غازي الجبوري
الحوار المتمدن-العدد: 4085 - 2013 / 5 / 7 - 02:10
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
قبل أسابيع كتبنا مقالاً تضمن اتهامات خطيرة عدة وجهتها القائمة العراقية إلى رئيس الوزراء ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي واشرنا فيه إلى وجوب تفنيدها من قبله لتجنب كارثة وشيكة.
وعزت القائمة العراقية تلك الاتهامات إلى سعي المالكي لضمان حصوله على أغلبية مقاعد مجلس النواب مما يمنحه حق تولي السلطات التشريعية والتنفيذية والهيئات المستقلة بشكل دستوري دون الحاجة لانتهاك الدستور كما تتهمه القائمة العراقية او إلى شركاء مزعجين يقفون حجر عثرة أمام خططه لبناء العراق وفقاً لبرنامج كتلته كما حدث في الدورتين السابقة والحالية.
وقد عبر المالكي مراراً عن تأييده لتشكيل حكومة أغلبية لآتها حسب رأيه تنهي الخلافات السياسية بين الكتل مما يضمن الاستقرار السياسي في البلاد.
وبعد إعلان النتائج النهائية لانتخابات مجالس المحافظات يوم السبت 3/5/2013 والتي أظهرت تقدم دولة القانون في (8) محافظات من مجموع (12) محافظة على بقية الكتل .. فهل ذلك يدعم ظنون القائمة العراقية ويؤكد اتهاماتها للمالكي ، ويشير إلى إمكانية تحقيق أغلبية برلمانية لدولة القانون عند إجراء انتخابات الدورة القادمة لمجلس النواب في العام القادم؟ ..
أم إن تصريح احد قادة كتلة الأحرار الذي أكد فيه أن عدد مقاعد دولة القانون انخفض عما كان عليه في الانتخابات السابقة لمجالس المحافظات ، فيما ازداد عدد المقاعد التي حققتها كتلته يناقض تحليل القائمة العراقية في كون سياسة المالكي ضد خصومه السياسيين وجماهيرهم تهدف إلى كسب اكبر عدد من أصوات الناخبين؟.
ولكن إذا ما أخذنا عدد مقاعد القائمة العراقية في مناطق جماهيرها التي جرت فيها انتخابات عدا نينوى والانبار فإننا نجد إنها انخفضت كما حصل في بغداد وديالى وصلاح الدين ولو بنسبة قليلة عما كانت عليه في الانتخابات السابقة.
رابط المقال السابق : http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=349708
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟