أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - شاكر الناصري - البوكسات أهون من الإرهاب














المزيد.....

البوكسات أهون من الإرهاب


شاكر الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 4062 - 2013 / 4 / 14 - 18:08
المحور: حقوق الانسان
    


بعد عشر سنوات من عمر اللعبة او العملية السياسية التي نتجت بفعل الإحتلال الامريكي للعراق، فإن المتتبع او المعني سيجد أنّ الإنسان بكرامته ووجوده وأمنه وإستقراره ، أصبح يواجه أوضاعاً مريعة تدلل على مدى الرخص وانعدام القيمة التي يواجه فيها الى درجة إنّ هذه الأشياء" الكرامة والوجود والامن والإستقرار" تحولت الى ساحةٍ يلعبُ فيها السياسي والارهابي وزعيم المليشيا ورجل الدين وشيخ العشيرة والزعيم القومي. إنهم يلعبون بخفّةٍ نادرةٍ لا تنتج سوى الخراب والمزيد من القتل وابتذال كرامة ووجود الإنسان.

أنّ كلّ يوم يمر نكتشف أن ما يحدث في العراق هو لعبة كبيرة تمارسها القوى السياسية وقياداتها، لعبة التستر على الجرائم الإرهابية وحماية القتلة بذريعة الحفاظ على ما يسمى بالعملية السياسية في العراق، هذه العملية التي كلما إزداد عمرها يوماً واحداً فأن عدد ضحاياها سيزداد هو الآخر، ضحايا المفخخات والاحزمة الناسفة وتصاعد الازمات التي تضع البلاد وأهلها أمام مفترقات قاسية وكارثية.

بالأمس القريب تحدث المالكي، رئيس مجلس الوزراء في العراق، عن ملفات تدين الكثير من شركائه في العملية السياسية ، ملفات تدينهم بالإرهاب والقتل والتستر على القتلة وحمايتهم وتوفير المأوى الآمن لهم ولكنه "يخشى ويخاف" على ما يُسمّى بالعملية السياسية من فتح هذه الملفات التي تدين أسماء كثيرة موجودة في البرلمان وفي الوزارات وأنه لو ذهب الى البرلمان سيعري الجميع وستكون هناك مشكلات تصل الى البوكسات ( اللكمات)على حد قوله و مؤكداً " لو ذهبت سأحمل قوائم بالأسماء وأقول فلان تعال هذا أنت وهذا عملك وهذه التفجيرات التي قمت بها وغيرها" !!!!!

من المؤكد أننا أمام حالة يحتار المرء في إيجاد التوصيف المناسب لها، هي أكبرُ من مصيبةٍ وأشدُ وطأة من كارثةٍ وابشعُ من سخريةٍ ، سخريةُ الأقدار التي تتلاعب بمصير العراقيين وجعلت من حياتهم وأمنهم لعبة في سوق النخاسة والمزايدات التي يمارسها من يتربعون على كراسي السلطة او الذين يشاركونهم في الجلوس تحت قبة برلمان العهرالسياسي والفساد والمحاصصة لأنه يثبت يوماً بعد آخر أنه برلماناً لمجموعة من رجال العصابات والقتلة الذي يشرعون القوانين التي تحميهم ويتلذذون بمنظر الدم والجثث المتطايرة والأحزمة الناسفة التي تعصف بحياة الأبرياء في الشوارع والأسواق وأماكن العمل .

يا رئيس الوزراء: أن كنت حريصاً حقاً على ما تبقى للعراقيين من كرامة وأمن واستقرار، فأفتح ملفاتك وأفضح من تجد أنهم سبب بلاء العراق ومصيبته مِن الذين يُشيعون القتل والدمار والرعب في أرجائه. أن كنت تخشى أن يتحول الأمر الى بوكسات بين أعضاء برلمان القبح والفساد فنحن نجد أن هذه البوكسات "حلاوة وزلاطة" كما نقول في العراق إذا ما واجهنا مصيبة أقل وطأة من القتل والمفخخات، سنفرح وسنضحك أن تلاكموا أو تناطحوا، داخل البرلمان، فهذه علامة من علامات المسخرة الديمقراطية التي باتت عصية المنال. ولعل البوكسات تنسيهم صناعة المفخخات وتضيع عليهم فرصة الخروج الى الشوارع والانقضاض على أطفالنا وحياتنا وأمننا المنهار.



#شاكر_الناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا أهالي محافظة ذي قار: أما شبعتم فقرا وذلا؟
- سوق الإنتخابات مابين -أبو القاعة وزوجة المرحوم-
- الحرية لأحمد القبانجي
- فخ التكنوقراط ..احذروا يا أهل تونس !!!
- هل توجد معارضة سياسية في العراق ؟
- مشهد في واقع ملتبس: إهانة شيوخ عشائر الجنوب في الرمادي!!!
- المنبوذون : هل تنجح السينما في إعادة صياغة العلاقات الشائكة ...
- جرائم غسل العار: عار الدولة ،عار العرف العشائري
- نظام المحاصصة الطائفي سبب كل مصائبنا في العراق، لنحاكمه الآن
- دعونا نلعب كرة قدم
- الفلم الدنماركي ( المطاردة) : الإنسان طريدة الأعراف وخيال ال ...
- مركز المالكي – اقليم البارزاني
- المثقف، رجل الدين وأستقلال مؤسسات الدولة
- التموينية والجوع
- مدن الأعرجي المقدسة وحملة اللاءات الاربعة في مدينة الكاظمية ...
- العنفُ والإنتهاكات في مدارس العراق : خطرٌ يتفاقم
- مقتدى الصدر يتهم أمريكا بالتدخل في العراق !!!!!!
- منجزات وزارة الكهرباء :البوم لصورالوزير
- التعليم في العراق : نظام متردي وأبنية آيلة للسقوط
- صدق أو لاتصدق : جمود العملية السياسية في العراق !!!!


المزيد.....




- مع مرور عام على الصراع في السودان.. الأمم المتحدة?في مصر تدع ...
- مؤسسات فلسطينية: عدد الأسرى في سجون الاحتلال يصل لـ9500
- أخيرا.. قضية تعذيب في أبو غريب أمام القضاء بالولايات المتحدة ...
- الأمم المتحدة تطالب الاحتلال بالتوقف عن المشاركة في عنف المس ...
- المجاعة تحكم قبضتها على الرضّع والأطفال في غزة
- ولايات أميركية تتحرك لحماية الأطفال على الإنترنت
- حماس: الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين ستبقى وصمة عار تطارد ...
- هيئة الأسرى: 78 معتقلة يواجهن الموت يوميا في سجن الدامون
- الأمم المتحدة تدعو القوات الإسرائيلية للتوقف عن المشاركة في ...
- التحالف الوطني للعمل الأهلي يطلق قافلة تحوي 2400 طن مساعدات ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - شاكر الناصري - البوكسات أهون من الإرهاب