أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - المراقبة كنظام سلطوي/ المراقبة كسلوك فردي...غائب طعمة فرمان..في رواية (المركب)














المزيد.....

المراقبة كنظام سلطوي/ المراقبة كسلوك فردي...غائب طعمة فرمان..في رواية (المركب)


مقداد مسعود

الحوار المتمدن-العدد: 4174 - 2013 / 8 / 4 - 11:09
المحور: الادب والفن
    




(*)
هذه قراءتنا المنتجة الثانية للرواية ذاتها..القراءة الاولى أنتجتها قبيل انعقاد الملتقى الثاني للرواية العراقية، الذي كان من المفترض يقيمه أتحاد الأدباء في البصرة،لكن بسبب غياب التمويل المالي مايزال الملتقى الثاني قيد التعليق..وتضامنا مع اتحادنا في البصرة،لم أنشر ورقتي المشاركة حتى الآن خصوصا وان اتحادنا في البصرة قد أطلق اسم غائب طعمة فرمان على ملتقى الرواية الثاني الملتقى..
(*)
شخوص المركب تتحرك ضمن اطواق المراقبة والملاحقة وهذه الشخوص تعي ذلك في الغالب وسنتوقف عند نماذج تطبيقية في الرواية
*شيخ نعمة يشعر انه مغتصب وحين يصححها خليل قائلا
- مستلب،ياشيخ نعمة
- ماالفرق بين الاغتصاب والاستلاب؟
- الاستلاب أكثر علمانية...بكارتك ماتزال معك
- وهل توجد بكارة في هذا الزمن المثقوب؟ الاغتصاب هو عنوان حياتنا
المفضوضة البكارة.كفيلك الله من البداية اغتصبني ابي من المدرسة،وجعلني اشتغل عند ابن خاله الجايجي..أليس هذا اغتصاب؟
- مستلب ياشيخ نعمة
- مغتصب اغتصبتني الحكومات المتعاقبة لقاء رواتب زهيدة
- ولماذا هذا الاصرار على الاغتصاب؟
- وماذا عندنا لكي يستلب؟ ولكن عندنا مايغتصب،لأنه اذا لم تكن امهاتنا قد ولدتنا احرارا..فقد ولدتنا ابكار/ ص205-205

(**)
خليل الرسام ينتاب شعور خاص وحسب السارد العليم
الصالون الفاخر الرحيب خالٍ،ولكن الرسام كان يشعر بأنه مراقب،
ظهره أكثر حساسية من عينيه،يحس عليه وخز نظرات متلصلصة،
وأحيانا، حين تكف المراقبة،ويصمت الصوت النسوي الآمر،كان يحس بوقع أقدام صغيرة تدب خلفه/ 137ص

(***)
وستكون سهام مرصودة في السفرة،وقد جعل(وا) جابرا يلاحقها.
(****)
عصام ينتابه الشعور ذاته ،حين تكون وصال برفقته منذ اللقاء الاول
كان يبدو كالمتربص او كالخجول من ان يضبط قرب صالون الحلاقة للسيدات/ص247
*أباه الذي يتسلل عليه في غيابه يتسقط اخباره ويتجسس عليه/331ص
*عمته التي يعيش معها/363
وعصام يحس ذلك ،لذا حين تسأله وصال :انت مع من تسكن؟
يجيبها: اعيش تحت الرقابة.
- ممن؟
- وهل عيون الناس قليلة/ ص332
*في الصفحة الاخيرة ثمة من يرصد عصام في المشرب في الصفحات الثلاث الاخيرة من الرواية/ص412-
415..(وخيل إليه أنه رأى دائرتين صغيرتين من الضوء تلمعان على مقربة منه. رمّش وتصوّر أن السكر هاجمه دون ان يدري
وصار يخلق له خيالات،ولكن الدائرتين الضوئيتين أقتربتا
وبرز وجه مدور لامع أيضا،وأبتسامة عريضة ،وعرف عصام صاحب الوجه. وقام بمحاولة جديدة لأن ينهض، إلا أن الرجل أستوقفه.
- أسترح، أسترح
- أهلا دكتور عاطف
- لست دكتورا، أخي دكتور،داعيك خريج حقوق.أراك وحدك .منذ زمان وأنا أراقبك ... يبدو أنك داخل في حل مسألة عويصة
...................................................................
............................................................
تحيّرعصام لايعرف بماذا يرد. وفي قرارة نفسه صّدق بقوله وكأنه يشير بأصبع خفية الى بعض مشاكله،وفي ثواني الصمت التي تلت
حاول عصام ان يجد صلة بين عاطف والمكالمات التلفونية المريبة.
/ص413)


*عطا يلاحق زوجته شروق
*(قال لنفسه: لازم ألاحقها اليوم/ص 291)
*(ترصدها ذات مرة قرب محطة الباص ،في مكان يصلح للترصد/ص291)
*(كان عطا مشغولا بالمراقبة/ص294)
*(ولكن عطا كان مشغولا بعملية عسيرة فوق طاقته وهي ان يتابع حركات زوجته السريعة/ ص295)
في النسق الخامس ستتكشف المؤثرية الموجبة لهذه الملاحقة
والمهم في هذه الملاحقة ان تكون بدوافع جوانية وليست برانية مسلطة على ذات المراقب وعلى حد قول شروق
(كأن قلبي يعلمني انك ستأتي..ولكن..هل دلّك أحد أم أهتديت لوحدك؟ قل لي .أريد أن أعرف أهذه غيرة أم وشاية؟/ص300)


استقراء منطقي
بخبرته الروائية العريقة..تعمد منتج النص في تشظية هذه السيادة السالبة في الفضاء المرجعي للنص..فالمراقبة والملاحقة ليست فقط
من سمات الدولة القمعية،بل هي مترسخة في البنية الاجتماعية للبيئة
وهذا يعني ان في كل ذات شرطي يلاحق سواه وثمة شرطي يلاحق الشرطي الاول...ضمن فضاء قمعي..مخابراتي..لم تعلن عن سيرورة الرواية بنبرة منبرية،بل توسلت الاجراءات الأكثرة دلالة
وأقوى وقعا،عبر تجسيد ذلك من خلال أحاسيس الشخوص حينا وحينا آخر من خلال السارد العليم...
*غائب طعمة فرمان/ المركب/ دار الآداب/ بيروت/ ط1/1989



#مقداد_مسعود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الارتهان الانتاجي
- هندسة اجتماعية...55/ 14 تموز
- ياكريم السلمان
- مسح ضوئي/ 2- القراءة السماعية وما ينوب عنها..
- قراءة مجاورة..المفتاح في مرآوية المعرفة..الباحثة فاطمة المحس ...
- مسح ضوئي
- الخياط (ط. ل)
- نواقيس وليد هرمز
- فيل البنغال
- تراس بولبا
- أولاد شوارع
- لحظة احتفاء(4)
- جزع عراقي
- دكتور علي عباس علوان بعيدا عن التأبين
- لحظة احتفاء(3) / الشاعر علي الحسينان في ....(مساء سيزار)
- الى لطيف وأميره
- عبدالله كوران من خلال عبد الوهاب البياتي
- قبلة على خد الشاعر الموسوي
- من المحفور الى الحزمة../ اتصالية التمويل الذاتي للقصيدة البر ...
- الوضع الاجتماعي للنص/ الروائي زهير الجزائري في(أوراق جبلية)


المزيد.....




- سطو -سينمائي- بكاليفورنيا.. عصابة تستخدم فؤوسا لسرقة محل مجو ...
- فيلم -ني تشا 2-.. الأسطورة الصينية تعيد تجديد نفسها بالرسوم ...
- تعاطف واسع مع غزة بمهرجان سان سباستيان السينمائي وتنديد بالح ...
- -ضع روحك على يدك وامشي-: فيلم يحكي عن حياة ومقتل الصحفية فاط ...
- رصدته الكاميرا.. سائق سيارة مسروقة يهرب من الشرطة ويقفز على ...
- برتولت بريشت وفضيحة أدبية كادت أن تُنسى
- مواسم القرابين لصالح ديما: تغريبة صومالية تصرخ بوجه تراجيديا ...
- احتجاج واسع بمهرجان سينمائي في إسبانيا ضد الإبادة بغزة
- احتجاج واسع بمهرجان سان سباستيان السينمائي في إسبانيا ضد الإ ...
- في حلق الوادي قرب تونس العاصمة... شواهد مقر إقامة نجمة السين ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - المراقبة كنظام سلطوي/ المراقبة كسلوك فردي...غائب طعمة فرمان..في رواية (المركب)