أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - شاكر الناصري - بيان وزارة الداخلية : لننتظر أيام المحنة القادمة














المزيد.....

بيان وزارة الداخلية : لننتظر أيام المحنة القادمة


شاكر الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 4172 - 2013 / 8 / 2 - 13:41
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بعد سنوات من ادعاءات الحكومة العراقية ووزاراتها واجهزتها الأمنية المتعددة والتي سعت من خلالها لإعطاء انطباعات فضفاضة عن الإمكانات الأمنية التي تمتلكها وعن قدرتها على وضع حد للهجمات الإرهابية والقضاء على أوكار الجماعات المسلحة وشل حركتها، هاهو بيان وزارة الداخلية العراقية الصادر في 29-7-2013 يعترف، ضمنا، بعجزهذه الوزارة ومن ثم مجمل الوزارات المعنية بالأمن عن مواجهة القدرات المتزايدة للجماعات الإرهابية. تقول وزارة الداخلية في بيانها "ان العراق في مواجهة حرب معلنة تشنها قوى طائفية دموية تستهدف إغراق البلاد في الفوضى وإعادة انتاج الحرب الأهلية" ........"وان ضخامة وسعة الإعتداءات الإرهابية تكشف عن إختراق كبير لجماعات الإرهاب للنسيج الإجتماعي ووجود حواظن بشرية ودعم تتلقاه هذه العصابات على خلفية طائفية وسياسية". ان كل ما تضمنه البيان جاء تأكيدا على ما أعلنته الأمم المتحدة قبل عدة أيام من ان العراق يشهد حربا اهلية غير معلنة. اعترافات وزارة الداخلية جاءت متأخرة كثيراً وان كل من عاش في العراق يؤكد ومنذ وقت طويل اننا في أتون حرب علنية متواصلة.

اذا كان البيان المذكورإعترافا بقدرات الجماعات المسلحة على القيام بعملياتها الإرهابية، فانه يرسم ملامح الرعب الذي سيفرض وطأته على العراقيين وحياتهم وامنهم المنهار ويجعلهم في مواجهة صريحة ومرعبة مع الموت والدمار الذي يتواصل مع تزايد اعداد المفخخات والسيارات الملغومة والأحزمة الناسفة والكواتم وكل الوسائل التي تستخدمها الجماعات الإرهابية في حربها الدموية ضد العراقيين. اننا بإنتظار أيام المحنة القادمة التي ستحل على كل الذين تشبثوا بوهم الأمن والسلم الأهلي الذي تهاوى بفعل الإرهاب والصراعات السياسية بين القوى المشاركة في السلطة والتي وضعت البلاد في مواجهة أفق مسدود وبعيد تماما عن اي حل يمكنه ان يشعر المواطن بالإستقرار والأمان خصوصا ان هذه القوى لاتتردد عن انتهاج العنف او دعم الجماعات الارهابية والمليشيات من اجل فرض التنازلات على بعضها البعض و تحقيق مصالحها واهدافها. لقد اصبح من المسلمات الثابتة في حياة المواطن العراقي، ان تصعيد حدة الخلافات والصراعات السياسية بين الفرقاء في الحكم سيكون مقرونا بالانفلات الامني وتزايد العمليات الإرهابية. وان ما حدث خلال الأيام الماضية كشف لنا وبوضوح تام ان الجماعات الإرهابية المسلحة تمتلك القدرة على التحرك بأمان وتنفذ عملياتها النوعية بسهولة كبيرة ولعل مهاجمة سجون "ابو غريب والحوت" وهروب مجاميع كبيرة من قيادات تنظيم القاعدة الإرهابي ما تبع ذلك من هجمات بالسيارات المفخخة وفي العديد من مدن العراق وان هذه المجاميع لا تعمل بمفردها فثمة قوى سياسية نافذة، صاحبة قدرة وقرار، تدعمها وتسهل لها تنفيذ عملياتها الإرهابية.

البيان المذكور والذي دعا للتعاون بين الأجهزة الامنية والشعب من اجل مواجهة الإرهاب، كشف عن عجز السلطة القائمة في العراق، رغم ما تمتلكه من اعداد كبيرة من جيش وشرطة وأجهزة أمنية يصعب تعدادها، على طمأنة العراقيين على حياتهم واستقرارهم وضمان أمنهم.


ان الأمن والإستقرار من الركائز الأساسية للحياة الإنسانية المعاصرة وان الحفاظ عليهما وتوفيرهما من المهام المركزية والرئيسية للدولة والسلطات المعنية فيها. وان الإعتراف بعدم القدرة على اداء هذه المهمة هو إعتراف بالفشل الذي ستترتب عليه نتائج خطيرة تنعكس على المجتمع والدولة معا. واذا كانت وزارة الداخلية تريد من العراقيين دعمها في مواجهة الإرهاب والجماعات الإرهابية وتحقيق الأمن، فان عليها ان تضع حدا للفساد المستشري داخلها وان تقوم بإنهاء دور المليشيات الطائفية النافذة داخل العديد من دوائرها وتوقف العمل بالإجراءات التي تتبعها حاليا في معالجة الوضع الأمني، كالسيطرات واجهزة كشف المتفجرات الزائفة "السونار" التي تحولت الى فضيحة كبرى للوزارة المذكورة وبيروقراطية الضباط وافراد الشرطة، تلك الإجراءات التي تحولت الى اعباء ثقيلة على حياة العراقيين.


http://www.moi.gov.iq/ArticleShow.aspx?ID=6999



#شاكر_الناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المالكي ذَب البراءة
- الرسالة التي تبعثها تظاهرات الناصرية
- صرخة ضد حكم الأحزاب الإسلامية في العراق
- الى شباب حملة تمرد و شباب مصر الثوار وقواها التحررية والثوري ...
- ماذا يعني أن تكون نائباً برلمانياً في العراق؟
- عن إينانا، بنين، نبأ وعبير، عن الطفولة المستباحة في العراق..
- البوكسات أهون من الإرهاب
- يا أهالي محافظة ذي قار: أما شبعتم فقرا وذلا؟
- سوق الإنتخابات مابين -أبو القاعة وزوجة المرحوم-
- الحرية لأحمد القبانجي
- فخ التكنوقراط ..احذروا يا أهل تونس !!!
- هل توجد معارضة سياسية في العراق ؟
- مشهد في واقع ملتبس: إهانة شيوخ عشائر الجنوب في الرمادي!!!
- المنبوذون : هل تنجح السينما في إعادة صياغة العلاقات الشائكة ...
- جرائم غسل العار: عار الدولة ،عار العرف العشائري
- نظام المحاصصة الطائفي سبب كل مصائبنا في العراق، لنحاكمه الآن
- دعونا نلعب كرة قدم
- الفلم الدنماركي ( المطاردة) : الإنسان طريدة الأعراف وخيال ال ...
- مركز المالكي – اقليم البارزاني
- المثقف، رجل الدين وأستقلال مؤسسات الدولة


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - شاكر الناصري - بيان وزارة الداخلية : لننتظر أيام المحنة القادمة