أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غازي الجبوري - ليس دفاعا عن المالكي














المزيد.....

ليس دفاعا عن المالكي


غازي الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 4169 - 2013 / 7 / 30 - 16:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد أثبتت الأحداث التي وقعت في العراق منذ عام 1980 ولحد الآن سيما بعد الاحتلال الصهيوني عام 2003 انه لم يشهد مثلها عبر التاريخ منذ الفترة المظلمة قياسا بعدد القتلى والمهجرين والجرحى والمعاقين والمصابين بأمراض خطيرة وتشوهات خلقية والجياع والعراة والمحرومين من المأوى فضلا على الأيتام والأرامل.
وقبل الاحتلال كان نظام الحكم فردي دكتاتوري وبالتالي فان من الطبيعي أن تحدث مثل هذه الأحداث فيه لعدم قدرة الشعب على انتزاع السلطة منه أو معاقبته.
أما بعد الاحتلال وبعد أن سلم الصهاينة الحكم لمعارضي النظام السابق الذين كنا نظن إنهم يعارضونه بسبب ما الحق بالشعب من أضرار وليس طمعا بالمناصب وامتيازاتها ، وبعد إن وضعوا دستور يجعل تداول السلطة سلمياً عن طريق انتخاب الشعب واستلموا السلطة تبينت حقيقتهم وكذب ادعاءاتهم حيث الحقوا بالشعب أضراراً تعادل آلاف المرات الأضرار التي لحقت به في النظام الدكتاتوري الذي سبقهم.
وتم تشكيل مجلس نواب من أكثر من 300 عضو يصرف عليه شهريا نحو 20 مليار دينار بين مكافئات ومتفرقات تكفي لإعالة 20 ألف مواطن بواقع 100 ألف دينار شهرياً تجعله يعيش عيشة مقبولة بالحد الأدنى.
ان واجب مجلس النواب وفقاً للدستور هو توفير مقومات الحياة الكريمة وتمكين المواطن من حقوقه وحرياته التي كفلها الدستور والمواثيق والعهود الدولية وحميتها من الانتهاك سواء من قبل السلطات أو غيرها ، وهذه تتم عبر تعيين السلطات التي تقع عليها مسئولية تنفيذ ذلك وتشريع القوانين التي تسير عليها تلك السلطات ومراقبة مدى تنفيذها لواجباتها على الوجه الأكمل وفي مقدمتها السلطة التنفيذية والهيئات المستقلة ومعاقبة وعزل من يهمل أو يقصر من تلك السلطات.
كما خول الدستور الذي كتبوه المعارضين النواب تحديد مكافئاتهم بقانون ولذلك حددوا مكافئات تصل إلى 50 مليون دينار عراقي شهرياً ولم يضعوا في الدستور أية آلية لمقاضاتهم من قبل الشعب صاحب السلطة الدستورية العليا وتركوا له فقط حق انتخاب غيرهم بعد أربع سنوات ضياع من عمر الشعب.
وبرغم كل ذلك فإنهم لم يفعلوا أي شيء من مهامهم مما عرض الشعب لتلك الأضرار الغنية عن التعريف والتي نسبت كلها لرئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة.
وهذا الكلام كلام حق يراد به باطل فإذا كان كل ما حصل يقع على عاتق نوري المالكي فما هو واجبكم إذن؟ وما هو دوركم ومقابل ماذا تنفق عليكم المليارات من أموال الشعب؟
فالتشريع بإمكان المنظمات والاتحادات والنقابات المهنية والمؤسسات الإعلامية تشريع القوانين المطلوبة وتعيين رئيس السلطة التنفيذية والهيئات المستقلة بإمكان الشعب انتخابهم مباشرة كما إن مراقبتهم بإمكان المنظمات والاتحادات والنقابات المهنية القيام بها كذلك على أفضل وجه لأنهم أصحاب المصلحة الحقيقية بتوفير مقومات الحياة الحرة الكريمة والاهم من كل ذلك بدون مكافئات أو أية أموال من أموال الشعب.
إما أن تتقاضوا هذه الأموال ولا تقوموا بواجباتكم وتكتفون بمطالبة نوري المالكي بكذا وكذا عبر وسائل الإعلام وتتفرجون على ما يجري للشعب فان ذلك والله جريمة من أبشع جرائم التاريخ.
فكيف تمسكون بأيديكم تلك الأموال وكيف تضعون رؤوسكم على الوسائد وتنامون انتم وعوائلكم دون مقابل والشعب يذبح ويئن تحت وطأة العنف والفقر والمرض والحرمان من كل مقومات الحياة بل حتى ابسطها؟
إن قول كلمة حق أمام سلطان جائر هي أعظم درجات الجهاد كما روي عن رسول الله محمد صل اللهم وبارك عليه وآله مما يقتضي أن نقول لكم أيها النواب إنكم أعداء الشعب العراقي الحقيقيين وانتم المجرمون الحقيقيون بحقه وانتم سارقي أمواله وانتم الذين تحرمونه من ابسط حقوقه كالأمن والدخل المناسب والسكن الملائم والرعاية الصحية والاجتماعية التي تناسب واردات العراق لأنكم لم تستطيعوا معاقبة وعزل المقصر ولذلك فانتم المقصرون ويستحق كل واحد منكم بنظرنا حكما لا يقل عن السجن المؤبد ومصادرة أمواله كافة هذا مع كل الرحمة بكم.
ولكن لأننا عاجزون كشعب مسلوب الإرادة ولا حول ولا قوة له إلا بالله تعالى ولا نريد أن نقول جبان حاشاه وفي مقدمتهم كاتب هذه السطور احتراما لمشاعره فإننا نشكوكم إلى الباري عز وجل الذي أمهلكم طويلا برغم علمنا انه لن يهمل جرائمكم بحق الشعب وسيدفعكم ثمنها غاليا عاجلا أم آجلا ولو بعد حين وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا"إنا لله وإنا إليه راجعون".



#غازي_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تغيير مواقف الحكيم والصدر السياسية من المالكي تكتيكية أم ...
- أليس من العدل أن يجرَّم كل دين أو حزب قام بما يراد تجريم الب ...
- ابرز سلبيات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية وعم ...
- المطالبة بإقامة أقاليم في العراق وخطأ الظن بقدرتها على حماية ...
- هل أكدت نتائج انتخابات مجالس المحافظات اتهامات القائمة العرا ...
- من هو الرمز الوطني؟
- اتهامات القائمة العراقية للمالكي ووجوب تفنيدها لتجنب كارثة و ...
- إذا كان ظلم الأجنبي جريمة .. فماذا نسمي ظلم الأقربينا؟
- ماهي المعايير التي يجب اعتمادها في تحديد عائدية المناطق التي ...
- ما يجري في العراق اختبار للقوة لكسب الأصوات أم تمهيد لخارطة ...
- عولمة التضامن طريقنا الى العالم المنشود والممكن بدلاً من عول ...
- قضية للمناقشة : هذه هي أفضل وأسرع الحلول لأخطر واهم معاناة ع ...
- بناء الديمقراطية هو الطريق الوحيد لإنهاء التظاهرات وثورات ال ...
- توزيع نصف واردات الدولة شهريا اقل مطلب لتخفيف معاناة العراقي ...
- اتهام التظاهرات بالتسييس سلاح العاجزين والفاشلين والفاسدين
- عدوى رعب العنف في العراق تنتقل إلى برامج التسلية التلفزيونية
- كفى حياة أسوء من الموت!!!
- المشروع الوطني لتعميق الديمقراطية وتوسيع المساواة
- فكرة عاجلة للمناقشة : كيف نختار رئيس الوزراء العراقي الجديد
- منظمات المجتمع المدني في العراق بين سندان تهميش الحكومة ومطر ...


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غازي الجبوري - ليس دفاعا عن المالكي