أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وديع العبيدي - الدين.. والطبيعة















المزيد.....

الدين.. والطبيعة


وديع العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3755 - 2012 / 6 / 11 - 01:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


وديع العبيدي
الدين.. والطبيعة
(1)
هل يوجد (دين) بلا بشر.. هل يوجد (مال) بلا بشر.. هل توجد (لغة) أو (مصالح) بلا بشر؟..
كلّ هذه الأشياء وجدت بعد البشر. هذه الأشياء أوجدها البشر، ثم صارت جزء من حياته. ثم صارت كلّ حياته، صارت سيدته، وهو صار عبدا لها.
الدين والمال واللغة والمصالح، مثلها مثل البيت والشارع والصحن وموقد النار والسرير، أشياء صنعها الانسان بيده وعقله، لخدمته وتنظيم أموره وتسهيل حياته. الانسان صنع الماكنة والسكك الحديد والشارع المسفلت وبيوت اللبن والطابوق والبلوك والقوالب الكونكريتية وخطوط الكهرباء والتلفون واللاسلكي. والأشياء التي صنعها الانسان لخدمته ، سرعان ما صار عبدا لها.
لا أحد يستطيع أن يعيش اليوم من غير مال، من غير بيت، من غير صحون ومطابخ وغرف نوم وخدمات ماء وكهرباء وغاز وتلفون ومواصلات.. السيارة وطراز الثياب وكارتات البنوك والتلفون من معايير الحياة العادية اليوم [standard]. أي أنها معيار وسطي لتقييم البشر ومستواهم المدني، المادون، والمافوق. بعض الناس يعملون بجدّ لتأمين احتياجاتهم المادية الفوق عادية، وبعض الناس يستعجلون الزمن ويلجأون للنصب والاحتيال والسرقة والشطارة (الفهلوة) لكسب الأموال والمصالح خارج المعايير الأخلاقية التقليدية. وقد وصفتها بالتقليدية، لأن حياة عصر السوق تجاوزت [الأخلاق، الخجل، الكرامة والاحتشام] باعتبارها معوقات لحركة السوق والاقتصاد التجاري السريع!.
كثير من هذه الأشياء بدأت في ظرف معين، ثم استنفذت أغراضها واستهلكت نفسها وفسدت وأفسدت. فالسيارة اليوم ليست حاجة للتنقل وتسهيل العمل وانما وسيلة للتنابز والمباهاة والفساد. وكذلك التلفون بدأ كحاجة، وعندما زاد ابتذل وصار وسيلة للمباهاة والفساد والجريمة وانحطاط الذات. كذلك الثياب واللغة والشهادات الأكادمية والتكريمية، زادت وابتذلت وفقدت معناها، وكثيرون يتباهون بها دون استخدام للخدمة العامة. ما قيمة شهادة الدكتور الطبيب للذي لا يخدم في مستشفى ولا يساعد المرضى. كذلك هو الدكتور والاكادمي في أي مجال لا يخدم باختصاصه الناس. فالسياسي والديني واللص والتاجر لا يحتاج لقبا علميا لتبرير أو تزوير حقيقة سلوكه ومعيشته.
*
في البدء لم تكن. ثم راودت عقل الانسان. ثم أنجبها العقل رموزا وأنظمة على أرض الواقع.
كانت أدوات ووسائل بيد البشر ولخدمته، ثم تحولت إلى رموز وسلطات تستبد بحياة البشر وتسيّرهم في أطرها كالعبيد.. صادرت كلّ حقوقهم وحرياتهم.. جعلت لهم ثقبا ضيقا يتنفسون من خلاله ويعيشون من خلاله ويوجدون من خلاله، وبدونه. ومن دلائل الاستبداد أن تعدم وجود الحياة من دون منظورها الضيق والأحادي الجانب. فالدين، سواء كمنظمة أو فكر، كان أكبر عدوّ لحرية الانسان، ومنظومة السلطة الأكثر بطشا وعنجهية، في مصادرة حقوق الانسان، وتدمير وجوده.
ان كلّ كائن حيّ [انسان / حيوان] هو وجود حرّ.. [free-born].
ان كلّ كائن حيّ هو مسؤول عن نفسه، وأمين على هذه المسؤولية!..
والدين.. باختلاف مسمياته واتجاهاته وألوانه.. هو مؤامرة ضدّ الانسان.. وجودا وكيانا وخصائص وجود. والسؤال الحاضر هنا هو: كيف يكون للدين أن ينقض وجود الانسان أو الانقضاض على حريته وحقوقه، ويدّعي أنه من أجل الانسان؟. ان المبرر الوحيد للدين أو العلم أو السياسة أو الأخلاق هو دعم وجود الانسان وتدعيم أسس الحياة من أجل الأفضل. أما ما يتقاطع مع ذلك وينقضه، فهو ضدّ الانسان.
والمقولة العربية الأثيرة هنا: (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا!!..)، هي موجهة لكلّ فرد وكلّ جماعة، لامتحانها مع نفسه ومع بيئته.
ذلك الفرد.. السؤال الذي طرحه سرن كيركغارد [1813- 1855] ووضع تحت عنوانه أبرز مؤلفاته.. ليس اكتشافاً كيركغارديا محضا.. انما هو سمة من سمات الطبيعة.. التي جعلت كل (بذرة) تنبت لحالها.. وكل نبات أو ساق أو شجرة تنمو كفرد مستقل عن فرد آخر، أو مجموعة أفراد حواليه.. كذلك الحشرات والطيور والحيوانات.. تولد كأفراد مستقلين، كلّ منهم قائم بذاته، وحرّ بوجوده، يتحرك ويجوع ويمرض ويموت، بملء وجوده الحرّ والمستقل [individuel]. ألم يكن يمكن أن تكون النباتات في هيئة اخطبوط هائل متداخل ومتراكب على بعضه مثل جبل كبير، بدل توزعه في وحدات صغيرة..
ألم يكن من الممكن، بدل هذه الأعداد الفردية من الأنواع والأجناس التي لا تكاد تكون لها نهاية، أن تنوجد من البدء في هيئة كائنات هائلة واخطبوطات ضخمة من نبات وطير وحيوان وبشر، بدل الكائنات الدقيقة واللامتناهية في الحجم والعدد؟.. وما هو مبرر هذا الوجود أساسا؟!..
هل كان لهذه الموجودات أن توجد وتستمرّ لولا أنها حرّة ومستقلة؟..
العنصر الثالث في مركب الوجود هو الاختلاف.. (ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة*!). والمعنى: لولا أن يشاء الله.. لكان جعلكم أمة واحدة!.. وفي هذا تأكيد أنه لم يشأ أن يجعل الموجودات/ الكائنات، نسخا منسوخة عن بعضها متشابهة في الشكل والطبيعة واللون والرائحة والحركة والوظائف. أنه لم يشأ أن يجعل كونا مشوّها، خاليا من روح أو نكهة أو جمال.
التشابه يقتل الحياة، لأنه يعدم الرغبة والطموح، كما يلغي مبرر الالتقاء والتكامل الذي نجده اليوم. فالأختلاف يدفع الأشياء للتقارب والتعاون والتنافس والتكامل والاتحاد والنمو نحو الأفضل..
وهذا يقود إلى سمة أخرى للوجود والحياة المتطورة.. (جعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا!). ان حافز التعارف هو الاختلاف!.. هو التعدد.. فالأشياء المختلفة.. تسعى للتعارف والتبادل والاستفادة من خصائص الآخر، والتعاون والتطور نحو الأفضل!.
الآن.. لو أخدنا هذه النقاط المجردة.. [الفردية.. الحرية.. الاستقلال.. الاختلاف.. التعارف].. الثلاثة الأولى منها، خاصة بالفرد، والأخريان بالعلاقة بين الأفراد (الجماعة)، ونقارنها بمعطيات الفكر والممارسات الدينية، نجد أنها على طرفي نقيض!
فالدين.. يلغي خصوصية وجود الفرد، ويفرض عليه نمطا من حياة ووجود قطيعي يخضع ويتحرك بإشارة من زعيم ديني..
والغاء خصوصية الوجود الفردي يترتب عليه مصادرة حرية الفرد وحقوقه وسماته الشخصية ويدفعه للذوبان (مصطلح نفسي اجتماعي) في بحر قطاع اجتماعي يقوم ويقعد ويتحرك مثل تمرين سويدي أو مارش عسكري صيني.. لا تكاد تتميز منه خصوصية ما..
وبالنتيجة، فالغاء الخصوصية والاختلاف.. والذي يقابل نظام (القولبة) في الفكر الديني، و (الأدلجة) في الفكر السياسي الحزبي – هذا الفكر لا يختلف عن الدين في الأغراض والغايات واستعباد الفرد، ولكنه يختلف في الوسائل والتقنيات!-.
عودة أخرى للسؤال الأساس.. هل أراد الله فعلا خليقة نسخية متشابهة، تتشابه فيها الجبال والمياه والنبات والحيوان والبشر، بدون تمايز أو اختصاص أو وجودات فردية مستقلة وحرة..
الجواب قطعا لا.. وبحسب النص الديني القرآني كما سبق.
فالدين.. فكرا ونظاما، يتقاطع مع جوهر الطبيعة ونظام الأشياء، أي أنه يتقاطع مع الطبيعة الألهية والقصد الالهي. بل أن جوهر الدين القائم على المادة والتسلط والطمع، يتقاطع مع جوهر الإله الذي هو (روح) حسب الأنسكولوبيديا الدينية، ولا يليق بأي مؤسسة أو جماعة، استسذاج الناس واستغباؤهم، أو الضحك من ورائهم.
تصوّر معي.. عزيزي القارئ.. الناس في الشارع.. المدينة.. البلد.. المعمورة.. يشبهون بعضهم في كلّ شيء.. الدشاديش وألوانها وأطوالها.. اللحى وألوانها وطريقة تشذيبها.. طريقة الحركة واتجاه الطريق.. النساء وثيابهن.. ألوان الثياب وطرزهن..
أمواج بحار من بشر يتحركون ويتمايلون كأغصان الشجر.. يردّدون نفس الصلوات والترانيم.. نفس الكلمات والمعاني.. ينافسون جيوش الملائكة والسيرافيم..
يمكن مراجعة بعض الاصحاحات من سفر الرؤيا** آخر أسفار الانجيل، للاطلاع على صورة المشهد المسرحي المنقول عن الارث الاغريقي الروماني للاحتفاء بالامبراطور.. والظهور المنحنية أمام مروره المقدس.. حيث مظاهر السجود والانبطاح أرضا وتقبيل الأرض والأقدام والأيدي والأكتاف من التراث التقليدي للحفاوة بالبشر من ذوي المهابة أو السلطان.. وفي الاصحاح الثالث والثلاثين من سفر التكوين التوراتي/ ع3 "وأما هو فقد اجتاز قدّامهم، وسجد إلى الأرض.. سبع مرات، حتى اقترب إلى أخيه"!. يعقوب يسجد خوفا من أخيه عيسو، عند عودته من أرض لابان إلى جنوب كنعان. والكثير من نصوص المزامير وهي صلوات وترانيم كان العبرانيون يؤدونها لألههم في العبادة، بمرافقة آلات موسيقية هوائية ووترية، مأخوذة من تراث وممارسات شعوب وثقافات قديمة من ميسوبوتاميا وأرام ومصرايم والاغريق.
*
ان أحد مبررات تعدد الأديان والمعتقدات والمرموزات الدينية في العالم، تكمن في سعي الدين، إلى الغاء الخصوصيات والاختلافات، واستعباد البشر في طابع نمطي للحياة والفكر والثياب والمراسيم. فيتولد الضدّ من الحالّ، بحسب المنطق الماركسي، وبدل الوحدة والاتفاق، تصير الفرقة والتضادّ هي المتحقق الديني في الواقع.
ان أصل الدين هو واحد.. والأصل هو الدافع ايضا. والغايات واحدة، ولكن المصالح متعددة، والطبائع استبداد.
ــــــــــــــــــــــ
• المائدة- 48، كذلك النحل- 93
• الحجرات- 13
• في سبيل المثال: "بعد هذا نظرت، وإذا جمع كثير لم يستطع أحد أن يعدّه، من كلّ الأمم والقبائل والشعوب والألسنة، واقفين أمام العرش وأمام الخروف، متسربلين بثياب بيض وفي أيديهم سعف النخل؛ وهم يصرخون بصوت عظيم قائلين: الخلاص لألهنا الجالس على العرش وللخروف. وجميع الملائكة كانوا واقفين حول العرش والشيوخ والحيوانات الأربعة، وخرّوا أمام العرش على وجوههم وسجدوا لله قائلين آمين. البركة والمجد والحكمة والشكر والكرامة والقدرة والقوة لإلهنا إلى أبد الآبدين. آمين."/ (رؤ 7: 9-12).
• "ولما أخذ السفر خرّت الأربعة حيوانات والأربعة والعشرون شيخا أمام الخروف، ولهم كلّ واحد قيثارات وجامات من ذهب، مملوءة بخورا، هي صلوات القديسين. وهم يترنمون ترنيمة جديدة قائلين مستحق أنت أن تأخذ السفر وتفتح ختومه، لأنك ذُبِحتَ واشتريتنا للربّ بدمك، من كلّ قبيلة ولسان وشعب وأمة، وجعلتنا لإلهنا ملوكا وكهنة، فسنملك على الأرض. ونظرت وسمعت صوت ملائكة كثيرين حول العرش والحيوانات والشيوخ، وكان عددهم ربوات ربوات وألوف ألوف، قائلين بصوت عظيم، مستحق هو الخروف المذبوح أن يأخذ القدرة والغنى والحكمة والقوة والكرامة والمجد والبركة. وكلّ خليقة مما في السماء وعلى الأرض وتحت الأرض، وما على البحر، كلّ ما فيها سمعتها قائلة: للجالس على العرش وللخروف البركة والكرامة والمجد والسلطان إلى أبد الآبدين. وكانت الحيوانات الأربعة تقول آمين. والشيوخ الأربعة والعشرون خرّوا وسجدوا للحيّ إلى أبد الآبدين."/ (رؤ 5- 8- 14).



#وديع_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللغة والزمن..
- فيزياء الروح وروح الفيزياء
- يسألونك عن الروح..
- المفهوم المادي لسرعة الزمن..
- الدين.. وعبادة الموتى
- مصطفى سعيد الآن!..
- الدين.. وتغليف فكرة اللا جدوى بالشوكولاته
- هل الدولة شرّ؟!!
- عمال بلا عيد
- الدين.. والحرية
- الدين والسياسة
- الناس بين الإله وموظفيه!
- علم الأديان المقارَن.. والدرس الديني
- الدين والعقل
- قطار البصرة
- هل الدين علم؟!..
- رسالة من شهيد
- فردتا حذاء
- من عذابات حرف السين
- الأديب الكردي حافظ القاضي.. وشيء من كتاباته


المزيد.....




- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...
- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وديع العبيدي - الدين.. والطبيعة