أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر الناصري - مقتدى الصدر يتهم أمريكا بالتدخل في العراق !!!!!!














المزيد.....

مقتدى الصدر يتهم أمريكا بالتدخل في العراق !!!!!!


شاكر الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 3893 - 2012 / 10 / 27 - 21:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اتهم مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري وخلال حديثه مع احدى الصحف اللبنانية، الولايات المتحدة الأمريكية بالتدخل في الشأن السياسي العراقي وان لها وجوداً ونفوذاً على الارض وتعمل على فرض الهيمنة على القرار السياسي في العراق وان تدخلاتها سوف تمنع العراق من ان يكون "مستقلا وذا قرار دولي واقليمي" على حد قوله، مؤكدا في الوقت نفسه على استحالة وجود حل للازمة السياسية في العراق . وحتى يصل الى زبدة التصريح فانه يقول ان امريكا تسيطر على عدد من القواعد والمعتقلات، اي القواعد والمعتقلات التي يُعتقل فيها عدد من انصار واتباع التيار الصدري وتفرعاته المتمثلة بجيش المهدي.

من الواضح ان ما يَعنيه مقتدى الصدر وكما هو واضح في تصريحه الاخير ليس تدخل امريكا في الشأن السياسي في العراق وفرض وصاية على السلطات فيه وقدرتها على فرض تكتلات او دعم هذه الجهة أو تلك، ما يعني السيد مقتدى هو "القواعد والمعتقلات" التي يتواجد فيها عدد كبير من اتباع التيار الصدري ومن مليشيات جيش المهدي تحديدا، الذين تم اعتقالهم من قبل القوات الامريكية او القوات الامنية التابعة للحكومة الحالية نتيجة ممارسات اتباع هذا التيار ومليشيا جيش المهدي الذين حاولوا فرض هيمنتهم وسلطتهم وتدخلاتهم في حياة العراقيين بقوة السلاح وإثارة الرعب وفرض احكام الدين والشريعة وكذلك لجوء هذا التيار الى السلاح والعنف ضد منافسيه وحسم صراعاته معهم . الكثير من ممارسات هذا التيار ومليشيا جيش المهدي كانت تنعكس سلبا على حياة العراقيين . فهذا التيار مثله مثل اي تيار ديني متطرف يسعى الى فرض قيم واعراف الشريعة الاسلامية على الناس والتدخل في حياتهم ما ان يحقق له موطيء قدم نتيجة انهيار الدولة او ضعف السلطات فيها من قبيل تحريم الموسيقى وصالونات الحلاقة وفرض الحجاب وفرض رقابه على العلاقات الاجتماعية والتدخل في الجامعات...الخ، وسعيه كذلك الى إيجاد شرطة "الامر بالمعروف والنهي عن المنكر" سيئة الصيت.

من المعروف ان امريكا حينما احتلت العراق لم تكن تهدف الى الانسحاب بمجرد الانتهاء من هدفها المعلن " اسقاط نظام صدام حسين ". ومن يقول عكس هذا فان ثمة خلل في منظومته الفكرية ويصدق كل ما تقوله الدعاية الامريكية او الذين يروجون لسياسات امريكا ومزاعمها وادعاءاتها عن الحرية والديمقراطية وحرية الشعوب وتخليصها من الدكتاتورية والأستبداد او تلاقي مصالح الشعب العراقي والشعب الامريكي في التخلص من نظام صدام حسين وحكمه الدكتاتوري وما الى ذلك . امريكا لها اهداف ستراتيجية في العراق والمنطقة المحيطة به. الانسحاب الذي تم بالاتفاق مع الحكومة العراقية لم يكن نهائيا رغم توقيع الاتفاقات الامنية التي تقول بإنسحاب القوات الامريكية من العراق فهناك متعلقات لهذه القوات وشركات أمنية تعمل على الأرض وشركات تورد الاغذية وشركات للمقاولات وهيئات امريكية اخرى تعمل في العراق بالاضافة الى وجود سفارة ضخمة جدا فيها عدد كبير من الموظفين وتواجد استخباراتي ومخابراتي وان كل ذلك يشكل ارضية للبقاء والتدخل تحت ذريعة حماية المصالح والرعايا.

الانسحاب الامريكي المعلن لم يكن بمعنى رفع اليد عن العراق وعدم التدخل في قراره السياسي مطلقا. امريكا لها دور كبير جدا في كل ما يحدث وتتحكم بالكثير من الوقائع والصراعات بين الاطراف الموجودة في العراق وان كل الافرازات الموجودة حاليا وكل الانقسامات القومية والطائفية هي تحصيل حاصل لهذه التدخلات وبالتالي فإن كل ما يسمى بالعملية السياسية ومجمل الاطراف المشاركة فيها ومن ضمنها التيار الصدري نفسه هي نتيجة سياسات امريكا في العراق وارتباط هذه الاطراف بها.

نقول للسيد مقتدى : من المعروف ان العراق خاضع للبند السابع من ميثاق الامم المتحدة مما يعني انه دولة منقوصة السيادة ويحق لدولة الاحتلال وللأمم المتحدة ان تفرض تدخلاتها ورؤيتها على هذا البلد وتحدد مسار سياسته وعلاقاته وحتى معاملاته التجارية والاقتصادية. وان امريكا امتلكت حق التدخل منذ ان أُصبحت الحرب على العراق واحتلاله شرعية وفق قرارات الامم المتحدة!

من المؤكد ان من حق الجميع في العراق ان يتحدثوا ويتهموا امريكا بكل القضايا والجرائم التي ارتكبت وان يبينوا حجم ما تعرض له العراق من مخاطر وتهديد وازمات متواصلة نتيجة الاحتلال وتخبط السياسية الأمريكية في العراق ولكن ان يتحدث مقتدى الصدرعن المساعي الامريكية او تدخلاتها وهو صاحب احد الادوار الاكثر حساسية وخطورة في تاريخ العراق خلال السنوات الماضية والشريك الفعلي في كل ما حدث بحكم زعامته لتيار سياسي ارتبط بالعديد من الخروقات والانتهاكات وبالعنف المسلح واثارة مخاوف الناس بقسوة اجراءاته وممارساته، فان الامر لا يعدو ان يكون سوى مزحة فيها الكثير من الخيال.



#شاكر_الناصري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منجزات وزارة الكهرباء :البوم لصورالوزير
- التعليم في العراق : نظام متردي وأبنية آيلة للسقوط
- صدق أو لاتصدق : جمود العملية السياسية في العراق !!!!
- السلطة : رموزها ونُصبها
- مناقصة مجلس النواب وشذاذ الدملوجي
- صحف ومجلات مجلس النواب العراقي : الفضائح تتواصل
- عن المثقف والسلطة والمصالحة الوطنية
- الأمر وبكل بساطة : إنها حريتنا وحياتنا الشخصية
- مهرجانات وزارة الثقافة : محاولات لتلميع الخراب
- الفلم الدنماركي الثأر - HÆVNEN - :هل يمكن أن نعيش دون ...
- سيرة حرب.......2 ، قسوة تل الخراء
- عن الإيمو والحرية وكراهية الحياة
- سيرة حرب ...1 .حين أضعت الطريق الى بيتنا
- قراءة في مشاهد أعتقال وقتل دكتاتور
- المالكي ومجالس الإسناد : حكاية التاريخ المستعاد
- الإعتقالات و الإتهامات لا تحجب الحقيقة يا حكومة نوري المالكي
- عدو ما بعد القتل : عن صور جثة بن لادن
- البديل السياسي في العراق : مقاربة أولية
- حكومتنا وحكوماتهم: الأختلافات والتشابهات
- درعا في مواجهة الأسد


المزيد.....




- تحويلات المصريين بالخارج تقترب من 30 مليار دولار خلال 10 أشه ...
- ربما تم إنشاؤه بالذكاء الاصطناعي.. ما حقيقة فيديو قصف إسرائي ...
- تراث أصفهان الفارسي والمواجهة بين إيران وإسرائيل
- غضب في مدينة البندقية على حفل زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- يسمع ضجيج القنابل قبل صوت أمه.. عن طفل رضيع في مستشفيات غزة ...
- -فائقو الثراء- في ألمانيا يمتلكون أكثر من ربع إجمالي الأصول ...
- صحيفة روسية: هل هناك من يستطيع تزويد طهران بالقنبلة النووية؟ ...
- ترامب: يمكن للصين مواصلة شراء النفط الإيراني
- فيتنام تحاكم 41 متهما في قضية فساد بقيمة 45 مليون دولار
- صحف إسرائيلية: هدنة ترامب تريح طهران وتنعش مفاوضات غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر الناصري - مقتدى الصدر يتهم أمريكا بالتدخل في العراق !!!!!!