تستحق كلّ التفويض أيها القائد النبيل!.

وديع العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4165 - 2013 / 7 / 26 - 20:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

وديع العبيدي
تستحق كلّ التفويض أيها القائد النبيل!..

"..أطلب تفويض من الشعب المصري وأمر.."!
بهذه الجملة البسيطة، يضيف الجنرال عبد الفتاح السيسي مأثرة جديدة في تاريخ مصر الحديث، وفي تاريخ القوات المسلحة العربية، إلى جانب ثورة الثلاثين من يوليو الشعبية التي شارك فيها ما يربو على ثلاثة وثلاثين مليون شخص. بهذه الجملة البسيطة في تركيبها، والكبيرة في معناها ودلالاتها، والصعبة في اطلاقها إلا على كبار النفوس وذوي الشيم الأصيلة والخلق النبيل، يحرر السيسي المؤسسة العسكرية الوطنية من كل ما له صلة بالاستبداد والطغيان التي يحاول الاعلام الأميركي والدائرون في فلكه، إثارتها حول التجربة المصرية، للالتفاف على مضمونها الجماهيري الشريف.
ان مصر تستفيق حقا..
وشعب مصر ينهض من سباته، ويكسر أغلال صمته الطويل..
الشعب الذي لم يستكن على سرقة ثورته في الخامس والعشرين من يناير (2011)، فعاد واستعادها بصرخة أقوى وأكبر حجما بما قل نظيره في التاريخ المعاصر، ليقول (لا) لكلّ من يحاول مصادرة صوته، وتلقينه خطابا مزيفا ويضع مصيره من جديد على طاولة المزايدات الدولية والاقليمية.
الـ(لا) المصرية الشاملة لم تقف عند حدود مزايدات (الاخوان المسلمين) على بلادهم، وانما تعدتها لكل الدول الاقليمية والقوى العالمية التي تتدخل في الشأن المصري الخاص، وتعتبر مصر – والشرق الأوسط- جزء من حظيرة المصالح الأميركية.
ان الثورة المصرية الراهنة والموقف النبيل لجيشها الوطني الغيور، جدير بكل أنواع الدعم والتأييد والإشادة، لأنها انتصار للحرية والانسان والارادة الوطنية في كل مكان. وحري بالجماهير والنخب المثقفة العربية في كل البلدان اعلان تأييدها ومؤازرتها، حتى تنتصر الثورة وتتجاوز كلّ العقبات في طريق تقدمها ونجاحها، وتؤكد للبشرية مولد الانسان الجديد والمسقبل الحق..
انتصار الثورة المصرية انتصار للانسان الحر والحرية الحقيقية والكلمة الشريفة..
ولابد لنا من اعلان موقف الدعم والمؤازرة في هذه اللحظة التاريخية التي يمر بها شعب مصر وقيادته الحكيمة وإرادة مصر المستقلة الواعية..
ومع استجابة القوات المصرية المسلحة وقيادتها العليا العامة للمطامح والمصالح الشعبية تتأكد وحدة الشعب المصري بطبقاته الكادحة وقواه السياسية وقيادته العسكرية، شعبا واحدا، ويدا واحدة من أجل المستقبل.
وليكن شعار الشعوب العربية في عهدها الجديد.. (شعب وجيش.. يد واحدة!)..
تحية لمصر أرضا وشعبا وقيادة .. وتحية لابن مصر النبيل الجنرال عبد الفتاح السيسي .. وإلى أمام!

#وديع_العبيدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات