استفهامات وهواجس الى ابو اسراء المالكي

عدنان طعمة الشطري

الحوار المتمدن-العدد: 2515 - 2009 / 1 / 3 - 03:56
المحور: الصحافة والاعلام
    

أبو إسراء المالكي ...اكتب إليك من إعلامي الألم الإنساني وجغرافيا الجنوب المقهورة , صحفيا عراقيا لا منتميا ومحايدا في وعيه ورؤاه واستراتيجياته وتكتيكاته .. واعتاد أن يغمس قلمه بمداد الحقيقة التي شردته من دولة جوار إلى أخرى في زمن النظام البائد ..
أبو إسراء المالكي ...دون محاباة أو مداجاة انك غيرت عجلة التاريخ العراقي راهنا وحولت شوارع بغداد المنكوبة من شوارع لرمي الجثث المجهولة الهوية التي غصت بها خزائن الموتى في الطب العدلي , إلى شوارع خالية من الموتى وثقافة الملثمين والوعي الإرهابي للخارجين عن القانون , ولو رأيت فيك اعوجاجا سياسيا أو وطنيا أو أخلاقيا لشهرت قلمي وعشت المنافي من جديد من اجل التفكير بصوت عال , ومن جديد أيضا ...
أبو أسراء المالكي .. محنتك أو كما يحلو أن اسميها دائما في أحاديثي مع بؤساء البلاد والعباد من أمثالي ب ( محنة المالكي ) هي في إدارة ( حكومة التفرقة المحاصصية ) التي بعض من استوزروا وزارتها هم فاسدون من الوريد إلى الوريد ولا يعيرون شانا لطائفة أو زمرة حزبية أو اتجاه مذهبي قدر سعيهم المحموم لاستحواذ ما يمكن استحواذه من أموال وعقارات وشركات وتوظيف رساميلها في دول الجوار العراقي أو في القارة الأوربية التي أتوا منها زعماء للحرمنه والفساد والسلب والنهب الوزاري ..
أبو أسراء المالكي ...محنتك الأخرى وهي محنة المحن ورنين الألم الذاتي هي في كيفية التعامل مع ذوي القربى من شركاء العملية السياسية الذين يعرضون عليك قمحا ذهبيا تارة , ويعطوك شعيرا سياسيا نافد الصلاحية ...
أبو اسراء المالكي ... أما ضرة هذا الشعب من الساسة الأكراد فهم ينتظرون اللحظة الحاسمة التي يشيع فيها الوطن إلى كانتونات عرقية وطائفية , ليعلنوا استقلالهم على جثته المدماة بالحروب والإرهاب ....
أبو إسراء المالكي ... هل تفكر في إعلان إن العراق امة أفسدتها ثقافة الصحراء وساسة الأعراب الذين استنفروا شذاذا وقتلة وبدوا لشن الغزوات الإرهابية وجندوا كل قواهم الظلامية للفتك بالجنس العراقي الخالص النقي .. نحن امة عراقية يا أبو أسراء ....
ابو اسراء المالكي ... لك شركاء في السراء والضراء ونظائر في العير والنفير من افسدوا في الارض تحت يافطة الحزبية ...
ابو اسراء المالكي ...بيت الحكومات تتكالب عليها الشياطين مداحين ومطبلين ومزمرين وقوادين ومداجين ومحابين للانتفاع الشخصي وتضخيم اللغود وتسمين الكروش .. قالوا لي والعهدة على القائل إن ثلة منهم قد تسللوا إلى بيتك ألحكوماتي تحت عناوين وطنية ؟؟؟؟؟
ابو اسراء المالكي ... ارايت كيف تحولت الامة التي كانت تناصر طاغية بغداد الى ( امة حذاء ) وأصبح الحذاء الذي مرق من أعلى المنصة الحكومية , ثائرا وملهما وعظيما ؟؟ فأين الإعلام الحكومي الذي يتعاطى مع ثقافة الحضيض الحذائية ؟؟ وأين المعرفة الاعلامية التي تتصدى للثقافة الحذائية هذه ؟؟؟
ابو اسراء المالكي ... لامفر من الاعتراف بان اللقاء الذي جمعك بمجموعة من الصحفيين والاعلاميين تحت مظلتك الحكوماتية , يذكرنا بلقاءات الحكم المركزي المتشدد للانظمة السلطوية الماضية التي تركز على اعلاميي المركز البغدادي فقط دون اعلاميي الهامش المناطقي , على ضوء ( الجغرافيا المستبدة ) التي جعلت بغداد عاصمة للاستبداد المركزي .. اعلاميو الهامش او المحافظات لايقلون مهنية واحترافا يادولة الرئيس ...
ابو اسراء المالكي ... اقالة المشهداني من منصبه الرئاسي البرلماني قد حبك دراميا في المطبخ السياسي الكردي تمهيدا وحسب تصريحات رئيس البرلمان المقال للاطاحة بحكومتك المالكية .. فعين على الوطن واخرى على من مخروا عباب العملية السياسية بمناصب حيتانية ...
ابو اسراء المالكي ... ( الاقليم البصري ) بدلا من ( الاقليم الجنوبي ) ترى من يقف وراء نشوء ( القومية البصرية ) ...
ابو اسراء المالكي ... قرات قبل سنتين دراسة غربية اشارت وحسب معلومات استخبارية الى اختفاء العراق كدولة من الخارطة عام 2012 , فهل حكومة المالكي هي آخر الحكومات ... الله اليستر ....

#عدنان_طعمة_الشطري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات