أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - شاكر الناصري - مشهد في واقع ملتبس: إهانة شيوخ عشائر الجنوب في الرمادي!!!














المزيد.....

مشهد في واقع ملتبس: إهانة شيوخ عشائر الجنوب في الرمادي!!!


شاكر الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 3994 - 2013 / 2 / 5 - 17:44
المحور: المجتمع المدني
    


مشهد مجموعة من شيوخ عشائر جنوب العراق بعد أن تمتْ مهاجمتهم بالأحذية وقناني المياه الفارغة والنفايات وبسيل لا ينقطع من الشتائم من قبل المتظاهرين في الرمادي، لابد وأن يكون مشهداً ساخراً ومؤلماً ومثيراً ومحرضاً على السؤال في نفس الوقت ولكنه في خاتمة المطاف ، مشهداً حقيقياً وواقعياً جرى في ساحة الإعتصام في مدينة الرمادي وحيث حاول مجموعة من شيوخ عشائر جنوب العراق الإطلاع عن قربٍ على مطالب المتظاهرين !!! مشهد يدلل على عبثية وإنحطاط المشهد السياسي في العراق عموماً ، وأنه بات مفتوحاً على مصاريعه بأبوابه ونوافذه لكلّ من يريد البحث عن حل او مساهمة في التعقيد والتصعيد فلا غرابة مطلقاً لأننا إزاء مشهد عصي على الفهم وتنعدم فيه الجهة المسؤولة أو التي يجب أن يصدر عنها الحل أو إقتراحه على أقل تقدير ، ونقصد هنا الدولة ، الدولة التي غابت وغُيبت فأحتل مكانها مجموعة من شيوخ العشائر أو زعماء القوميات والطوائف ورجال الدين وقادة المليشيات وأمراء الحروب.

لست معنياً كثيراً بتفاصيل المشهد ولكني معني بالأوضاع التي تدفعنا للوصول الى هذا المشهد الذي يضعنا جميعاً أمام سؤال وأحد، أين نحن والى أين نسير؟ وما الذي يعنيه في مسار الدولة او سلطة القانون؟ وهل يمكننا التفكير بمستقبل أفضل مشابه أو على خطى ما يتحقق لدول العالم الذي نعيش فيه؟ الدول التي خرجت من سطوة وسلطة العشائرية والقبلية وأعطت للقومية و الدين والطائفة حجمها الحقيقي لأنها كوابح حقيقة في مسار نهضة وبناء الدول المدنية المعاصرة وأدوات لتقسيم المجتمعات وزعزعت سلمها الإجتماعي والإهلي وإنّ تواصل فاعليه هذه الأشياء لا يعني الا خلق الإضطراب وإنتهاك الحريات وتهميش كرامة الأنسان.

من الواضح أن قيام مجموعة من شيوخ وأمراء العشائر بمسعى لمعرفة مطالب المتظاهرين وكأن هذه المطالب خافية ولم يسمع بها القاصي والداني في العراق وخارجه ولم تتدحرج مثل كرة ثلج عاصفة تتزايد حدتها وتعقيداتها يوماً بعد آخر، يأتي في محاولة للبحث عن حل وفق قيم وأعراف " النخوة والشهامة وإسكات الأصغر ورفع عقيرة صوت العشيرة والعشائرية " أذا لم يفتنا التذكير بأن الكثير من شيوخ العشائر يعملون ويتحركون ويتوسطون بقدر ما يُدفع لهم من هذه السلطة او تلك او هذا الحزب او ذاك.

أعراف وقيم تعمل وفق بنيتها الداخلية وحساسيتها إزاء ما يهددها اصلاً ومن ثم السعي للمساهمة في إيجاد الحلول التي تزيد من مكانتها اولاً ، فحلول الساسة اصبحت اللا حل بعينه وإنّ كلّ محاولاتهم الآن الإبتعاد قدر المستطاع عن الحل، وإنّ كل ممارساتهم الآن تتركز في التمترس كُلّ خلف أجنداته ومصالحه وعقيدته وعشيرته وطائفته لأنها ستكون الأدوات الفاعلة في صراعاته الآنية والقادمة.

هل سيتكرر مشهدنا هذا مرة أخرى؟ وهل يمكن أن يحدث في اماكن أخرى؟ الواقع وللأسف يقول: نعم وإن ما تعرض له شيوخ عشائر الجنوب سوف يزيد من إشتعال الوضع ويضيف اليه لمحات تزيد من تعقيداته. فالإهانات التي تعرض لها وفد شيوخ عشائر الجنوب لابد وأن تُرد بطريقة ما، البعض اعتبر هذه الاهانة ردا على إهانة مشابهة تعرض لها احد شيوخ عشائر الرمادي قبل سنة أو اكثر في النجف، وأن تحول الوضع الى صراع عشائري "غرب وجنوب" أمر ليس مستبعداً فكل شيء وارد في المشهد العراقي القائم.



#شاكر_الناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنبوذون : هل تنجح السينما في إعادة صياغة العلاقات الشائكة ...
- جرائم غسل العار: عار الدولة ،عار العرف العشائري
- نظام المحاصصة الطائفي سبب كل مصائبنا في العراق، لنحاكمه الآن
- دعونا نلعب كرة قدم
- الفلم الدنماركي ( المطاردة) : الإنسان طريدة الأعراف وخيال ال ...
- مركز المالكي – اقليم البارزاني
- المثقف، رجل الدين وأستقلال مؤسسات الدولة
- التموينية والجوع
- مدن الأعرجي المقدسة وحملة اللاءات الاربعة في مدينة الكاظمية ...
- العنفُ والإنتهاكات في مدارس العراق : خطرٌ يتفاقم
- مقتدى الصدر يتهم أمريكا بالتدخل في العراق !!!!!!
- منجزات وزارة الكهرباء :البوم لصورالوزير
- التعليم في العراق : نظام متردي وأبنية آيلة للسقوط
- صدق أو لاتصدق : جمود العملية السياسية في العراق !!!!
- السلطة : رموزها ونُصبها
- مناقصة مجلس النواب وشذاذ الدملوجي
- صحف ومجلات مجلس النواب العراقي : الفضائح تتواصل
- عن المثقف والسلطة والمصالحة الوطنية
- الأمر وبكل بساطة : إنها حريتنا وحياتنا الشخصية
- مهرجانات وزارة الثقافة : محاولات لتلميع الخراب


المزيد.....




- ألمانيا تعاود العمل مع -الأونروا- في غزة
- المبادرة المصرية تدين اعتقال لبنى درويش وأخريات في استمرار ل ...
- مفوض أوروبي يطالب باستئناف دعم الأونروا وواشنطن تجدد شروطها ...
- أبو الغيط يُرحب بنتائج التحقيق الأممي المستقل حول الأونروا
- الاتحاد الأوروبي يدعو المانحين لاستئناف تمويل الأونروا بعد إ ...
- مفوض حقوق الإنسان يشعر -بالذعر- من تقارير المقابر الجماعية ف ...
- مسؤول أميركي يحذر: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر خارج منزل تشاك شومر في مدينة نيويو ...
- مسؤولان أمميان يدعوان بريطانيا لإعادة النظر في خطة نقل لاجئي ...
- مفوض أوروبي يطالب بدعم أونروا بسبب الأوضاع في غزة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - شاكر الناصري - مشهد في واقع ملتبس: إهانة شيوخ عشائر الجنوب في الرمادي!!!