أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد العليمى - السياسة والمضمون الطبقى














المزيد.....

السياسة والمضمون الطبقى


سعيد العليمى

الحوار المتمدن-العدد: 4051 - 2013 / 4 / 3 - 00:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مصدر الاخطاء التى يرتكبها " مفكرونا وكتابنا وسياسيونا "خاصة ممن ينتمون للطبقة البورجوازية الصغيرة وهم " ديموقراطيون ثوريون " بدرجة أو بأخرى ينبع من تجاهل المضمون الطبقى .فهم يفهمون ,ويتحدثون عن القوى السياسية ورموزها كما لو كانت قوى أو أفرادا وشخصيات محلقة منفصلة عن المجال الإجتماعى تبدو سياساتها تعبيرا مجردا انتقائيا , واختياريا يخضع لنزعات متناقضة يمكن المفاضلة بين بدائل منها مهما كانت على طرفى نقيض : ثورية أو مناهضة للثورة . وهكذا يجرى الحديث عن المجلس العسكرى , وجماعة الاخوان, وحزب الوفد, وحزب الدستور وجبهة الانقاذ و6 أبريل وحزب التحالف الشعبى الإشتراكى , والليبراليين , واليساريين عموما كقوى منفصلة ومنبتة عن طبقات المجتمع ليست لها سياسات تقريبية ثابتة منهجية ترتبط بأعمق ميولها ومصالحها , مهما تراوحت مساحة التلاوين بين موقف وآخر مغاير . وبطبيعة الحال فإن التحليل والتركيز على المواقف الفعلية وإدراك حقيقة من تخدم السياسات المعنية هو الذى يحسم حقيقة الموقف لا الادعاء الذى تبديه وتعلنه هذه القوى أوتلك . فلسنا مطالبين بقبول ادعاءات الاحزاب السياسية وتصوراتها وأوهامها عن نفسها . وسيظل الكتاب يتخبطون فى تحليلاتهم ماداموا يحكمون على كل مسألة سياسية جزئيا وعلى حدة بمعزل عن جذرها الطبقى , وعن كليتها وارتباطاتها السياسية الشاملة . ناسين ان لكل طبقة سياسة متماسكة الى هذا الحد او ذاك , ويبلغ الشطط بالبعض الى ان يعتقد ان سياسات السلطة ناجمة اما عن خطأ ( قابل للتصويب ) , او جهل ( قابل للتنوير ) , او عناد ( قابل للتليين والإقناع ) , او غباء ( يعالج بحكمة البعض ودورهم الاستشارى ) او عدم خبرة بالعمل السياسى ( التى يمكن أن تكتسب بالممارسة ) . ولينظر هؤلاء الى ماتحقق منذ 25 يناير ماقبل الماضى وبأى شكل تحقق بعضه بعد ضغط والى اى حال انتهت الامور ! وخاصة بعد تولى الإخوان سلطة الحكم . أجهضت تقريبا كل مطالب الثورة وجرى تفريغ ماتحقق شكلا من مضمونه . ونحن الآن أمام سياسة متماسكة للثورة المضادة فى ثوبها " الإسلامى " وهى سياسة طبقية متماسكة وممنهجة ومترابطة متكاملة فى الاقتصاد والتعليم والاعلام والصحة والسياسات الاقليمية والدولية الخ ... . وهى استمرار لمضمون سياسات المجلس العسكرى بوصفهما جزءا من بورجوازية راسمالية كومبرادورية سائدة ( فهما وجهى أو رأسى الثورة المضادة ) وإن تمايز " شكلها " . ويمكن لمن يرغب جادا فى ان يرشد الشعب حقا متصدرا لقيادة سياسية او فكرية او حزبية -- بل ان هذا واجبه -- ان يقرأ او ان يعيد قراءة كتابات ماركس حول ثورة 1848 فى فرنسا والمانيا , وكذلك كتابات لينين عن الليبرالية ودورها, وتاكتيكات الانتهازية , وأسباب الركوب على الثورة , وخاصة فى الكتابات التى عالجت الثورة الروسية الاولى بين 1905 - 1907 ثم بين فبراير1917 واكتوبر من نفس العام . سوف يجد تشابهات مذهلة تنير فهمنا لما هو قائم لدينا وجار امام اعيننا . وسواء كان المرء اشتراكيا ام لم يكن , فعليه ان يفهم حركة الطبقات الاجتماعية , وتجلياتها الايديولوجية , والسياسية حتى يستطيع ان يحكم بشكل اقرب للدقة على واقعها الفعلى وأن يقدم الشعارات التاكتيكية والإستراتيجية الصائبة . وقد كان اول من تبنى هذا الفهم المادى مؤرخوا البورجوازية ذاتها فى القرن الثامن عشر . فليست كل الطرق تؤدى الى روما -- كما يقول البعض --فهناك طريق سبارتاكوس وهناك طريق جلاديه



#سعيد_العليمى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة الثورة ومأزقها
- حزب العمال الشيوعى المصرى - إنتفاضة يناير ( كانون الثانى ) 1 ...
- الماركسية والتفكيكية : الغرب ضد الآخر - بعض الأفكار حول كتاب ...
- من كتابات حزب العمال الشيوعى المصرى - ممهدات وحدود حرب اكتوب ...
- من كتابات حزب العمال الشيوعى المصرى -- ممهدات وحدود حرب أكتو ...
- من كتابات حزب العمال الشيوعى المصرى 1972 -- 1973 - القسم الث ...
- من كتابات حزب العمال الشيوعى المصرى 1971 -- 1973 القسم الأول
- الوثائق التاريخية الأساسية لحزب العمال الشيوعى المصرى - القس ...
- الوثائق التاريخية الأساسية لحزب العمال الشيوعى المصرى -- الق ...
- الانطولوجيا السياسية عند مارتن هيدجر - بيير بورديو -- الحواش ...
- الانطولوجيا السياسية عند مارتن هيدجر - بيير بورديو - الفصل ا ...
- الأنطولوجيا السياسية عند مارتن هيدجر - بيير بورديو - الفصل ا ...
- الأنطولوجيا السياسية عند مارتن هيدجر - بيير بورديو - الفصل ا ...
- الأنطولوجيا السياسية عند مارتن هيدجر -- بيير بورديو -- الفصل ...
- الأنطولوجيا السياسية عند مارتن هيدجر -- بيير بورديو -- الفصل ...
- الأنطولوجيا السياسية عند مارتن هيدجر - بيير بورديو -- الفصل ...
- العبث القانونى وهل يحمى الرئيس الثورة ؟
- المادية التاريخية والصراع الطبقى والممارسة الثورية -- جورج ل ...
- المادية التاريخية والصراع الطبقى والممارسة الثورية - جورج لا ...
- المادية التاريخية والصراع الطبقى والممارسة الثورية - جورج لا ...


المزيد.....




- تحديث مباشر.. ترامب يدرس خيارات أمريكا مع دخول الصراع بين إس ...
- السلطات الإيرانية تمدد إغلاق الأجواء في البلاد
- اكتشاف آلية للتحكم بالجوع
- ماذا يعني تناول جرعة زائدة من المغنيسيوم؟!
- أغذية تحمينا من كسور العظام عند الشيخوخة
- اليوم السادس للتصعيد الإيراني الإسرائيلي - صافرات الإنذار تد ...
- إيران تشن هجمات صاروخية متتالية على إسرائيل
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا بالإخلاء لسكان إحدى المناطق في ...
- الجيش الإسرائيلي: سلاح الجو بدأ الآن موجة من الهجمات في طهرا ...
- الحرس الثوري الإيراني يصدر تحذيرا بإخلاء منطقة -نيفيه تسيدك- ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد العليمى - السياسة والمضمون الطبقى