مرسي. وكان في مقدمة المتراجعين المتخاذلين محمد البرادعي وحمدي صباحين.
أين هي الوطنية المصرية؟.. أين هي الحنكة السياسية؟.. أين هي المسؤولية التاريخية؟.,, وأين هي القيادة المصرية أو القائد المصري الكفء والجدير بمسؤولية الوطن؟..
وما هو صدى اجتماعات الهيئات الشعبية والنقابية والتيارات السياسية وقائمة مطاليبها الوطنية الستراتيجية للخروج من الأزمة، وهل هناك لقاءات دورية بينها وبين القيادة، في إطار ما يدعى (مجلس إدارة الأزمة) أم أنه لا اتصال ولا اتفاق!!..
على طول مشهد الحكومة الحالية لا يوجد شخص سياسي يتوفر على الحنكة والحكمة والخبرة، وكل الموجودين ينتمون إلى أبطال "الصدفة"، والانتهازية. فالرئيس عدلي منصور جاء من كرسي الوظيفة القضائية.. ولم يظهر دور أو حركة ملموسة من بقية أعضاء الحكومة الاسمية.
أما محمد البرادعي، فلا يمت للسياسة والعملية السياسية من قريب أو بعيد، ولا يختلف عن مرسي في عمالته للمخابرات الأميركية وخدمته الطويلة في مشاريع تدمير العراق في موقعه الشائن كرئيس سابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيننا. وهو يتحمل مسؤولية قصة المفتشين الدوليين –سيئة الصيت- عن أسلحة الدمار الشامل في العراق. والعجيب أن يكون ضميره ممسوحا، بحيث لا يخالجه شعور بالذنب أو الخجل إزاء ما حصل للعراق وضحايا يوميات الحصار الدولي الأميركي. ولكن الأغرب من ذلك أن لا تتقدم أية جماعة عراقية حقوقية أو مدنية بدعوى للمحاكم الدولية ضدّ هذا الشخص ودوره التخريبي والارهابي ضد بلدهم!..
والسؤال.. هل خرجت مصر حقا من يد أميركا.. وهل جماعة الاخوان وحدهم، هم أدواتها في مصر؟..
*
حكمة السيسي..
هذا أضعف الايمان!..
فالامهال ومدّ الحبل، يساعد في كشف المزيد من جيوب الأخوان وخلاياهم وأنصارهم، ويجمع مزيد من الأدلة على تلبّسهم بالجريمة والتجاوز على القانون والدولة..ووو..!..
في الجانب المقابل.. قام أنصار مرسي باستغلال كل فرصة للتعامل مع الأزمة أو تسويقها دعائيا لصالحهم..
ظاهرة الاعتصامات التي تجاوزت ميدان رابعة إلى النهضة وتحاول خلق بؤر جديدة..
تسيير مسيرات استعراضية في الشوارع يشارك فيها أطفال ونساء وشباب ملثمون بالزي الأسود سبق استخدامهم في مناسبات سابقة لاستعراض العنف ونشر الارهاب، كما في جامعة عين شمس في عهد مبارك. هذه الاستعراضات وصور الجنود الملثمين، تذكر بفدائيي صدام وجند القدس الايراني وحزب الله اللبناني وجماعات القاعدة وجيش المهدي الحالي في العراق.
ان ازدياد أعداد المعتصمين، يعني نجاح الجماعة في تعبئة مزيد من المؤيدين لهم، واستعادة المتسربين وتوظيف أساليب الترغيب (بالمال) والترهيب (مراكز التعذيب في الجوامع) لتنفيذ املاءاتهم.
من خلال هذه الاستعراضات ومزاعم المظاهرات المليونية، يتم ايهام الرأي العام بسعة التأييد الشعبي لحركة الاخوان وحكم مرسي، وبشكل ينافس جماهيرية ثورة الثلاثين من يوليو أو يفنّدها، كما يسعى لذلك رموز الاخوان وتقارير قناة الجزيرة المزورة.
في نفس الوقت، يلحظ أن جماعات الاسلام السياسي، تحوّلت من طور المطالبة بعودة مرسي للحكم، إلى طور تنفيذ فقرات المشروع الأميركي لنشر الفوضى والخراب الشامل والاعتداء على منشآت الدولة وأمن المواطنين وتحدي سلطات النظام والقانون.. وذلك من خلال استقصاء أبعاد الشعارات والأهازيج الموضوعة على ألسنة المتظاهرين ومنها..
يسقط.. حكم العسكر.. داخلية بلطجية!..
والتي سبق رفعها وترديدها ضد نظام مبارك قبل سنوات.. والغاية منها تحطيم مهابة الدولة، وتقويض سلطة القانون والنظام.. نحو مرحلية جديدة تحكمها الفوضى والأناركية والهمجية.. مما لا يخرج عما تم انجازه في بلد الرافدين!..
*
ثورة شعبية وليس انقلاب عسكري..
مما يعني التحفظ في استخدام اجراءات عسكرية مباشرة، من شأنها تأكيد ادعاءات انصار مرسي. وهذا يعني في أقل تقديراته، أن مثل تلك التصريحات والادعاءات نجحت في تجريد قوات الجيش والتفويض الشعبي للسيسي من معناه الحقيقي، والحصول على مكسب مجاني.
وفي نفس الوقت لم يسفر تحفظ السيسي على استخدام العنف، عن كسب ودّ الفريق المقابل، سواء من أنصار مرسي أو الادارة الأميركية..
وما زالت صورة المزاعم العسكرية وتزوير الوقائع تزيد من توتر الأوضاع الداخلية..
وذلك ما تكشفه صورة الاجراءات الأميركية والتعيينات الجديدة في المنطقة، لقيادة خيوط الأزمة إلى مرحلة جديدة، والاستجابة لنداءات أنصار مرسي. فصورة التحركات الخارجية والأميركية أسرع بكثير من استجابة القيادة المصرية..
والشعب ما يزال يراقب ويتأمل.. أن يحدث شيء.. وما لم يحدث اليوم.. قد يحدث غدا.. – حسب عنوان مشابه لمجموعة قصصية-!.



#وديع_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا المشروع الأميركي نجح في العراق ولا ينجح في مصر؟!..
- الثورة والثورة المضادّة
- عندما رأيت..
- ثقافة الاعتذار السياسي
- دعوات المصالحة الوطنية.. لماذا الآن!!
- تستحق كلّ التفويض أيها القائد النبيل!.
- ازهار حكمة البستاني- مجموعة شعرية جديدة للشاعر والناقد وديع ...
- الدين.. والسيرة (3-3)
- الدين.. والسيرة (2-3)
- الدين.. والسيرة (1-3)
- الدين.. والدراسة / 2
- الدين.. والدراسة/1
- الدين.. والبيئة..
- الدين.. والمحبة..
- الدين.. والاختبار
- الدين.. والاختيار
- الدين.. والاختلاف
- الدين.. والتجارة..
- الدين.. والتبعية!..
- الدين.. والسيطرة*!


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وديع العبيدي - اللغز.. لم يحدث اليوم، قد يحدث غدا!.