أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شاكر الناصري - مدن الأعرجي المقدسة وحملة اللاءات الاربعة في مدينة الكاظمية ببغداد !!!!!














المزيد.....

مدن الأعرجي المقدسة وحملة اللاءات الاربعة في مدينة الكاظمية ببغداد !!!!!


شاكر الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 3902 - 2012 / 11 / 5 - 14:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لم تمضِ عدة أيام منذ ان هدد حازم الاعرجي القيادي في التيار الصدري وخطيب الجمعة في مدينة الكاظمية، وللمرة الثانية ، بإقامة مجالس الدعاء ضد الحكومة والمسؤولين فيها ما لم تصدر قرارات تفرض وتشرعن اللاءات التي حددها ( لا للتبرج،لا للغناء،لا للخمر،لا للقمارفي مدينة الكاظمية) حتى أخذ الامر على عاتقه وبدأ بحملة لجمع اقراص الغناء والمسلسلات والأفلام "اللااخلاقية " في مدينة الكاظمية معلنا بذلك عن بدء حملة اللاءات الاربع التي حددها مسبقا " لاءات الله ونبيه الكريم وأهل البيت الأطهار والشهيدين الصدرين" كما ورد في بيان لمكتب الاعرجي نفسه..

الحملة التي بدأها حازم الاعرجي لاتختلف بشيء عن الحملات التي تقوم بها القوى والتيارات السلفية والاصولية في مختلف الدول العربية ، فهذه التيارات وبعد ان نصبت نفسها كمفسر أوحد للنصوص الدينية وكحامي أوحد "لشرع الله"كما يقولون ،فإنها بدأت في مهاجمة كل ما تعتقد انه يناقض شرعها وشريعتها في تلك البلدان. لم تكتف بمهاجمة الجامعات ودور السينما والمكتبات والشواطيء البحرية والفنادق ومحلات بيع الموسيقى والاغاني والافلام والبارات فقط ،بل انها تهاجم، ودون هوادة وبكل ما تمتلكه من أسلحة وقدرة على اثارة الرعب، الاضرحة والقبوروالنصب والرموز الثقافية التي يقوم الناس بزيارتها وحيث تعتقد هذه التيارات انها مفاسد وبدع واشراك في العبادة الخالصة.

ان هذه القوى والتيارات تسعى لفرض وجودها وقوتها كأمر واقع مستغلة الدين والشريعة ومدعومة بقدرتها على ممارسة العنف وإثارة الرعب دون حدود او رادع قانوني او اجتماعي لأنها تضع نفسها فوق القانون وفوق المجتمع ولأنها تفرض قانون الله وان مسعاها في خاتمة المطاف هو أقامة دولة دينية احادية الجانب لا وجود فيها لمخالف او منتمٍ الى ديانة اخرى ولا من يُعرّف نفسه كعلماني او ملحد او فنان او كاتب....الخ. انها وبكل بساطة دولة الظلام والرعب واستلاب الحقوق والحريات.

ما يحدث الان في مدينة الكاظمية ببغداد هو ما يحدث في تونس ومصر وفي مختلف البلدان التي تتعزز فيها قوة التيارات السلفية والاصولية المتطرفة. فثمة قوة دينية سياسية اخذت على عاتقها تنفيذ ما تعتقد انه "شرع الله" لحماية قدسية مدينة الكاظمية من الدنس الذي يتهددها. وأذا كان الامر قد بدأ بجمع الاقراص التي تحتوي على الاغاني والمسلسلات والأفلام "اللااخلاقية حسب عرف ومنطق الاعرجي" فانه قابل للتطور والامتداد ليشمل مجالات اخرى.

ما يريده الاعرجي وتياره وكل من هم على شاكلته من ساسة ورجال دين انهم يعملون وبجد لاقامة حكم الدولة الدينية في العراق وانهم بذلك يخرقون حتى الدستور المهلهل الذي وضعوه وكتبوه ويعملون وفقا لأحكامه كما يقولون. ان هذه القوى تشعر ان وجود ملامح للمدنية في العراق سيسحب البساط من تحت أقدامها لذلك تواصل هجماتها وبمختلف الوسائل للقضاء على هذه الملامح.

لا احد يعرف ما الذي يقصدونه بقدسية مدينة الكاظمية؟ هل ان وجود مرقدين فيها كافٍ لان نجعل من هذه المدينة الكبيرة مسورة ومطوقة بهالة من القداسة وان نفرض على سكانها او الذين يدخلون اليها ضوابط وشروطا مجحفة وقاسية ومهينة لانها تتدخل حتى في رغباتهم وحياتهم الشخصية وفي اختياراتهم واذواقهم؟

من المعروف، وفي مختلف بلدان العالم التي تحتوي على اضرحة وأماكن "مقدسة كما يدعون"، ان الناس التي ترتاد هذه الاماكن عنوة تراعي ملبسها وافعالها واصواتها، وان الناس حولت تلك الممارسات الى عرف سائد يدلل على احترامها لتلك الاماكن وما تمثله من رمزية او ارث، وان كل ما تقوم به يكون داخل تلك الاضرحة او الاماكن المقدسة فقط ولا يسري خارجها.

خلال خطبته في يوم الجمعة الماضية اورد الاعرجي أحدَ الأسباب التي تجعله يتمسك باللاءات الاربعة التي حددها ودعا الحكومة والمسؤولين فيها الى اصدار قرارات تشرعن ما يحدد او يقول. قال الاعرجي: أنا سمعت من بعض الأخوة في المحافظات يقولون إذا أردتم نساء جميلات ومتبرجات فعليكم بالذهاب إلى مدينة الكاظمية"!!!!!
حين سئل صدام عن أسباب أجتياحه للكويت قال انه سمع ان الكويتيين كانوا يقولون انه يمكنهم الحصول على المرأة العراقية بعشرة دنانير فقط.

يبدو ان المرأة تتحول في عرف الاعرجي ومن قبله صدام حسين الى اداة للاقدام على عمل مثير ومخيف ويخلف نتائج كارثية على الدولة والمجتمع وقبل هذا وذاك على الأنسان الذي أبتلى بوجود أشخاص لايترددون عن سحق حقوقه وكرامته وحياته. فإذا كان صدام حسين قد أجتاح الكويت لرد أعتبار المرأة العراقية كما يعتقد، فإن حازم الاعرجي يريد فرض وصاية على سكان مدينة الكاظمية وكل من يدخل فيها عبر فرض شروطا وضوابط مشددة تتمثل في لاءاته الاربعة.

من حقنا ان نعرف موقف السلطات العراقية من حملة اللاءات الاربعة التي بدأ حازم الاعرجي بممارستها وفرض ما يريد على سكان الكاظمية وكل من يدخل فيها؟

http://www.alsumarianews.com/ar/5/50612/news-details-Iraq%20society%20news.html

http://www.alsumarianews.com/ar/iraq-politics-news/-1-50505.html



#شاكر_الناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنفُ والإنتهاكات في مدارس العراق : خطرٌ يتفاقم
- مقتدى الصدر يتهم أمريكا بالتدخل في العراق !!!!!!
- منجزات وزارة الكهرباء :البوم لصورالوزير
- التعليم في العراق : نظام متردي وأبنية آيلة للسقوط
- صدق أو لاتصدق : جمود العملية السياسية في العراق !!!!
- السلطة : رموزها ونُصبها
- مناقصة مجلس النواب وشذاذ الدملوجي
- صحف ومجلات مجلس النواب العراقي : الفضائح تتواصل
- عن المثقف والسلطة والمصالحة الوطنية
- الأمر وبكل بساطة : إنها حريتنا وحياتنا الشخصية
- مهرجانات وزارة الثقافة : محاولات لتلميع الخراب
- الفلم الدنماركي الثأر - HÆVNEN - :هل يمكن أن نعيش دون ...
- سيرة حرب.......2 ، قسوة تل الخراء
- عن الإيمو والحرية وكراهية الحياة
- سيرة حرب ...1 .حين أضعت الطريق الى بيتنا
- قراءة في مشاهد أعتقال وقتل دكتاتور
- المالكي ومجالس الإسناد : حكاية التاريخ المستعاد
- الإعتقالات و الإتهامات لا تحجب الحقيقة يا حكومة نوري المالكي
- عدو ما بعد القتل : عن صور جثة بن لادن
- البديل السياسي في العراق : مقاربة أولية


المزيد.....




- فيديو البابا فرانسيس يغسل أقدام سيدات فقط ويكسر تقاليد طقوس ...
- السريان-الأرثوذكس ـ طائفة تتعبد بـ-لغة المسيح- في ألمانيا!
- قائد الثورة الإسلامية يؤكد انتصار المقاومة وشعب غزة، والمقاو ...
- سلي عيالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات ولا يفو ...
- الاحتلال يستغل الأعياد الدينية بإسباغ القداسة على عدوانه على ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعرض مشاهد من استهدافها لموقع ...
- فرنسا: بسبب التهديد الإرهابي والتوترات الدولية...الحكومة تنش ...
- المحكمة العليا الإسرائيلية تعلق الدعم لطلاب المدارس الدينية ...
- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شاكر الناصري - مدن الأعرجي المقدسة وحملة اللاءات الاربعة في مدينة الكاظمية ببغداد !!!!!