أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد العليمى - حزب العمال الشيوعى المصرى - تأريخ النميمة والإغتياب















المزيد.....

حزب العمال الشيوعى المصرى - تأريخ النميمة والإغتياب


سعيد العليمى

الحوار المتمدن-العدد: 4173 - 2013 / 8 / 3 - 01:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طالعت مداخلة الاستاذ الكاتب والروائى محمد حسين يونس على مقال المفكر ابراهيم فتحى عن تاريخ إنعزال اليسار المصرى وإنقسامه . عدت الى مكتبتى فوجدت فيها كتابا بعنوان : جيل السبعينات - الروافد الثقافية والاجتماعية والسياسية " ندوة " - صادر عن مركز الفسطاط للدراسات الطبعة الأولى عام 2000 - القاهرة . وقد شارك فى الندوة بعض من رفاقنا ومعارفنا مثل الاساتذة محمد عبد الرسول ومحمد خالد جويلى و المخرج الراحل المناضل رضوان الكاشف . أردت بعودتى لهذا الكتاب الأخير أن أفهم خلفية ومفاهيم الأستاذ محمد حسين يونس حتى أكون منصفا فى تعقيبى على ماكتب . خاصة أننى حين قرأته -- الكتاب المذكور -- منذ حوالى 7 سنوات ترك لدى إنطباعا سلبيا بل غاية فى السلبية . وبالطبع لايستطيع أحد أن يمنع من يشاء من أن يناقش مايريد بالطريقة التى يريد . لكن من حقنا أيضا أن نطالبه بتحرى الدقة خاصة حين يحكى عن مسيرة منظمة سرية . نستطيع أن نتسامح معه إن توهم كما حدث -- فى الندوة -- أن كتاب الإنسان ذو البعد الواحد قد كتبه كولن ويلسون بينما الكاتب الحقيقى هو هربرت ماركيوزه . ولكن حين يتحدث جازما عن أن حزب العمال الشيوعى المصرى كان حزبا طلابيا محضا متخذا سمت الخبير الاستراتيجى العالم ببواطن الأمور , هنا من حقنا أن نقول له مهلا ياصاح ! لن أحيلك إلى ماأعرفه بوصفى مسؤولا قياديا فى هذا الحزب الذى تمركز فى المنطقة الصناعية بضاحية حلوان , وفى مجمع الالمونيوم بنجع حمادى فى جنوب مصر , وفى الترسانة البحرية بالاسكندرية , وفى أوساط عمال الغزل والنسيج والنحاس والكتان بالاسكندرية أيضا . وانما سأدعوه إلى أن يرجع الى كتاب محاكمة الشيوعيين المصريين الجزء التاسع للاستاذ عادل أمين المحامى , والكتاب عبارة عن ملف موجز للقضية رقم 501 سنة 1973 الرمل -- المقيدة برقم 65 لسنة 1974 أمن دولة عليا . وهى أول قضية تتعلق بنشاط الحزب الجماهيرى ستجد أن 10 من 17 مناضلا بينهم 8عمال , ومهندس بمصنع النحاس , ومدير مكتب عمل . ارجع أيضا الى كتاب الاستاذ حسين عبد الرازق عن إنتفاضة 18 و 19 يناير عام 1977 التى جرت فى عصر السادات , والى اشارته بارتباط شعارات عمال الترسانة البحرية بمواقف حزب العمال الشيوعى المصرى عند بدء الإنتفاضة . حين يسأله الاستاذ أحمد بهاء الدين شعبان فى الندوة المنوه عنها آنفا ( والعمال ؟ - يجيبه بثقة - لايوجد , لأنه لايعمل -- يقصد الحزب -- وسط عمال ... ) طبعا لست فى معرض الحديث عن التوجه للطبقة العاملة , أو الروابط الحزبية الضرورية بها الخ .. فقد كانت مسألة التوجه للطبقة العاملة من أولويات التقرير التنظيمى الذى أقره الكونفرانس الموسع للكادر المنعقد فى صيف عام 1972 بمصر الجديدة بمدينة القاهرة . وقد أعاد التشديد على ذلك التقرير التنظيمى الشهير لدى رفاقنا وأنصارنا الصادر عن اللجنة المركزية بتاريخ 9 -5 - 1975 . مايعنينى هو الحكم التعميمى لكاتب من خارج التجربة فى هذه المسألة وفى مسائل أخرى مثل صلة الحزب بجمعية كتاب الغد الأدبية التى تأسست فى مدينة القاهرة التى لم تكن اطلاقا صلة جهاز حزبى بأداة سلبية أو واجهة . وعدم إدراكه الكلى لماهية العمل الجماهيرى بالنسبة لمنظمة فى طورها التأسيسى . لذا نجده يتندر على الطلاب الادباء الذين يعملون فى مجالين معتبرا ذلك امرا أقرب لليسار الطفولى ! على حد تعبيره ويسأله الروائى فتحى إمبابى ( السؤال هو هل حزب العمال كانت له مجموعات داخل الجامعة فى 71 ,72 , 73, ؟ فيجيب فى 1972 ( هو بدأ فى 1971 ) . واقع الامر ان التنظيم تأسس فى 8 ديسمبر - كانون الأول 1969 متخذا اولا اسم حلقة خميس والبقرى ( نسبة للعاملين المعروفين اللذين أعدمتهما سلطات " الثورة " : فى سبتمبر- ايلول 1952 بمدينة كفر الدوار ) , ثم اسم التنظيم الشيوعى المصرى عام 1970 , ومارس العمل فى أوساط الطلاب دون ارجاء .وهنا علينا أن نسأل من أين يستقى أستاذنا معلوماته حين يتحدث عن العناصر المهتمة بالتركيبة النظرية فلايتحدث الاعن جريدة الحزب الجماهيرية وهى الانتفاض ناسيا المجلة النظرية الشيوعى المصرى ذات الشهرة الواسعة , أو نشرة الصراع التى كانت تتضمن مناقشة الآراء الخلافية فى كل القضايا النظرية والسياسية والتنظيمية وغيرها . كيف يمكن لك ومن أى مصدر استقيت أن اللجنة المركزية قبض عليهامرتين ؟ الا اذا كنت تقصد اللجنة المركزية التى عينتها مباحث أمن الدولة أو توهمتها فى قضية انتفاضة يناير 1977- كانون الثانى حيث نسبت لجملة من المناضلين المحترمين " تهمة " عضويتهم فى ل. م . أن يقبض على اعضاء من اللجنة المركزية أثناء ممارساتهم النضالية شئ , والقبض عليها بكاملها أى بجميع اعضاءها أمر آخر . لعلى لم أستنفد بعد صبر قرائى . أردت فقط أن أكون منصفا . حين يتحدث استاذنا عن أموال المقاومة الفلسطينية وعن المتفرغين - يقصد بهم المحترفين الثوريين خالطا بين مواقف الحزب ومواقف أعضاءه وأنصاره ومهنهم ومشروعاتهم الخاصة , فعلينا القول بأن موقف حزبنا كان يتقوم فى ضرورة الاعتماد بالدرجة الاولى على مساهمات اعضاءه من الاشتراكات الشهرية , والتبرعات , ومشاريعه الصغيرة . ومن حسن حظنا أن كان لدينا بعض الرفاق والمناصرين الأثرياء ممن لم يبخلوا بأموالهم تدعيما لما يؤمنون به . ولازلت أذكر ذلك الرفيق الذى أنفق كل مدخرات والده التى كان يجمعها من عمله فى الخارج على احتياجات العمل الحزبى . بل وبلغ به الأمر حد العمل سائقا على سيارة هوندا -- وهو الطبيب -- حتى يقدم بعض المال للحزب , كما سافر البعض للخارج لذات الهدف . قدمت بعض منظمات المقاومة اشكالا من الدعم العينى باصدار مجلاتنا ودراساتنا , تدعيم أجهزة الطباعة وماشابه , تزويدنا بالكتب البيروتية غالية الثمن , استضافة رفاقنا فى الخارج ... الخ . المحترفون الثوريون ضرورة لكل حزب جاد لايريد أن يجعل الثورة هواية فى أوقات الفراغ . أذكر اننى حينما احترفت لم أتقاضى سوى بطاقة اشتراك شهرى فى حافلات النقل العام . وكنا نتقاسم الملابس مع من يملكون ترف شراءها . وحين توفرت بعض النقود كنا نتقاسم نفقات الغذاء فى اجتماعاتنا الحزبية حين نلتقى . وفى فترة السبعينات بالذات لم يتجاوز دخل المحترف 10 جنيهات مصرية وفى اواخرها 20 الى 25 جنيه . ولاأذكر أن أحدا عاش على اى نحو وضعا مترفا . كنا نتقاسم ونتشارك فى كل شئ بما فيها شراء الكتب والدوريات ... ولازلت أذكر رفيقتنا خفيفة الظل التى اعتادت أن تطهو الفول ( المصرى الشهير ) بعشرة طرق مختلفة , وتعزينا بالقول بأن فول اليوم أجمل من فول الامس , وفول الغد سيكون أروع من فول اليوم ! حين كتبت أمس ( ماقبل أى حوار ) عن المفكر والناقد إبراهيم فتحى أردت أن أرد ضمنا على الكثيرين ممن تهجموا على مقاله , ولم يناقشوا شيئا بل وهبطوا بمستوى المناقشة . وأضيف بأن صاحب النص الاصلى الذى نتحاور حوله كان دائما حافزا ايجابيا لطاقات حزبنا ولرفاقنا ... ربما كان الاستاذ محمد حسين يونس فى وقت ما مناصرا لنا , وربما كان عضوا فى مستو حزبى ما , وربما وهذا هو الارجح صديقا لكثير من رفاقنا ... غير أنه لم يعتمد فى اصدار احكامه العامة القاطعة على وثيقة حزبية ما , ومن المؤكد أنه لم يكن من قيادات الحزب العارفة بأوضاع الأمور, ولاأظنه كان متورطا مع أية جهة من الجهات الأمنية فهل يمكن أن يكون مصدر ماقال شيئا غير النميمة والإغتياب ؟



#سعيد_العليمى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى
- قبل أن تهب العاصفة 3 - حتى لانتذيل الجناح الآخر للثورة المضا ...
- قبل أن تهب العاصفة 2 - هل يمكن أن نتجاوز فوضى الشعارات ؟
- قبل أن تهب العاصفة - 1 - حتى لانعزز الثورة المضادة
- القانون ونشأة الذات الرأسمالية - يفيجينى ب . باشوكانيس
- الماركسية وأنثروبولوجيا المدارات الحزينة - سايمون كلارك - مر ...
- الماركسية وأنثروبولوجيا المدارات الحزينة - تأليف سايمون كلار ...
- الماركسية وأنثروبولوجيا المدارات الحزينة - تأليف سايمون كلار ...
- الماركسية وأنثروبولوجيا المدارات الحزينة - تأليف سايمون كلار ...
- الماركسية وأنثروبولوجيا المدارات الحزينة - تأليف سايمون كلار ...
- الماركسية وأنثروبولوجيا المدارات الحزينة - تأليف سايمون كلار ...
- الماركسية وأنثروبولوجيا المدارات الحزينة - تأليف سايمون كلار ...
- الماركسية وأنثروبولوجيا المدارات الحزينة - تأليف سايمون كلار ...
- الماركسية وأنثروبولوجيا المدارات الحزينة - تأليف سايمون كلار ...
- الماركسية وأنثروبولوجيا المدارات الحزينة - تأليف سايمون كلار ...
- سلطة الشعب أو - ثورة إدسا - بين التوظيف الليبرالى ومرض الشيخ ...
- الواقع السياسى بين النص القانونى والصراع الطبقى
- السياسة والمضمون الطبقى
- أزمة الثورة ومأزقها
- حزب العمال الشيوعى المصرى - إنتفاضة يناير ( كانون الثانى ) 1 ...


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد العليمى - حزب العمال الشيوعى المصرى - تأريخ النميمة والإغتياب