أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وديع العبيدي - دعوات المصالحة الوطنية.. لماذا الآن!!














المزيد.....

دعوات المصالحة الوطنية.. لماذا الآن!!


وديع العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4166 - 2013 / 7 / 27 - 16:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



(إرادة إلهية.. ثورة اسلامية.. خلافة نبوية!)..
هذا الشعار ارتفع في ساحة (رابعة العدوية) عشية انطلاق المسيرات الشعبية في المدن المصرية لتأييد دعوة عبد الفتاح السيسي للحصول على تفويض شعبي لمحاربة الارهاب والعنف الداخلي. ان رفع هذا الشعار إلى جانب استمرار سيل الخطب والتصريحات المجانية الرخيصة على مسرح رابعة العدوية كان جزء من استمرار موجة التصعيد الاعلامي والعنف اللفظي، ناهيك عن العنف المادي والبشري المحتدمة من وراء ذلك.
خلال الأسابيع الثلاثة المنصرمة ترددت تساؤلات عديدة ومختلفة حول مدى ظهور تيار معتدل في صفوف الأخوان، أو حتى جماعات السلفية (حزب النور) الذي شارك في إزاحة مرسي من السلطة ثم انقلب نصف دورة كاملة ليتصدر المحتجين -المؤيدين لعودة مرسي للسلطة- (!!). ورغم أن حشود جديدة ومتزايدة كانت تنضمّ إلى مسيرات التأييد الشعبي لجماعة (تمرد) وقيادة ثورة (الثلاثين من يونيو).. فلم تظهر من جانب جماعات الاسلام السياسي فكرة للمراجعة أو المشاركة في التداول السياسي حول الوضع، بينما ظهرت تصريحات عنفية عنيفة، تستنكر أي محاولة للتقارب من الحكومة الجديدة أو الحوار مع العسكر.
وعلى مدى الأيام والأسابيع المنصرمة تعاملت السلطة العسكرية بصبر واحتمال عجيب، إزاء مواقف جماعات الاسلام السياسي وكل محاولات وممارسات العنف الأهلي، لجرّ البلاد إلى حالة من الفوضى وضياع القانون [محاولة تطبيق السيناريو السوري!]. خلال ذلك ترتفعت مطالبات شعبية وتساؤلات حول معنى عدم قيام السلطات بتوقيف المروجين للعنف والمستعينين بالتدخل الخارجي. وكان من أبعاد الصبر وحكمة السلطات، إتاحة فرصة للآخر لمراجعة النفس، أو البحث المشترك عن مخارج للأزمة، بدل تهييج العنف والتفريط بالمصلحة الوطنية والشعبية.
لا شك أن القيادة العسكرية كانت قادرة على التصرف، وفي إطار القانون، ضدّ كل محاولات العنف والجريمة، ومَنْ وراءَها، ودون السماح بتمادي الأوضاع ومنح جماعة مرسي فرصة التعبئة والتحشيد الاعلامي والسياسي، إلى درجة يجعلها تتوهم.. أن مليونيات مؤيدة لمرسي، سوف تندلع في الأيام التالية.. لكن القيادة لم تتدخل واكتفت باجراءات الحماية والدفاع عن المؤسسات الحيوية للدولة..
وعندما اطلق السياسي خطابه، مطالبا بتفويض شعبي لاتخاذ اللازم، كان معنى ذلك، أن الأمور بلغت أقصى حدّ لها، وأنه ليس من المصلحة الوطنية الستراتيجية البقاء مكتوفي الأيدي أمام جهات وشراذم غير مسؤولة، تعرض مصلحة البلاد للخطر، خدمة لأجندات رخيصة اقليمية ودولية، وبحسب المقولة المصرية المعروفة: (للصبر حدود!)
حصلت القيادة العسكرية العامة وقائدها عبد الفتاح السيسي على أكثر من التفويض الشعبي وفي كل أرجاء مصر[مسيرات التأييد والتفويض ليومي 26- 27 يوليو 2013].. ورغم ذلك، لم تحن نقطة الصفر في تحرك قوات الأمن والجيش المصري، لفض اعتصام (رابعة العدوية) وتفكيك عناصر الأزمة السياسية.. ولكن.. من جانب آخر.. تظهر في بعض وسائل الاعلام، دعوات للمصالحة الوطنية، والمشاركة السياسية، والحوار والتداول، بينما ترتفع لغة الرفض والوعيد والانتقام من أنصار مرسي!..
المصالحة والحوار والمصارحة.. أوراق سياسية.. ولكن من يلعبها الآن؟.. وما الغرض منها؟!..
أن أول المعاني السياسية لدعوات المصالحة والحوار، بعد فوات الأوان، هو تمييع الاجراءات، وتفريغ الارادة الوطنية من مضمونها الاجرائي الحقيقي، واستمرار وتطبيع حالة الأزمة والفوضى في البلاد.
فسيناريوهات مرحلة الدمقراطية العربية أنجزت – خلال عهدها الوجيز- تراثا سياسيا غنيا وغبيا، من الفوضى والدمار وتمييع الأمور، وتبقى فوضي الدمقراطية العراقية وتلوّناتها، مثالا يستحق الدراسة.
ان الوعي الشعبي المصري الذي أنجز ثورة الارادة والحرية، وأعاد للعسكرية المصرية الثقة والاعتداد الوطني بعمق انتمائه الوطني، لهو قادر على تفويت الفرصة على المحاولات الرخيصة للنيل من وطنه ومستقبله، وردع مبارزات (الفهلوة) الاخوانية والسلفية..
وتبقى.. الحرية لمصر- شعبا وقيادة.. وعيا وإرادة!..



#وديع_العبيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تستحق كلّ التفويض أيها القائد النبيل!.
- ازهار حكمة البستاني- مجموعة شعرية جديدة للشاعر والناقد وديع ...
- الدين.. والسيرة (3-3)
- الدين.. والسيرة (2-3)
- الدين.. والسيرة (1-3)
- الدين.. والدراسة / 2
- الدين.. والدراسة/1
- الدين.. والبيئة..
- الدين.. والمحبة..
- الدين.. والاختبار
- الدين.. والاختيار
- الدين.. والاختلاف
- الدين.. والتجارة..
- الدين.. والتبعية!..
- الدين.. والسيطرة*!
- الدين.. والطبيعة
- اللغة والزمن..
- فيزياء الروح وروح الفيزياء
- يسألونك عن الروح..
- المفهوم المادي لسرعة الزمن..


المزيد.....




- هل نقل طائرات أمريكية إلى أوروبا يُعتبر تمهيدا لضربة ضدّ إير ...
- نوع من القهوة يزيد من خطر الإصابة بالتنكس البقعي لدى كبار ال ...
- التقاط أدق صورة لمجرة -معمل النحات- بتدرجات ألوان مذهلة!
- كيف تؤثر الأطعمة الحارة على فقدان الوزن؟
- المغرب يستقبل 7.2 ملايين سائح حتى نهاية مايو بزيادة 22%
- بوتين: لدينا خبراء في بوشهر وإيران لم تطلب دعمنا العسكري
- فيديو: إيران تطلق دفعة جديدة من الصواريخ على إسرائيل
- -أي بي سي نيوز-: ترامب يفكر في ضرب منشأة -فوردو- النووية
- كوريا الشمالية: هجمات إسرائيل على إيران -جريمة لا تغتفر-
- أميركا تنقل أصولا عسكرية في الشرق الأوسط تحسبا لهجوم إيراني ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وديع العبيدي - دعوات المصالحة الوطنية.. لماذا الآن!!