أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - أزمة الديموقراطية في مصر والحل الديموقراطي!؟














المزيد.....

أزمة الديموقراطية في مصر والحل الديموقراطي!؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 4146 - 2013 / 7 / 7 - 17:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما حدث في مصر - ونحن بعد في سنة أولى ديموقراطية - يجب أن نتعلم منه دروسا ً مفيدة في الديموقراطية نضمها إلى خبرتنا التراكمية حول الفكرة والممارسة الديموقراطية كطريقة راشدة للحكم تقدم حلولا ً حضارية عقلانية عملية سلمية لمشكل الصراع على السلطة بين الفرقاء السياسيين !.

أنا مع الديموقراطية قلبا ً وقالبا ً وروحا ً وآليات .... ولكن لابد من معرفة أن الديموقراطية روح وفكر قبل أن تكون مجرد آليات ومؤسسات !... والأمران مهمان ومترابطان إرتباط الروح بالجسد في الإنسان لكن يظل (الروح) هو جوهر وأساس الديموقراطية التي تتمحور حول تحقيق إرادة الشعب أو بمعنى أدق تحقيق إرادة جمهور الأمة مع حق الأقلية في المعارضة !؟... فكيف يمكن معرفة جمهور الأمة !؟؟؟... الجواب : يكون ذلك بواسطة التصويت .. تصويت المواطنين من خلال الإستفتاءات أو الإنتخابات..... والشرعية التي يكتسبها الطرف الذي يفوز بالحكم والسلطة ليست شريعة دائمة أو ثابتة لا تتغير بل هي قابلة للتغيّر بالزيادة أو النقصان وقد تتآكل وتضعف مع الزمن حتى تنهار !!.. فأساس الشرعية وجوهرها هو الثقة الشعبية والإيمان الشعبي بالحكم القائم أي ثقة جمهور الأمة في الحكم !.. وهذه (الثقة الشعبية) قد تكون في بداية الأمر قوية وهائلة ثم مع سنوات ممارسة الحكم تتبدل أحوال الناخبين وأحكامهم وموقفهم في من إنتخبوهم !!... فتأخذ (الثقة) في الضعف والتآكل حتى تصل إلى درجة الإنهيار !.. ونكون هنا أمام أزمة في الحكم الديموقراطي فالرئيس المنتخب يملك الشرعية الدستورية الشكلية ولكن جوهر وروح هذه الشرعية القائم على الثقة والرغبة الشعبية قد انهار أو على الأقل أصبح أمر (الشرعية) التي جوهرها (الثقة الشعبية) أمرا ً غامضا ً وسط إدعاء كل طرف بأنه هو (الشعب ) أو هو (جمهور الأمة) كما هو في الحالة المصرية اليوم حيث ملايين المعارضين للرئيس يطالبون برحيله وملايين أخرى موالية تطالب بإستمراره في الحكم !!!... وبسبب حداثة التجربة والإستقطاب السياسي الحاد أصبحت البلاد على كف عفريت !؟....

ما حدث في مصر هو إنقسام خطير وكبير في الشارع السياسي وفي الشعب المصري فملايين تخرج تعلن عن عدم ثقتها في الرئيس وعدم رغبتها في إستمراره ومنها مئات الألوف ممن شاركوا في التصويت لصالح هذا الرئيس قبل عام !!... وملايين أخرى تابعة للسلطة تخرج لتعلن تمسكها بالرئيس!؟؟... ما هو الحل السياسي الديموقراطي في هذه الحالة!؟؟... هل للديموقراطية فتوى في مثل النازلة !؟؟.. وما هو الحل الذي تقدمه الديموقراطية ذاتها لهذه الأزمة الحادة والمشكلة المعقدة التي تقع في نطاق ممارستها !؟.

في بريطانيا - أم الديموقراطية - كان الحل بعد مظاهرة مليونية في لندن تطالب برحيل رئيس الوزراء الأسبق (توني بلير) الذي لم تنتهي ولايته بعد هو أن يتنحى هذا الأخير حتى قبل إتمام ولايته بعامين لأن الثقة العامة في الحكم تراجعت إلى أدنى مستوياتها في الشارع البريطاني وهذا يعني أن شرعية (بلير) التي أساسها وعمدتها ثقة الجمهور كانت قد تآكلت حتى إنهارت!!؟... فكان الحل هو رحيل بلير !... فالحل في مثل هذه الحالات الخطيرة والنادرة أي عند وجود إنقسام شديد في الأمة حول إستمرارية الحاكم هو إما أن يتنحى (الرئيس) المنتخب طواعية إعترافا ً منه بعجزه عن كسب ثقة الأمة أو يكون الحل بالذهاب إلى الحل الديموقراطي وعن طريق آليات الديموقراطية ذاتها أي إما الإستفتاء على مشروعية بقاء الرئيس بنعم أولا ؟... أو الإعلان عن إنتخابات رئاسية مبكرة !؟؟... فالديموقراطية تقدم حلولا ً لمثل هذه المشكلات التي تحدث في ظلها وينبغي أن نضمن مثل هذه الحلول الديموقراطية في دساتير دول الربيع العربي كتجربة مستفادة مما حصل في مصر من إنقسام كبير وخطير بين شركاء الثورة والفرقاء السياسيين !!.. أي أن نقر في دساتيرنا أنه في حالة وجود إنقسام خطير وكبير في الشعب والشارع السياسي حول مشروعية إستمرار الرئيس أو الحكم القائم – رئاسي أو برلماني - بحيث نشعر كما لو أننا أمام شعبين إثنين متناقضين وليس شعبا ً واحدا !.. أو نشعر بأننا أمام شارعين سياسيين متناقضين وملتهبين في إستقطاب حاد جدا ً يهدد يتفجير الأوضاع ... شارع يتحدث بإسم الشرعية الدستورية والديموقراطية الشكلية والآخر يتحدث بإسم الشرعية الثورية وروح الديموقراطية !!!... ما هو الحل عندها؟؟.... الحل الديموقراطي – عندئذ - في مثل هذه الحالة الأمنية الخطيرة والأزمة السياسية الكبيرة هو الذهاب إما إلى إستفتاء شعبي مباشر على مشروعية إستمرار الحكم القائم بنعم أولا ؟.. أو حل هذا الحكم القائم وإستلام مؤسسة القضاء السلطة بشكل مؤقت إلى إقامة إنتخابات مبكرة.... فهذا هو الحل السياسي الواقعي والعقلاني بل و........الديموقراطي ..... عدا هذا فهي الفوضى وولاية المتغلب وسيطرة الطرف الأقوى بقوة السلاح بعد حمامات من الدم ودفع ثمنا ً باهظا ً من أمن ودماء وعمر وأموال الأمة!!.



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف سيتصرف الإخوان!؟
- موقفي من عودة الملكية الدستورية في ليبيا!؟
- هل إنتهى شهر العسل بين قطر والإخوان !؟؟
- لماذا يخاف مرسي والإخوان من رد الأمر لصاحب السيادة!؟
- الإخوان ليسوا عملاء لقطر ولكن...!؟
- ماذا يجري في مصر !!؟؟
- الربيع المغدور !؟
- مظاهرات في بريطانيا ضد العنصريين!
- مظاهرات في بريطانيا ضد المسلمين !؟
- إجرام بإسم الإسلام !!؟
- هل انتهى شهر العسل والزواج العرفي بين الإخوان والسلفيين!؟
- أنا مع الديموقراطية أولا ً!؟..لماذا !؟
- أهم خصال الأوروبيين (الروم) قديما ً وحديثا ً!؟
- لماذا فرنسا ومن الفاعل !!؟
- والقاعدة أيضا ً ركبت موجة ثورات الشارع العربي!؟
- هل تقبل كإسلامي بوجود أحزاب ليبرالية ويسارية؟
- تفسيرات مهمة لما حدث في بوسطن أمس!!؟
- رحلة (جلفر) إلى وادي العشاق !؟
- في الدين والسياسة..الفصل أم الخلط ؟
- قانون العزل السياسي لن يحقق المراد !


المزيد.....




- أحد قاطنيه خرج زحفًا بين الحطام.. شاهد ما حدث لمنزل انفجر بع ...
- فيديو يظهر لحظة الاصطدام المميتة في الجو بين مروحيتين بتدريب ...
- بسبب محتوى منصة -إكس-.. رئيس وزراء أستراليا لإيلون ماسك: ملي ...
- شاهد: مواطنون ينجحون بمساعدة رجل حاصرته النيران داخل سيارته ...
- علماء: الحرارة تتفاقم في أوروبا لدرجة أن جسم الإنسان لا يستط ...
- -تيك توك- تلوح باللجوء إلى القانون ضد الحكومة الأمريكية
- -ملياردير متعجرف-.. حرب كلامية بين رئيس وزراء أستراليا وماسك ...
- روسيا تخطط لإطلاق مجموعة أقمار جديدة للأرصاد الجوية
- -نتائج مثيرة للقلق-.. دراسة تكشف عن خطر يسمم مدينة بيروت
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف أهداف لحزب الله في جنوب لبنان ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - أزمة الديموقراطية في مصر والحل الديموقراطي!؟