أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - فيل البنغال














المزيد.....

فيل البنغال


مقداد مسعود

الحوار المتمدن-العدد: 4120 - 2013 / 6 / 11 - 23:24
المحور: الادب والفن
    


(فيل البنغال)
مقداد مسعود
في ذكرى محمد مسعود

(1)
مازرتُ البنغال..
لكن ...
صغرى بنات الخياط الهندي..
ليلة رأس تلك السنة الميلادية
أهدتني...
فيلا مجبولاً من حبات البن..
فيلا على هيئة مبراة..
أو مبراة تتلبس فيلا...
الآن..وأنا في أعالي
الفضة..
لم أسأل أحدا...
لماذا أهدتني الطفلةُ الهندية
مبراة ًعلى هيئة فيل؟!
أو... لماذا فيل من دون ذوات الأربع؟
أو ذوات جناح..
أو ذوات غصن في تلك الليلة الخضراء
................................
سنواتٌ مرتْ ..
أنا....
قلمُ رصاصٍ أتحرك في مبراة
سنوات أخرى
أنا على ظهر فيل..
هدفا ً للقناصين - الخراصين - العزامين..
لم أتزحزح عن ظهر الفيل..
والفيلُ لم يتخل عني
علّمني لغة التنين..
وتعلمتُ...
ما لم يعلّمهُ
لسواي..
(2)
الطفلة الهندية...
كان أبوها يُشبه (دليب كومار)..
ليلة رأس السنة الميلادية ..
كنتُ أنا ناعم البال...
:كان الخياطان مسعود محمد حسين والخياط الهندي غلام رباني
يحتسيان خمور الشعر
يسقيه أبي من صهباء عمر الخيام....
المعري....
سعدي شيرازي..
رايات الشيخ بدر الدين..
يحّلقُ غلام رباني منتشياً .. ثم ينثر لؤلؤا من لحية طاغور
فإذا بالحجرة الهندية الأجواء..
في بيتٍ بصري في العشار..
تتكشف عن غا بة..
والطفلة الهندية ابنة الخياط الهندي..
نقطة البهاء..
وسط دائرةٍ من قواريرَ تتمايل حولها..
بإيماءات كضوء خافت ..
تراقصُ خواصر شجر البانيان

......................
.......................
الطفلة الهندية تنافس (آشا باريخ)..
بالرنة الفضية لحجلها...
برسوم الحنّاء في جسد بلور
بالخزامّة الذهبية في أنف كالبلوط..
بساعدين من أساور..
بالزنّادي المتلاصف ذهباً في الزند الأيمن
وأفعى من فضة تلتاف على...الأيسر
كما السارى يتماوج بالفيسرنكي على (آشا باريخ)
الطفلة ترقص ...
تطعن الهواء بخنجرين..
ثم ترمي الخنجرين الى النهر
فيشتعل النهر أشجارا ملونة ً
الطفلة ُ تتواصل والغابة رقصا...
وتعزفنا على السيتار..
فيأتون لها طوعاً
:فهد الشيتا
سنجاب التاميل
مياه الكنج....
إلاّ ......
فيل البنغال..



#مقداد_مسعود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تراس بولبا
- أولاد شوارع
- لحظة احتفاء(4)
- جزع عراقي
- دكتور علي عباس علوان بعيدا عن التأبين
- لحظة احتفاء(3) / الشاعر علي الحسينان في ....(مساء سيزار)
- الى لطيف وأميره
- عبدالله كوران من خلال عبد الوهاب البياتي
- قبلة على خد الشاعر الموسوي
- من المحفور الى الحزمة../ اتصالية التمويل الذاتي للقصيدة البر ...
- الوضع الاجتماعي للنص/ الروائي زهير الجزائري في(أوراق جبلية)
- الناقد عبد الأله أحمد..ومنهجية الاتصال بين التاريخي والنقدي
- لثام وضاح اليمن
- ياسيد الصمت إليك صياحي
- الانحلال الاحتمالي
- يونس بلا يقطين
- حوار ثقافي
- رغيف ساخن
- فجر 1/1/2013
- الحداثة الشعرية...في مرآة السياب


المزيد.....




- -ضع روحك على يدك وامشي-: فيلم يحكي عن حياة ومقتل الصحفية فاط ...
- رصدته الكاميرا.. سائق سيارة مسروقة يهرب من الشرطة ويقفز على ...
- برتولت بريشت وفضيحة أدبية كادت أن تُنسى
- مواسم القرابين لصالح ديما: تغريبة صومالية تصرخ بوجه تراجيديا ...
- احتجاج واسع بمهرجان سينمائي في إسبانيا ضد الإبادة بغزة
- احتجاج واسع بمهرجان سان سباستيان السينمائي في إسبانيا ضد الإ ...
- في حلق الوادي قرب تونس العاصمة... شواهد مقر إقامة نجمة السين ...
- رحيل الممثلة كلوديا كاردينالي عن 87 عاماً... -أجمل إيطالية ...
- توماس فوسين: لا معايير للشرعية السياسية والارتباط بالسلطة يت ...
- توماس فوسين: لا معايير للشرعية السياسية والارتباط بالسلطة يت ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - فيل البنغال