عودة الدستور بدون عودة مرسي !!؟

سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة
(Salim Ragi)

الحوار المتمدن-العدد: 4170 - 2013 / 7 / 31 - 00:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

كما توقعت في تعليقات سابقة فإن العقل السياسي والواقعية السياسية لابد أن تفرض نفسها في نهاية المطاف على قيادة الإخوان ، فبالرغم أن الحشود لازالت تهتف في ميدان رابعة العدوية : (لن نعود حتى يعود مرسي !! ) فإن قيادات الإخوان العليا بدأت تراجع موقفها السابق المتعنت وبدأت تتراجع وتلمح أن المشكلة لا تتمثل في شخص الرئيس بل في شرعية الدستور !... وهي مقدمة للقبول بعودة تفعيل الدستور (المعلق) مقابل التنازل عن مطلب عودة الرئيس (مرسي) الذي أسقطته ثورة أو إنتفاضة أو حركة أو مؤامرة 30 يونيو !!.. سمها ما تشاء ! .. فبالأمس القريب كان شعار ومطلب عودة الشرعية متمثلا ً في عودة الرئيس (مرسي) للرئاسة وأن ذلك دونه الموت !!... أما الآن فإن العودة للشرعية باتت محصورة ً في عودة الدستور المعلق!.. وهذا تراجع سياسي جيد وحكيم نحو الحل الوسط لأن الحل الآخر مرعب جدا ً ويعني الخروج من المولد بلاحمص !!.. فضلا ً عن الخسائر في الأرواح والأموال... و حل الجماعة بلا جدوى!.. لكن تبقى أمام قيادة الإخوان مهمة صعبة للغاية تتمثل في إقناع هذه الجماهير الحاشدة التي تحركها العواطف والشعارات وربما الأوهام منذ أكثر من شهر والمتمسكة بعودة (مرسي) (!!) وكذلك إقناع أهالي الشهداء والضحايا بأن المقابل والتسوية السياسية التي سينتهي عندها المشهد قريبا ً تساوي بالفعل الثمن الباهظ الذي دفعه الناس العاديون الموالون لمرسي - وأغلبهم جاء من خارج القاهرة من الصعيد والأرياف - أمام الحرس الجمهوري وعند النصب التذكاري لحرب أكتوبر !!.. لا شك أن قيادة الإخوان في موقف صعب جدا ً فهم الآن بين خيارين أحلاهما مر !.. مقتضيات العقل السياسي أم عواطف وأوهام الجماهير!!؟..... .اللهم وفق المصريين إلى حل وسط ينتهي بإنتخابات رئاسية جديدة ويحمى من مصر من الفوضى وحمامات الدم !! ... آمين .

#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل