أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - مسح ضوئي/ 2- القراءة السماعية وما ينوب عنها..














المزيد.....

مسح ضوئي/ 2- القراءة السماعية وما ينوب عنها..


مقداد مسعود

الحوار المتمدن-العدد: 4136 - 2013 / 6 / 27 - 11:44
المحور: الادب والفن
    



لكل حقبة اجتماعية أشكالياتها المتزامنة مع تشكلاتهاالثقافية..ويبدو ان المتغيرات تكون مقتصرة على نوعية الإطار الثقافي الذي
يحتضن صورة وسيرورة الحراك وحين أتأمل المشهد، أشهد ان لامسافة بين ثقافة المقهى وثقافة التواصل النتي..في المقاهي كنا نتبادل الكتب..ونتناقش حولها وعنها بحماس حقيقي وباندفاع ناصع وكانت المقهى وماتزال فضاءا اجتماعيا ضروريا..والمضحك حد الألم ،كان هناك من ينفرد بك ليسألك عن الكتاب الذي قرأته ُ وحين يحصل جليسك على رأيك كاملا مكمّلا..تراه سرعان ما يجيّره له ،ثم يصبح رأيه الشخصي!! وهكذايستغني عن قراءة الكتاب الفلاني..وأحيانا كان أكثر جرأة. كان يجمع الاراء المتداولة تحت عنوان عرض كتاب !! وتنشره الصحف في سنوات الحصار ويتلقى مكافأة نقدية!! وهناك من يقرأ الكتاب من اسم المؤلف وهكذا يعطي رأيا ايدلوجيا بالنص ويعتبر الرداءة والجودة مرتبطة بالتوافق بين ايدلوجيته كقارىء وايدلوجية المبدع..!!
وذات يوم تجرأ أديب عربي ومن خلال علاقاته بأدباء عرب (كبار) وأعلن في مجلة (أخبار الأدب) المصرية ان معظم الذين شتموا (نقديا) رواية سليمان رشدي (آيات شيطانية) لم يتصفحوها! وشخصيا ومن خلال قراءتي الاولى لرواية (أطفال منتصف الليل) عام 1996،ترجمة عبد الكريم ناصيف/ دمشق / تسألتُ هل قرأوا هذه الرواية؟! ان رواية(..منتصف الليل) ذهبت أبعد من (آيات...) في أطروحاتها....!! من هنا أرى..ان هذه القراءات بالوكالة او القراءة السماعية او شائعة القراءة ..هي بحق من اخطر ملوثات البيئة الثقافية .
الآن ومع كروبات فيسبوك، سألتُ صديقا ، هل انت تقرأ كل ما يرسل لك على فيس بوك؟وأنت لد يك 8000 صديقة وصديق؟أجابني وهو يرشف استكانة الشاي في المقهى.. يا أخي هذه مجاملات...مجاملات لابد منها..!! ثم أكمل أنا لااقرأ... انا اعلّق فقط وهذه مجاملات لابد منها ؟! أسأله ثانية..لكنك احيانا على حد قولك لاتجامل وتعطي رأيا حادا؟ ابتسم الصديق نفسه واجابني الجواب ذاته: مجاملات يا أخي مجاملات...معظمهم وقف ضد نتاج هذا القاص او تلك الشاعرة..لماذا تريديني ان اكون البعير المعبد في قصيدة صاحبك (طرفة بن العبد)...أبتسمت ُ بوجه صاحبي..الذي اكتفى من الثقافة بتثبيت تعليقاته النتية، صديقي الذي لايغادر النت ألاّ وآذان الفجر..!!صاحبي الذي نشر كل صوره الشخصية والعائلية على صفحته في الفيسبوك!! وها انا لم احاور سواي حول البطالة الثقافية التي تخصّب نظام القطيع ...؟! اذن نحن نتآكل معرفيا في فضاء يضخ كماً معلوماتيا هائلا..من خلال قنوات الميديا الأخطبوطية الاذرع..ومن خلال قوة الميديا يتقلص المعنى..بكل مافي كلمة المعنى من معنى....فكل المعرفيات يحاول الاعلام استعمالها من أجل تقوية عضلاته التقنية ،ليصوغ الاجتماعي وفق مشيئة التقني..وبسبب انتاج المعنى الاعلامي بنسبة عالية جدا فأننا( لايمكن من تعويض الخسارة الحادة في الدلالة في جميع الميادين )..حسب المفكر بودريار ....
*الى ....أين ؟! سنصل ثقافيا ؟! خصوصا وان الحقول لم تعد متجاورة بل متداخلة في ضفيرة واحدة..!!
*كيف يتعامل الخطاب الثقافي آزاء الخطاب الاعلامي وتنويعاته القنواتية وروابطه التفاعلية..؟
*كم نسبة الرصانة في النصوص المعلنة في المواقع..
*كيف أصبح الرابط التفاعلي بهذه السرعة مرجعية شاملة لمؤسسات ثقافية؟!



#مقداد_مسعود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة مجاورة..المفتاح في مرآوية المعرفة..الباحثة فاطمة المحس ...
- مسح ضوئي
- الخياط (ط. ل)
- نواقيس وليد هرمز
- فيل البنغال
- تراس بولبا
- أولاد شوارع
- لحظة احتفاء(4)
- جزع عراقي
- دكتور علي عباس علوان بعيدا عن التأبين
- لحظة احتفاء(3) / الشاعر علي الحسينان في ....(مساء سيزار)
- الى لطيف وأميره
- عبدالله كوران من خلال عبد الوهاب البياتي
- قبلة على خد الشاعر الموسوي
- من المحفور الى الحزمة../ اتصالية التمويل الذاتي للقصيدة البر ...
- الوضع الاجتماعي للنص/ الروائي زهير الجزائري في(أوراق جبلية)
- الناقد عبد الأله أحمد..ومنهجية الاتصال بين التاريخي والنقدي
- لثام وضاح اليمن
- ياسيد الصمت إليك صياحي
- الانحلال الاحتمالي


المزيد.....




- -ضع روحك على يدك وامشي-: فيلم يحكي عن حياة ومقتل الصحفية فاط ...
- رصدته الكاميرا.. سائق سيارة مسروقة يهرب من الشرطة ويقفز على ...
- برتولت بريشت وفضيحة أدبية كادت أن تُنسى
- مواسم القرابين لصالح ديما: تغريبة صومالية تصرخ بوجه تراجيديا ...
- احتجاج واسع بمهرجان سينمائي في إسبانيا ضد الإبادة بغزة
- احتجاج واسع بمهرجان سان سباستيان السينمائي في إسبانيا ضد الإ ...
- في حلق الوادي قرب تونس العاصمة... شواهد مقر إقامة نجمة السين ...
- رحيل الممثلة كلوديا كاردينالي عن 87 عاماً... -أجمل إيطالية ...
- توماس فوسين: لا معايير للشرعية السياسية والارتباط بالسلطة يت ...
- توماس فوسين: لا معايير للشرعية السياسية والارتباط بالسلطة يت ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - مسح ضوئي/ 2- القراءة السماعية وما ينوب عنها..