أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان طعمة الشطري - احنه مشينه للحرب














المزيد.....

احنه مشينه للحرب


عدنان طعمة الشطري

الحوار المتمدن-العدد: 4172 - 2013 / 8 / 2 - 23:55
المحور: الادب والفن
    


احنه مشينه للحرب


أبي الذي كان "عسكريا"
كانت ثيابه "الكاكي" تلون وجوه إخوتي
بأتربة البقاء على قيد الألم
على قيد الوطن
على قيد عصافير قمحية
ترقص في متاحف النساء
وأنغام الدموع السومرية..
وجدتي
وقبل إن تولدني أمي على فراش الحروب
تصنع لي لعبة من خيوط أكياس الطحين
المغمورة بأنفاس الجنوب الاغر
وتشتري
كرة بلاستيكية من دكان "العلوة"القديمة
لتمزق الرعد في دموعي ونفثاتي
واجلس القرفصاء في انتظار بكاء اخر
ولما ولدتني أمي على ثياب "الكاكي"
وحكايات "شطرية" لا وريث لها
تروي لي قفزات الجنود القادمين
من بيوت الفقراء
وحكاية عصا الشرطي
الذي رسم جواسيسه على الحيطان
وأنشودة "الدبابة"لتي توقظ التلفاز
من سباته وهو يصرخ:
"احنه مشينه للحرب"
"احنه مشينه للحرب"
وعصا الشرطي تمطر أحلامنا
بديدان الوجع
وتطرز على ظهورنا عبارة
إن الديار للنساء والمصريين فقط
الأفق للرصاص
الأطفال لصناعة العاب الحروب
بطون النساء في خدمة ضحكات الحرب المجنونة
الكهول والعجائز لتتوسل إلى "الله"
أن تنتصر عصا الشرطي
ونيران المقذوفات
"احنه مشيته..مشينه للحرب"
تعال إلى حيث ألبسة مفخخة
للآلهة الحروب..آلهة "الزيتوني"
"الزيتوني" الذي غدا لعنة الألوان
وسياجا لمملكة العصا
أعلن إن لكل امرئ وجع وتابوت
لكل رجل طوفان ورصاصة
لكل امرأة يتامى وحزانى وخطيئة
لكل طفل دمية للموت
لكل عجوز نواح
"الزيتوني" الذي ابرم قماشه "عمائم"
عمائم الزيتوني
عمائم المعبد
عمائم .... فمن العدو ....؟؟؟؟



#عدنان_طعمة_الشطري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى الشهيد تحسين مجيد عبد مكتوب
- تاريخ الوجع السومري
- نشوء اقليم سومر الفدرالي والارتقاء بالشعب السومري
- العائلة السومرية الاوربية
- الغزوات البكرية والعمرية والفتوحات المزعومة
- الحبوبي - هامشيا و - كارثيا - في مهرجانه الشعاري الرابع
- معدان السلطة والقرار النجفي
- سلطة المعدان ومعدان السلطة
- ليلة في سجن الحارثية وتفجيرات بغداد الارهابية
- البعث بقطاره الامريكي ياحسن العلوي
- هل تعرف ماذا يجري في شبكة الاعلام العراقي يادولة رئيس الوزرا ...
- شيوخ وميليشيات وانتخابات
- السعودية .. مهزلة الدولة الدينية وصراصير الدولة العراقية
- طفلة الكاظمية واطفال غزة .. ولكي لاننسى
- ما حقيقة اختفاء العراق كدولة من الخارطة عام 2012
- استفهامات وهواجس الى ابو اسراء المالكي
- عجبي لمن يغني لكرة جلدية واخيه يحترق
- مقابلة جريئة مع قيادي من حزب الدعوة الاسلامية في المنطقة الج ...
- من برج بابل الى برج قناة الحرة-- برج الخفاجي في الذاكرة الام ...
- تحرير شهادة وفاة لطفية الدليمي


المزيد.....




- فلسفة الذكاء الاصطناعي.. الوعي بين الفكرة والآلة
- أحمد مالك أول مصري يفوز بجائزة أفضل ممثل في -الجونة السينمائ ...
- حيدر التميمي عن الاستشراق والترجمة في فهم الفكر العقدي الإسل ...
- توقف عن التسويف فورا.. 12 كتابا تكشف علاقة الانضباط بالنجاح ...
- فيلم -ضع يدك على روحك وامشِ- يفوز بجائزة في ختام الدورة الـ8 ...
- هل انتهت أزمة الفيلم المصري؟ مشاركة لافتة للسينما المصرية في ...
- صدر حديثا ؛ من سرق الكتب ؟ قصة للأطفال للأديبة ماجدة دراوشه
- صدر حديثا ؛ أنا قوي أنا واثق أنا جريء للأديبة الدكتورة ميساء ...
- صدر حديثا ؛ شظايا الذات - تأملات إنسانية للكاتبة تسنيم عواود ...
- صدر حديثا : رواية اكسير الأسرار للأديبة سيما صير ...


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عدنان طعمة الشطري - احنه مشينه للحرب